بدأت بالقاهرة أمس أعمال جلسات الاجتماع التحضيري لمؤتمر الوفاق الوطني العراقي بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة ويستغرق ثلاثة أيام.. وقد افتتح الرئيس حسني مبارك ونظيره العراقي جلال طالباني أعمال الاجتماع. ورأس وفد المملكة العربية السعودية المشارك في الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وأعطى الرئيس المصري حسنى مبارك دفعة لمؤتمر الوفاق الوطني العراقي بافتتاحه أمس أعمال المؤتمر التحضيري لمؤتمر الوفاق مع الرئيس العراقي جلال طالباني، ليعطي إشارة على أن القاهرة تلقى بثقلها وراء إنجاح جهود الوفاق في العراق . وفي كلمته في افتتاح المؤتمر دعا مبارك العراقيين إلى انتهاج الحوار سبيلا للخروج من الأزمة الراهنة وبناء بلدهم، وقال أن الحوار الضروري هو مسؤولية شعب العراق، وأن الحفاظ على وحدة أبنائه واجب وطني، وأكد دعم مصر ومساندتها للعراق من أجل إنهاء معاناته، وقال : سوف نكون بجانب أبناء العراق نساندهم ونشد من أزرهم وسوف يكون العالم العربي والجامعة العربية إلى جوارهم بدعم ندين به جميعا للعراق وأبنائه . وقال مبارك متوجها بحديثه إلى المجتمعين من قادة العراق وعلمائه وممثلي شعبه إن العراق الآن يقف في مفترق طرق، وعراق المستقبل يظل رهنا بوفاق وطني تحققونه بعقول وقلوب مفتوحة تسمو فوق الطائفية والانتماءات الدينية والعرقية وتعلي الانتماء للعراق وطنا لكل العراقيين . ودعا مبارك الأهل في كل أرجاء العراق الشقيق كي يسهموا في تحقيق هذا الوفاق الوطني الذي نتطلع إليه وان يدعموا الحوار بين قيادات العراق وممثلي شعبه المشاركين في اجتماعنا اليوم، وان يضعوا وحدة العراق وشعبه فوق كل اعتبار أخر . حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدكتور احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وجميع القوى العراقية المشاركة ووفود تمثل الأممالمتحدة والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، ووفود من إيران وتركيا والاتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الافريقي. وبدأت الجلسة الافتتاحية بتلاوة آيات من القرآن الكريم . ثم كلمة مبارك وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها الرئيس المصري في افتتاح المؤتمر : «يسعدني أن أرحب بكم جميعا في بيت العرب، وأن أرى هذا الجمع الكريم لأشقائنا في العراق.. ملتئما على ارض مصر، بما للعراق وأهله من مكانة في قلوبنا، ومانوليه من أهمية رئيسية لحاضر العراق ومستقبله». إن حاضر ومستقبل العراق هو مايشغلنا جميعا، وإنجاح العملية السياسية الجارية بالعراق هو هدفنا، واقتناعنا راسخ بأن الوفاق الوطني لشعب العراق ووحدة أبنائه.. هما الطريق لإحراز هذا النجاح. وليس أنسب من جامعة الدول العربية مكانا لتدارس كل ذلك.. فالعراق أحد أعضائها المؤسسين، وليس أنسب كذلك من أن ينعقد هذا الاجتماع التحضيري الهام.. على أرض مصر.. بما نوليه من أهمية بالغة للشأن العراقي، ومانتطلع إليه من الاخذ بيد العراق الشقيق، في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه المعاصر. يملي ذلك علينا ما يجمعنا من علاقات تاريخية وثيقة.. بين أرض الكنانة وأرض الرافدين، واقتناعنا بأن العراق بلد رئيسي في قلب العالم العربي وضميره، واقتناع مماثل بقدرته على تجاوز المرحلة الراهنة.. والعبور بشعبه الى