التواطؤ "القذافي" الأحمق وتآمره في محاولة اغتيال الأمير عبدالله، وهو ما أثبتته نتائج التحقيقات، والتي اعترف بها أحد المتواطئين (الإريتري عبد الرحمن العمودي) في الولاياتالمتحدة، يجعلنا نقف مرة أخرى، أمام حقيقة واحد من أبشع الأنظمة القمعية في التاريخ العربي المعاصر، بدءا من قمع الشعب الليبي الشقيق، الذي نثق في براءته من هذه المحاولة الدنيئة، وليس انتهاء بقمع الآخرين من معارضيه الذين لا تزال الذاكرة تحفل بأسمائهم، ومنهم من كانوا شركاءه في النظام ورفاق ثورته المزعومة. بعصا الجلاد ونعيق الغربان، حكم هذا "المخبول" ليبيا.. وجعل من إعلامه الرسمي بوقاً يمارس ما يمارسه من دجل وتطبيل وتزمير وحفلات زار تأرجحت بين العروبة المفترى عليها والأفرقة المرتجاة.. وروايات الرياء والنفاق والتزييف، وأصبحت ليبيا في فترة وجيزة مرتعا لإرهاب الدولة ومسرحا للعبث السياسي والاستبداد والارتجال في إدارة البلاد، حتى أصبح النظام وكرا للجواسيس والعملاء، وحملة القنابل الموقوتة ومؤامرات الاغتيال التي تعد في خيمة العقيد القائد الثائر المزعوم.صحيح، إننا ومعنا الشعب الليبي، نعتبر بقاء هذا النظام المريض واحدا من أسباب بلايا العرب، إلا أن المصيبة الأكبر تكمن في جهازه الإعلامي الذي أثبت غباءه بانحيازه إلى فرد.. والى الطغيان.. والى سلطة.. والى عنجهية.. والى قمع.. وفوضى.. وعبث.. وغموض.. يطيح بالمستقبل السياسي للبلد كله.كان العقيد ونظامه وأركانه، يظنون أن جريمتهم الجاهلية، يمكن أن تعالج أو يهال عليها التراب، كما نجحوا قبلا في الخديعة والدس، والكذب، لكنهم نسوا شيئا مهما جداً، وهو ان القتلة دائماً ما يسقطون، ولو تأخر الزمن بعض الشيء، ولكن هذه المرة لن يفلتوا من العقاب. مراقب