اصيب تسعة من عناصر الشرطة في البحرين بجروح خلال مواجهات مع «مثيري الشغب» جنوب المنامة مساء الثلاثاء . شرطي مصاب يتلقى العلاج في المستشفى وقالت مديرية شرطة المحافظة الوسطى ان التسعة تعرضوا «للدهس بعملية اجرامية نفذها أحد مثيري الشغب في منطقة النويدرات». واوضحت انه «أثناء قيام عناصر الشرطة بواجبهم في منطقة النويدرات بالتعامل مع مجموعة تحاول اثارة اعمال الشغب والتخريب اصيب احد المتورطين برأسه وعلى الفور قام شقيقه بقيادة سيارته بسرعة هائلة ودهس رجال الشرطة عمدا». وتابعت ان ذلك «ادى الى اصابة تسعة، اربعة منهم جروحهم بالغة». على صعيد المحاكمات، قال النائب العام العسكري ان محكمة «السلامة الوطنية الابتدائية» ، ادانت ثمانية من المتهمين في «قضايا الجنح» بينهم ايراني وامرأة كما قضت بتبرئة ثلاثة اخرين. وحكمت على محمد قاسم غلوم حسين الايراني الجنسية ب»الحبس مدة سنتين وابعاده نهائيا عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة»، وذلك بعد ادانته بتهمة «التجمهر في مكان عام بغرض ارتكاب جرائم والاخلال بالامن العام». واشارت الى «اعترافه امام النيابة العسكرية ان مشاركته في التجمهر كانت بتحريض من حسن مشيمع» رئيس حركة حق المعتقل حاليا، ومحمد حبيب المقداد المعتقل ايضا. وحكمت المحكمة على فضيلة مبارك احمد بالسجن اربع سنوات بتهم «التعدي على موظف عام والتحريض علنا على كراهية النظام والمشاركة في تجمهر بغرض ارتكاب الجرائم والاخلال بالنظام العام». وتراوحت الأحكام بحق ستة اخرين بين سنة واربع سنوات اثر ادانتهم بتهم مماثلة. يشار الى ان جميع الاحكام غير نهائية وقابلة للطعن امام «محكمة السلامة الوطنية الاستئنافية» خلال خمسة عشر يوما من صدورها. وكان رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة اعلن الاثنين ان «الايادي الخبيثة التي كانت تحاول ان تغدر بالوطن لا يمكن أن تترك طليقة لكي تكرر جرمها فالقانون كفيل بها، فمن أمن العقوبة أساء الأدب وخطط لما هو أكبر وأعظم وهذا لن نسمح به». وقد أحالت النيابة العامة العسكرية في المملكة الخليجية الصغيرة عشرات الاشخاص الى محكمة استثنائية اصدرت بحق بعضهم احكاما بالاعدام، كما اتهمت عددا من قادة المعارضة، ب»مؤامرة قلب نظام الحكم والتخابر مع منظمة ارهابية تعمل لصالح دولة اجنبية». وقد اصدرت محكمة عسكرية في 28 من الشهر الماضي حكما باعدام أربعة متظاهرين شيعة بعد ادانتهم بقتل شرطيين اثنين خلال التظاهرات في مارس الماضي.