عراق جديد.. يتبوأ المكانة اللائقة به في محيطه العربي والدولي . لقد سعت مصر دائما لتعزيز العمل العربي المشترك، وعملت عبر تاريخها - ولاتزال - على قيام عالم عربي فاعل، يملك بتضامنه الدفاع عن قضاياه ومصالحه، ويحقق بوحدة صفوفه تطلعات وآمال شعوبه. ويملي ذلك على مصر ألا تألو جهدا لاقالة العراق من عثرته، وأن تسهم في استعادة سلامه واستقراره، باعتبارهما جزء لايتجزأ من سلام واستقرار العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط ككل . إن كلمة السر لبناء العراق الجديد، هي تحقيق الوفاق الوطني بين أبنائه. والمفتاح لتجاوز المرحلة الصعبة الراهنة، هو وئام شعبه ووحدته، والطريق الى نجاح العملية السياسية الجارية، هو ضمان مشاركة كافة ابناء العراق في هذه العملية.. دون استثناء او تهميش، واجتماعنا التحضيري اليوم.. لمؤتمر الوفاق الوطني المقبل في العراق.. هو خطوة هامة على هذا الطريق . اننا لا نفرق بين احد من ابناء العراق فكلهم عراقيون اشقاء، ننفتح على كافة اطياف ساحته السياسية.. دون تمييز او تحيز.. نتعامل ونتعاون معهم جميعا كأبناء وطن عراقي واحد ونوقن بان تعدد الوان الطيف السياسي على ارض العراق، لا ينبغي ان يحول دون وفاقهم ووحدتهم.. وانما العكس هو الصحيح . يدمي قلوبنا جميعا استمرار نزيف الدم في العراق، ويحزننا غياب الاستقرار عن بلد شقيق، يمتلك كل مقومات التقدم والازدهار. إن أبناء العراق هم الركن الرئيسي في هذه المقومات، هم سند العراق في الخروج من الوضع الراهن، وفي تحقيق تقدمه وازدهاره. ان تحقيق وفاقهم الوطني ووحدتهم هو الحاجة الملحة والحالة، وهو في ذات الوقت المتطلب الرئيسي لتقدم العملية السياسية الجارية، والضمانة لنجاحها في تهيئة الاجواء المواتية.. للانهاء المتدرج للوجود الاجنبي بالعراق الشقيق. لقد حددت قرارات مجلس الامن ذات الصلة مسار العلمية السياسية الجارية في العراق، وقطع الشعب العراقي شوطا على طريق هذا المسار، منذ الانتخابات في مطلع العام الجاري، والى أن تم اعتماد الدستور في استفتاء الشهر الماضي، ويمضي اخوتنا في العراق نحو انتخابات تشريعية الشهر المقبل.. تأتي ببرلمان جديد وحكومة جديدة. وبرغم ما تحقق من تقدم حتى الآن، فان علينا ان نعترف بأن مستقبل هذه العملية السياسية، بل ومستقبل العراق، يظل رهنا بخلوص أبناء العراق لكلمة سواء.. تحقق الوفاق الوطني فيما بينهم . إن العراق في حاجة الآن لحوار وطني جاد بين أبنائه.. أكثر من أي وقت مضى.. حوار موضوعي يتوخى سلامة القصد، ويضع المصالح العليا للعراق ومستقبله في موقع الصدارة.. حوار يؤدي لوفاق وطني بين كافة أبناء العراق.. يضع حدا لمعاناتهم.. يرسخ وئامهم ووحدتهم ويحفظ للعراق استقلاله وسيادته ووحدة أراضيه . ان هذا الحوار أيها الأخوة والأخوات هو مسئولية شعب العراق والتوصل للوفاق الوطني المنشود هو مسئولية أبنائه والحفاظ على وحدتهم هو واجب وطني وأمانة في أعناقهم وسوف نكون في مصر الى جانبهم نساندهم ونشد من أزرهم، وسوف يكون العالم العربي والجامعة العربية الى جوارهم.. بدعم ندين به جميعا للعراق وأبنائه . ان هذا الاجتماع التحضيري اليوم هو نقطة بداية.. آمل أن تمثل انطلاقة نحو عراق جديد يتحقق بوحدة أبنائه ووفاقهم الوطني . ان بناء هذا الوفاق والحفاظ على هذه الوحدة هما عملية مستمرة يتعين أن نرعاها ونحافظ عليها، ونضمن تواصلها وتقدمها الى الامام . أتوجه اليكم مخلصا وأنتم قادة العراق وعلماؤه وممثلو شعبه العريق كي يسهم كل منكم في نجاح هذا الاجتماع .. ان العراق الان يقف في مفترق طرق. وعراق المستقبل يظل رهنا بوفاق وطني تحققونه بعقول وقلوب مفتوحة تسمو فوق الطائفية والانتمائات الدينية والعرقية ..