تزامن ارتفاع درجة الحرارة هذه الأيام-مع بدء المزارعين بجني محصولهم من "البطيخ الحساوي" المعروف بلونه الأصفر، وكثرة مائه وطعمه المتمايل بين الحلاوة والاعتدال، حسب النوعية والتربة والمياه التي يتكون فيها منذ بداية زراعته في فبراير إلى جنيه في منتصف أبريل ولمدة لا تتعدى الشهرين عادةً، ويفضل الأحسائيون افتتاح موائدهم بتناول البطيخ كونه فاكهة موسمية سرعان ما تنتهي على عكس بقية الفواكه والخضار. ويزرعه الفلاحون في هكتارات كبيرة على طريق قطر شرق الأحساء وهجرة حرض، ويبرين جنوب غرب الأحساء أيضًا. ويشير المزارع أحمد الغنام إلى أن نوعية التربة من حيث الملوحة والخصوبة، ونوعية المياه التي يروى بها تؤثر في نوعية الإنتاج وجودته، وبالتالي ينعكس على المردود الاقتصادي للإنتاج، إضافة إلى أن متابعة المحصول، ورشه ومكافحة الحشرات التي تفتك بالثمرة أثناء تكونها له الأثر الكبير في زيادة الإنتاج. ويؤكد المزارع سمير الماجد لمزرعته أن الثمرة الواحدة تزن ما بين 6 إلى 9 كجم تقريبًا، بينما يتراوح سعرها في بداية الحصاد من 30 إلى 45 ريالاً، ولايتمسك الباعة كثيرًا بهذه الأسعار؛ لأن بقاء "البطيخ" لأكثر من يوم في سيارة ومكان البيع يعرضه للتلف، ولصعوبة تخزينه فوق بعض، وبالتالي لخسارة البائع ونظرًا لغزارة الإنتاج فإن بعض الشباب العاطلين عن العمل يشتغل هذه الأيام في تجارة بيع "البطيخ الحساوي"، مستغلين دخول "فصل الصيف" الذي يحمل بشارة حصد الليمون، والباميا، والبصل وكلها تنتج في واحة الأحساء..