توجه الفلسطينيون في الضفة الغربيةالمحتلة أمس الخميس الى مكاتب الاقتراع لاختيار المجالس البلدية في 26 بلدة، في اول انتخابات من هذا النوع تنظم منذ 28 عاما مع مشاركة حركة حماس التي اعلنت مقاطعتها لانتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية. وستنظم انتخابات مماثلة خلال الاشهر المقبلة على مراحل لتشمل مدن الضفة الغربية وقطاع غزة. والرهان الرئيسي للانتخابات هو عدد المقاعد التي سيحتلها مرشحو حركة حماس خارج معاقل الحركة في قطاع غزة، امام حركة فتح كبرى الفصائل الفلسطينية الممثلة بقوة في مؤسسات السلطة الفلسطينية. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين 140 الفا دعوا الى اختيار 306 عضوا في المجالس البلدية من بين 886 مرشحا بينهم 139 امرأة. وتم تحديد حصة للنساء بحيث تتمثل امرأتان في كل مجلس بلدي. وادلى رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع بصوته صباحا في بلدته ابو ديس احدى ضواحي القدس، محاطا بعدد كبير من المصورين. وقال قريع بعد الادلاء بصوته في نادي شباب ابو ديس، احد مكاتب الاقتراع الاربعة في البلدة، هذه خطوة اولى على طريق الديموقراطية واقامة دولتنا المستقلة. واضاف ان هذه الانتخابات تجري في ظروف صعبة. الا انها تعبير عن الصوت الديموقراطي الذي اخترناه لبناء دولتنا الفلسطينية. وحيا قريع مشاركة حماس في الانتخابات بقوله اننا نعتبر مشاركة (حماس) في الانتخابات البلدية امرا جيدا. هم يقولون انهم يرغبون في المشاركة في عملية صنع القرار .. اننا نرحب بذلك سواء جاء عن طريق صناديق الاقتراع او من خلال الاتفاق مع السلطة الفلسطينية. وفي بيان نشر في رام الله، حث رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) الفلسطينيين على المشاركة في الانتخابات البلدية. وقال: نهيب بجماهير شعبنا العظيم في القرى والبلدات والمدن التي تبدا فيها العملية الانتخابية تكريسا للديمقراطية وسيادة القانون التوجه الى هذه الانتخابات والمشاركة فيها. وشوهدت قوات من الشرطة الفلسطينية مسلحة تقوم بدوريات على مراكز الاقتراع بعد ان سمحت لهم السلطات الاسرائيلية بحمل الاسلحة يوم أمس، طبقا لمراسل فرانس برس. ورغم ان عملية فرز الاصوات ستبدأ في غضون ثلاث ساعات بعد اغلاق مكاتب الاقتراع المائة والستة والخمسين في الساعة التاسعة (تأجل اغلاقها ساعتين بسبب كثافة الإقبال) الا ان النتائج الرسمية لن تعلن قبل يوم السبت، طبقا لما صرح به المتحدث باسم اللجنة الانتخابية فراس ياغي. وتوقع جمال الشوبكي، وزير الحكم المحلي ان تصل نسبة المشاركة في هذه الانتخابات الى 90%. ويتنافس في الانتخابات المحلية الى جانب حماس وفتح، مرشحون من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعدد من المرشحين المستقلين، الا ان الغالبية العظمى من المرشحين هم من اعضاء حركة فتح. وكانت السلطات الاسرائيلية اعتقلت خمسة من المرشحين قبل الانتخابات. واعرب حسين الشيخ امين سر مرجعية حركة فتح في الضفة الغربية عن تفاؤله بتحقيق فوز كبير للحركة بقوله اجرينا استطلاعات داخلية تفيد باننا سنحصل على اكثر من 70 بالمئة من الاصوات. الاقتراع شهد اقبالا كثيفا مما استدعى تمديد اغلاق الصناديق ساعتين