وتعلي الانتماء للعراق.. وطنا لكل أبنائه . أتوجه للأهل في كل أرجاء العراق الشقيق كي يسهموا في تحقيق هذا الوفاق الوطني الذي نتطلع اليه. وأن يدعموا الحوار بين قيادات العراق وممثلي شعبه المشاركين في اجتماعنا اليوم وأن يضعوا وحدة العراق وشعبه فوق كل اعتبار آخر . وأتوجه لجيران العراق - عربا وغير عرب - كي يسهموا في تحقيق وحدة العراق ووئام شعبه وليشاركوا في اعادة اعماره ..وفي تهيئة المناخ المواتي لعراق جديد.. يبنيه أبناء العراق ويحددون بارادتهم الوطنية المستقلة معالمه ومستقبله. كلمة طالباني: وقال الرئيس العراقي جلال طالباني في كلمته: نلتقي اليوم تحت مظلة الجامعة العربية لا لنتحاور.. فالحوار لم ينقطع بين أطيافنا ومكوناتنا بل لنرسخ قاعدة التحاور بوصفه الامكانية الأمثل لتوسيع مساحة ما هو مشترك وبناء اطار وحدة وطنية تغتني بتعدد الآراء والاختلاف والتنوع . واضاف : ان أي قاعدة لتحقيق تطلعات أي طرف منا خارج دائرة الحوار والاعتراف بالآخرين والتفاعل معهم في مجرى العملية السياسية الديمقراطية لا يمكن أن يكتب لها النجاح بل وستصطدم بالارداة الواعية لشعبنا وتطلعه لتحقيق خيار التوافق الوطني والنظام الديمقراطي. ومضى يقول : وليس ثمة شك في أن اعتماد لغة السلاح اذا افترضنا توفر بيئة سياسية مقبولة لها وهي مرفوضة في ظروفنا الملموسة ناهيك عن كل أشكال الارهاب والترويع والتصفيات الدموية لا يمكن الا أن تكون مدانة وخارج سياق الشروط والظروف الموضوعية التي تتحرك عليها قضيتنا الوطنية وطموحاتنا المشروعة لاعادة بناء دولتنا على أسس ديمقراطبية تعددية اتحادية . وفي هذا السياق نفسه تدخل أساليب ومحاولات الاقصاء والتغييب والاستئثار والتهميش بأي طرف وطني أو مكون من الطيف السياسي أو الفكري أو الديني أو الطائفي أو أية نزعة ايجابية في مجتمعنا العراقي . لقد ناضلنا معا طوال عقود للخلاص من الدكتاتورية والاستبداد والتصلب بكل أشكاله ..ولن نتردد اليوم في الاقرار بأن تحقيق ذلك لم يكن متيسرا لنا بالوسائل التقليدية لأسباب وعوامل لا مجال لاستعراضها في هذا السياق . ولم يكن أمامنا الا قبول بخيار الحرب الذي هيأ مناخه والانجرار اليه النظام السابق ..ولم يكن أحسن خيار ..ولكنه كان الامكان الوحيد لتحطيم صرح الدكتاتورية وانقاذ شعبنا من شروره وآثامه . ولأن الحرب وما ترتب عليها من نتائج تدميرية في البنى وتشوه في السيايسات والخيارات التي وضعت البلاد بقرار من مجلس الأمن تحت سلطة الاحتلال ..فان صيرورة العملية السياسية وعناصرها ووجهتها اصطدمت بنواقص وأخطاء وارتباكات واختراقات وتذبذبات أدت في المحصلة النهائية الى اعاقة انجاز الاستحقاقات المرتبطة بعملية اعادة بناء ما دمر وخرب . والأهم من ذلك اعادة اقتصاد وطني يعيد العافية الى الحياة السياسية ويستنهض كل قوى شعبنا للاسهام بفاعلية ونشاط في تشكيل صورة العراق الديمقراطي الاتحادي الجديد الموحد. كلمة عمرو موسى ثم القى عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية كلمة أكد فيها ضرورة الحفاظ على وحدة الصف من اجل مستقبل زاهر لعراق جديد معبرا عن الأمل في أن ينقل هذا المؤتمر العراقيين الى مرحلة جديدة تجمع الطوائف العراقية واعداد العدة لمؤتمر شامل يؤكد وحدة المصير . وقال : ان ما يتمناه العرب للعراق هو حركة متناغمة لبناء عصر حديث ينهي المقامرة والمؤامرة وأن يكون العراق دولة حرة، وفي سلام ورخاء وأن يتمتع الشعب العراقي بخيراته، ويتمكن العراق من الابحار في أمواج العالم المضطربة والسير في تحقيق التقدم والتحديث سبيلا الى مستقبل أفضل ودولة قوية يشارك أبناؤها في اختيار قادتها وبناء علاقات ايجابية مع جيرانها، عراق يقوى بأبنائه ويقوى به العرب . واضاف موسى ان ما عاناه الشيعة في العراق وغيرهم لم يكن أبدا لصالح السنة ورضاهم بل يجب أن يكون العراق عراق الكل ودان ما يجري على الأرض العراق ضد المساجد الاسلامية وضد البنية الأساسية وضد المدنيين في العراق مؤكدا ضرورة تحصين العراق ضد الفتنة الطائفية.. ولافتا الى أن أحدا لن يستفيد من تحويل العراق الى مسرح للصراعات .سجال علني بين الضاري والجعفري وشهدت الجلسة الافتتاحية سجالا علنيا بين الامين العام لهيئة علماء المسلمين حارث الضاري ورئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري. وقال الضاري في ختام كلمته التي القاها امام الاجتماع «يؤسفني ما سمعته من بعض العبارات التي وردت في خطاب الجعفري». واضاف ان هذه العبارات «مخيبة للامال في التوصل الى تفاهم واتفاق جدي بين العراقيين». وتابع ان «عدم الاعتراف بالواقع هو الطاغي على هذه الكلمة وروح الاقصاء فيه واضحة كما انه عرض الواقع في العراق بصورة وردية والحال ليس كذلك». وكان رئيس الوزراء العراقي اكد في كلمته الافتتاحية انه يرفض «ثقافة البعث التي جاءت الى العراق باسم العرب وقسمت اوصاله». واضاف «لقد وضعنا خطا احمر (..) لا مجال للبعث في العراق وهذا ليس قراراً شخصياً .. هذا واقع عراقي». كما اعتبر الجعفري ان «الاخوة بين السنة والعراق واقع في العراق» وانما هناك «من يمارسون الارهاب باسم الطائفية». واضاف «لا يوجد سني يقتل شيعيا ولا يوجد شيعي يقتل سنيا». وقبل تعليقه على خطاب الجعفري، قدم الضاري صورة قاتمة لوضع حقوق الانسان في العراق ملمحا الى غبن يتعرض له السنة من قبل حكومة الجعفري ،وتحدث خصوصا عن «اقصاء عدد كبير من موظفي الدولة لاسباب طائفية او عرقية» وعن «تشكيل الميليشيات غدت كالوباء الذي يستجير منه القوم». وطالب باطلاق سراح الاف المعتقلين «الذين امتلأت بهم سجون قوات الاحتلال او السلطة او السجون الخلفية»، مؤكدا انهم «اودعوا هذه السجون ظلما وعدوانا ويتعرضون لتعذيب نفسي وجسدي دون تقديم اتهامات لهم» واضاف ان قوات الاحتلال اعترفت اكثر من مرة ان معظم الذين اعتقلوا لم يمارسوا اعمالا مسلحة، مؤكدا انه «لا بد من حل عادل واطلاق سراح المعتقلين لان ذلك ينمي لدى ذويهم الشعور بالنقمة ويدفع الى الثار والانتقام». كما طالب باعادة هيكلة المؤسسة العسكرية العراقية على اسس «مهنية» لتصبح «مؤسسة حيادية ونزيهة وبعيدة عن الاعتبارات الطائفية والعرقية لتحظي بثقة الشعب كله». واكد ان بقاء المؤسسة العسكرية على حالها «يذكي نار الصراع الدموي في العراق». زيباري: لا توقعات خيالية من ناحية أخرى أكد وزير خارجية العراق هوشيار زيباري أن انعقاد الاجتماع التحضيري للوفاق العراقي أمس بالقاهره خطوة