بدأ المزارعون قطف منتجات الصيف الزراعية في مختلف الشوارع والطرق العامة والمداخل الرئيسية للمدن والبلدات المنتشرة والقريبة من واحة الأحساء الزراعية، في ظل انتعاش حركة الأسواق بالمحافظة، ومن أهم المنتجات الزراعية التي بدأت تغزو الأسواق المحلية البطيخ الحساوي ، و يتميز ثمره بحجمه الكبير وكثرة مائه إضافة إلى قلة السكر مما يعطيه طعما معتدلا حيث يفضله عدد كبير من المستهلكين خصوصا المصابين بداء السكري. تجارة البطيخ انتعاش حركة الأسواق بالأحساء (اليوم) وفاكهة البطيخ من المحاصيل التي يألفها المواطن . هذه المحاصيل العديدة التي اعتاد الناس على مشاهدتها و شرائها على مدار مواسم السنة و التي منها البطيخ الحساوي و الفرادوني و العياشي و البطيخ المخطط، والأخضر الحلو، والتي عادة ما يكثر قطف إنتاجها، مع بداية أو منتصف فصل الصيف شديد الحرارة، حيث تجده يباع على الأرصفة وعلى جانب الطرقات العامة. ويؤكد المزارع حسن الدواء أن واحة الأحساء الزراعية، تحتضن الكثير من الأصناف الزراعية، منها البطيخ أو ما يطلق عليه فاكهة الصيف، وهي من الثمار المحببة لدى الجميع ،وهي متعددة الأسماء إلا أن الفرادونية هي الأشهر والأفضل. ويضيف أبو الشوارب الحميدي وهو من المتعاملين في عرض وبيع البطيخ الحساوي، حيث يبيع البطيخ في مواسم الصيف فقط، موضحا أنه يكسب مالا طائلا من بيعه، ويؤكد أبو الشوارب شراءه للبطيخ منذ زراعته بمبالغ كبيرة تتراوح ما بين 5 إلى 15 ألف ريال لكل 3000 متر مربع واصفا فاكهة «البطيخ» بأنها منتج حساوي 100 بالمائة. و يبين المزارع يوسف العبد الله أن وزن البطيخة الواحدة يتراوح ما بين 10 إلى 15 كيلوجراما، حيث يشهد فصل الصيف حصاد العديد من أصناف الثمار الزراعية منها البطيخ والبامية والقلة من الحشائش الخضراء وكذلك الثوم والبصل، . ويصف المواطن علي الحبيب البطيخ الحساوي بالطيب والحلو المذاق، مشيرا أن الواحدة منه تختلف من واحدة إلى أخرى، باختلاف نوعية المياه التي تسقى بها المزارع. مشيرا إلى أن المياه التي تحمل نسبة عالية من الملوحة، تؤثر على نوعية البطيخ، ولكن في المجمل فإن أنواع البطيخ المحلي وخاصة التي تزرع في واحة الأحساء تتميز بارتوائها وحلاوة طعمها، البطيخ الحساوي ينتج بكميات كبيرة بعد جني مزارعي المحافظة ثماره في هذا الوقت (موسمه)، الذي يأتي مع ارتفاع درجة حرارة الطقس. ويقول المزارعون الأحسائيون: إن فترة زراعة هذا النوع من البطيخ، المشهور بزيادة كمية المياه، تمتد لنحو 50 يوماً اعتبارا من مطلع يونيو إلى منتصف يوليو المقبل. و ترتفع أسعار البطيخ الحساوي عند بداية نزوله إلى الأسواق ، حيث تتراوح بين 35 و140 ريالا للحبة الواحدة، وتبدأ الأسعار في التراجع في أيامه الأخيرة حتى تصل إلى 25 ريالا للحبة الواحدة، وذلك بعد تدفق كميات كبيرة منه إلى الأسواق، و تتم زراعته في أرجاء مختلفة من البلاد ، كالدمام والقطيف و الرياض والقصيم و الخرج وحرض وجنوب السعودية، إلا أن منتج واحة الأحساء هو الأفضل عند المواطنين المستهلكين. ويبحث بشغف الكبار قبل الصغار عن هذه الفاكهة لفوائدها الجمة للجهاز الهضمي و هي أيضا ذات علاقة إيجابية بغسل المعدة و الكلى و تعرف هذه الفاكهة في الأحساء تحديدا بنوعين هما الفرادوني و العياشي وعندما يتردد اسم هذين النوعين فيعني ذلك أن الكمية قادمة من الأحساء، ويقول المزارعون ثمرة البطيخ عند زراعتها تحتاج لتربة مناسبة ووفرة في المياه، وأكدوا أن هناك مواقع معروفة في واحة الأحساء تمتاز بجودة محصولها عن غيرها خاصة إذا كانت التربة جيدة ومناسبة لزراعة هذا النوع من الفاكهة ووفرة المياه، وأشاروا إلى أن ثمرة البطيخ الحساوي لها قيمة غذائية عالية لاحتوائها على العديد من العناصر الأساسية التي يحتاجها الإنسان . ويقول الخبير الزراعي المهندس مهدي ياسين الرمضان : إن هناك إقبالا على البطيخ الحساوي، سواء من المزارعين في إنتاجه أو من المستهلكين، حيث زاد حجم إنتاج البطيخ في الأحساء خلال السنوات العشر الأخيرة ، بنسبة تصل لما بين 40 و 60 في المائة . وقال الرمضان، إن البطيخ الحساوي يتميز بحجمه الكبير وكثرة مائه وتأتي بعض الأصناف من هذا النوع أحيانا تكون نقية و أخرى غير نقية حسب مصادر المياه التي تسقى منه، مبينا أنه قبل 15 سنة كانت هناك محاولات من فريق زراعي صيني لتأصيل البطيخ الحساوي مع بعض ثمار البطيخ لتحسينه لكن ذلك لم يكتمل.