شدد البيان الختامي لوزراء خارجية دول جوار العراق الذين اجتمعوا أمس الأول في عمان على عروبة العراق والمحافظة على وحدة شعبه وأراضيه وتعزيز الأمن الداخلي للعراق، وضرورة مساندة العراق في إجراء الانتخابات العراقية في نهاية الشهر الجاري. كما «دان البيان كافة أعمال الارهاب ضد المدنيين والأماكن المقدسة في العراق وفي المنطقة» ودعا إلى: «الوقف الفوري لها» ودان البيان : «اعمال الخطف والاغتيال بما فيها تلك التي يتعرض لها العاملون في مجال النقل وفي المؤسسات المحلية والأجنبية العاملة في مجال اعادة إعمار العراق». كما دعا «كافة الأطراف إلى الاستمرار في اتخاذ خطوات عملية للاسهام في استقرار العراق». وشارك في الاجتماع وزراء خارجية كل من المملكة والبحرين وجمهورية مصر العربية وجمهورية العراق والأردن والكويت، والجمهورية العربية السورية، والجمهورية التركية، ونائب وزير خارجية جمهورية ايران الاسلامية، وحضر الاجتماع كذلك الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق اشرف قاضي . وأكد البيان: «على احترام لسيادة العراق واستقلاله ووحدة وسلامة اراضيه ووحدته، ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وفقا لما ينص عليه ميثاق الأممالمتحدة ولمبدأ حسن الجوار، وشدد: «على حق الشعب العراقي في حياة آمنة ومستقره، وفي تقرير مستقبله بحرية بالوسائل الديموقراطية، وممارسة السيطرة الكاملة على موارده الطبيعية والمالية وعلى التزامهم بدعمه لتحقيق هذه الغايات». وشدد وزراء خارجية دول جوار العراق على: «على الدور الرئيس للامم المتحدة في مساندة العملية السياسية بالعراق على النحو الوارد في الفقرتين 4و7من قرار مجلس الامن 1546، حيث رحب الوزراء في هذا الصدد بالدور الريادي الذي لعبته المنظمة من خلال تقديم النصح والمساندة لعملية اجراء الانتخابات، بما في ذلك القرار الاخير بزيادة عدد اعضاء الفريق الموجود في العراق للمساعدة في الاعداد للانتخابات». كما أكد الوزراء: «على اهمية دور الاممالمتحدة في تعزيز الحوار الوطني وبناء التوافق فيما يتعلق بصياغة الدستور حسبما يقرره الشعب العراقي في عام 2005». و ناشد الوزراء المجتمع الدولي توفير المساعدة اللازمة لحماية موظفي الاممالمتحدة في العراق والى جانب دور الاممالمتحدة ورحب الوزراء بالدور الذي تلعبه جامعة الدول العربية في كافة الجهود الرامية الى استكمال العملية السياسية في العراق وتمكينه من استعادة دوره الحيوي كعضو مؤسس في الجامعة العربية. ورحب الوزراء كذلك بالمساهمة الايجابية لمنظمة المؤتمر الاسلامي في العملية السياسية الجارية في العراق. وأكد وزير الخارجية الأردني الدكتور هاني الملقي أن: «دول الجوار توافقت بشكل كامل على دعم العراق وأهله في العيش بأمان واستقرار وتحقيق الأمن ونفى وجود أي خلافات في هذا الإطار، وقال إن: «هذا الاجماع وجه رسالة واضحة إلى العراقيين كافة في مختلف بقاع الأرض وفي مختلف مناطق العراق بأن عليهم المشاركة في العملية السياسية وفق ما نص عليه قرار مجلس الأمن 1546» . وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية رجب السقيري ان جميع المشاركين ايدوا مشروع البيان الختامي الذي اعده الاردن ..مشيرا الى ان اعمال المؤتمر جرت في جو ودي اضافة الى توافق آراء جميع المشاركين فيه. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيبار زيباري «نحن مسرورون لنتيجة الاجتماع خاصة في هذا الوقت الدقيق والحساس ..وامامنا استحقاق انتخابي لابد من ان نجتازه بنجاح وبدعم اشقائنا في دول الجوار العربي والاسلامي» . وقال: «ان اهم رسالة في المؤتمر هي اجماع هذه الدول لدعم الانتخابات القادمة في العراق وهي النقطة الاساسية التي كانت هنا وبجهود الجميع وبتعاون الاخوة في الأردن توقفنا في صياغة هذه البيان» .