مهمة للغاية في اتجاه تعزيز الوفاق العراقي الوطني تحت مظلة الجامعة العربية. وقال زيباري في تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط ان الجامعة العربية ستوفر الاطار للحوار العراقي - العراقي بهدف التوصل لقواسم مشتركة لتعزيز الوحدة الوطنية والمشاركة في العملية السياسية التي ستنعكس في البيان الختامي لهذا الاجتماع. وأوضح أنه سيتم خلال الاجتماع الاتفاق على الية اعداد المؤتمر العام للمصالحة الوطنية المقرر عقده العام القادم.. متوقعا أن يسهم الاجتماع في انجاح الانتخابات التشريعية القادمة التي ستحدد شكل العراق. وأضاف يقول أن الالتقاء تحت مظلة الجامعة العربية يؤكد حرص جميع ممثلي أطياف شعب العراق على تعزيز وحدتهم الوطنية وتواصلهم وأن تقوم الجامعة والدول العربية بدور أكبر في المساعدة في العملية السياسية واعادة الاعمار وفي ادانة الارهاب الذي يتعرض له شعب العراق يوميا. وأفاد زيباري بأن نقاط الالتقاء بين الاطياف العراقية المشاركة كثيرة.. كما أن حجم المشاركة العراقية في الاجتماع تعبر عن تعطش العراقيين للاستجابة لهذه المبادرة العربية. وقال: ليس لدينا توقعات خيالية من هذا الاجتماع.. مضيفا أنه يهدف للتوصل لتفاهم على بعض القواسم المشتركة والاتفاق على الية للاعداد للمؤتمر الوطني العام في العام القادم بعد الانتخابات التشريعية داخل العراق .بلخادم: فرصة لصون وحدة العراق إلى ذلك أكد وزير الدولة الجزائري ، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية «عبد العزيز بلخادم»، على أهمية مشاركة مختلف الأطياف والقوى السياسية العراقية في المؤتمر التحضيري للوفاق الوطني العراقي وقال ان هذا المؤتمر هو فرصة لمختلف الأطياف العراقية والقوى السياسية المتواجدة على الساحة لبحث مختلف نقاط الاختلاف وتضييق الهوة بينها وهذا بهدف الوصول إلى مبتغى يصون الوحدة الترابية للعراق، ومن شأنه تمكين الشعب العراقي من بسط سيادته ومنع أي تدخل أجنبي في شؤونه الداخلية. وأضاف بلخادم في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الحكومية، أنّ دور الجامعة العربية والجزائر بصفتها رئيسة القمة العربية الحالية هو تقديم مختلف أشكال الدعم لهذا المؤتمر حتى تتمكن مختلف هذه الأطياف من الاتفاق حول أرضية تحقق الأمن والاستقرار للعراق وشعبه، على نحو يسرّع من جلاء القوات الأجنبية من أراضيه، وأشار إلى أن هذا المؤتمر هو مناسبة أيضا لجميع القوى السياسية العراقية لطرح انشغالاتها واهتماماتها بشأن الخطوات الواجب اتخاذها لحل الأزمة وتحقيق المصالحة الوطنية واعادة الوضع إلى حالته الطبيعية وذكر بلخادم أن هذا المؤتمر هو في حاجة إلى دعم أممي وعربي ومن كل الأطراف المعنية حتى ينجح ويحقق الأهداف المرجوة منه والمتمثلة في اتفاق جميع الأطياف والقوى السياسية العراقية على أرضية تساهم في دعم الوحدة الوطنية والعملية السياسية. كما أعرب وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي عن أمله أن يتوصل المؤتمر التحضيري للوفاق العراقي الذي سيعقد اليوم بمقر الجامعة العربية إلى منهج تتفق عليه الدول العربية ودول الجوار في الوصول الى نتائج تساعد العراق في اكمال العملية السياسية لما فيه صالح العراق. وأشاد متقي بمبادرة الجامعة العربية في هذا الصددط والتي من واجبها التصدي للمشاكل والتحديات التي تواجه اعضاءها.