تعهد جيران العراق بالحفاظ على وحدة شعبه وأراضيه واستقراره وسيادته وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، ووجهوا نداء الى كافة الشعب العراقي للمشاركة بكثافة في الانتخابات المرتقبة نهاية الشهر، وذلك مساء أمس في بيان اختتموا به اجتماعاتهم التي ضمت المملكة العربية السعودية وايرانوسورياوالأردن والكويت وتركيا والبحرين ومصر، حيث ترأس وفد المملكة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل ومثل طهران مساعد وزير الخارجية وشارك في الاجتماع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق. وأقروا في جلسة مغلقة استمرت 3 ساعات في إحدى فنادق 5 نجوم بما يلي: 10 نقاط 1. اعادة التاكيد على احترام سيادة العراق واستقلاله ووحدة وسلامة اراضيه ووحدته الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. 2. الالتزام بدعم غايات الشعب العراقي في حياة آمنة ومستقرة وفي تقرير مستقبله بحرية بالوسائل الديموقراطية وممارسة السيطرة الكاملة على موارده الطبيعية والمالية. 3. حث الشعب العراقي بكافة اطيافه على اداء واجبه في الانتخابات المقبلة والاسهام بالتالي في صياغة مستقبله حيث ان الانتخابات تمثل الفرصة الوحيدة المتاحة للديموقراطية والحرية. 4. قيام الاممالمتحدة بدور رئيس في مساندة العملية السياسية بالعراق وتوفير الحماية لموظفيها. 5. إدانة كافة اعمال الارهاب ضد المدنيين والاماكن المقدسة في العراق وفي المنطقة. 6. دعم جهود الحكومة العراقية المؤقتة للتعامل بحزم مع التواجد الارهابي والانشطة الارهابية. 7. إدانة اعمال الخطف والاغتيال بما فيها تلك التي يتعرض لها المدنيون والعاملون في إعمار العراق. 8. تاكيد الالتزام الأممي في منع تنقل الارهابيين الى العراق ومنه وتزويدهم بالسلاح والمال. 9. الموافقة على دعوة تركيا لاستضافة اجتماع جيران العراق في اسطنبول بعد الانتخابات العراقية. 10. اهمية تقديم اعضاء النظام العراقي السابق الذين ارتكبوا جرائم حرب ضد ايران والكويت وجرائم ضد الانسانية وضد الشعب العراقي للمحاكمة. توضيح من عاهل الأردن ووصف وزير الخارجية الاردني هاني الملقي البيان الختامي بأنه توافقي ولم يتم تعديل اي بند فيه خلال الاجتماع المغلق المطول امس سوى اضافة عبارة (حسبما يقرره الشعب العراقي) الى تعريف العراق بانه دولة متحدة تقوم على الديموقراطية والتعددية بهيكلية فدرالية. وقد استقبل عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني الوفود في غداء عمل ركز على العراق واجراء الانتخابات في الثلاثين من الشهر الجاري، كما أشارت مصادر الديوان الملكي. وفي تصريح لصحيفة الرأي العام الكويتية، أوضح الملك عبدالله الثاني أن ما نسب اليه مؤخرا بشان دعم ايران لقيام حكم شيعي في العراق، فسر أكثر مما يحتمل وعلى غير ما قصد، وكان قد اشار الى أن ثمة هلالا شيعيا يتشكل (ايران وحكومة شيعية بالعراق، اضافة لسوريا ولبنان). وقال للصحيفة: إن العراقيين انفسهم هم اصحاب الحق في تقرير مستقبلهم من خلال المشاركة في الانتخابات بعيدا عن اي تدخل خارجي قد يفرز حكومة تمثل فئة على حساب فئة اخرى. وأضاف: لا يمكن ان نكون باي شكل من الاشكال ضد الشيعة ونحن حريصون على ان يبقى السنة والشيعة معا كما كانوا دائما. ورفضت ايران التي تؤكد باستمرار عدم تدخلها في الشؤون الداخلية للعراق، اتهامات الملك عبدالله وقرر وزير خارجيتها كمال خرازي مقاطعة اجتماع دول الجوار للعراق ومثله مساعده للشؤون القانونية والدولية غلام علي خشرو. رسالة عراقية واكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري للصحفيين في عمان على هامش الاجتماعات ان رسالة العراق الى جيرانه هي ضرورة الامتناع عن اي تدخل في العراق من شأنه ان يؤثر على نتائج الانتخابات المقررة في الثلاثين من يناير. ودعا ايران الى مساعدة العراق عبر دعم الانتخابات، قائلا: ايران دولة مهمة لها تاثير داخل العراق الا ان الانتخابات شأن عراقي بحت لا يعني سوى العراقيين وحدهم. وشدد على وجود تدخلات اقليمية في الشؤون الداخلية للعراق، قائلا نريد التوصل الى آلية مع جيراننا كي يحترموا مبدأ عدم التدخل في شؤون الآخرين .. والمساعدة من اجل ايجاد اجواء مناسبة تتيح لكل العراقيين المشاركة فيها ان كانوا شيعة او سنة او أكرادا. وبعد ان أكد ان الحكومة العراقية في حوار مستمر مع سوريا حول مسالة تسلل الارهابيين وسبل معالجة القضية، قال زيباري ان العراق يريد من سوريا وغيرها من الدول اعمالا وليس اقوالا. اعتراض طهران ودمشق وذكر مراسل فرانس برس أن مسودة البيان الختامي التي نوقشت الاربعاء في اجتماع تمهيدي ضم مندوبين عن دول الجوار قد دعت الى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق بما في ذلك العملية الانتخابية ولكن بعد اعتراض ايرانوسوريا تم الاتفاق اخيرا على الاكتفاء بالدعوة الى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق والتاكيد على سيادة ووحدة العراق واراضيه في البيان الختامي. ونقل عن أحد المندوبين ان سورياوايران تعارضان تضمين البيان الختامي اشارة الى عدم التدخل في الانتخابات باعتبار ان اشارة من هذا النوع تعني ضمنيا وجود تدخل في هذا الشأن. الا ان الاردن والكويت اعتبرا ان هذه الاشارة يجب ان تؤخذ على انها رسالة الى العراقيين الذين يتوقعون تدخل بعض الدول في الانتخابات بان ذلك لن يحصل. الملك عبدالله الثاني التقى وزراء الخارجية في غداء عمل