رفض مسؤولون امريكيون أمس تكهنات تقول ان حكومة بوش قدمت مقترحات جديدة سعيا الى اجراء محادثات مباشرة مع إيران وقالوا أن مثل هذا العمل ليس من المحتمل حدوثه في أي وقت قريبا. واعترف المسؤولون بانه نظريا قد تكون هناك اتصالات سرية جارية يعلم بها عدد قليل مختار من المسؤولين الا انهم شككوا في ان يكون الحال هكذا في الواقع ولاسيما اثناء الفترة الانتقالية لتولي وزير خارجية جديد للولايات المتحدة. واضاف آخر :لم ينم الى علم أحد تحدثنا اليه شيء عن جهد جديد لاقامة اتصالات بين الولاياتالمتحدةوايران اللذين ليس بينهما علاقات دبلوماسية منذ 24 عاما، والحقيقة ان هناك دوما احتمال أن يكون هناك شيء يجري ولا نعلمه ولكني اعتقد ان هذا مستبعد المحادثات الإيرانيةالأمريكية المباشرة تناقض كل شيء سمعته علنا وسرا. واثار حسين موسويان أحد كبار المفاوضين بشأن المسألة النووية الايرانية تكهنات بشأن الحوار بين البلدين عندما قال في طهران ان واشنطن تريد عقد محادثات مباشرة مع ايران بشأن عدد من القضايا بينها البرنامج النووي للدولة الاسلامية. ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن موسويان قوله:الولاياتالمتحدة ترغب في عقد مفاوضات مع ايران وبالتأكيد لا ترغب في وجود وسيط حتى لو رغب الاوروبيون في الوساطة. وفي هذه الاثناء قال دبلوماسيون ان قرار إيران الاستمرار في تجهيز يورانيوم خام للتخصيب وهي خطوة على الطريق إلى صنع أسلحة نووية ينتهك روح وليس نص تعهدها بتجميد مثل هذا النشاط تجميدا كليا. وبموجب اتفاق توصلت اليه ايران مع الدول الاوروبية الثلاث الكبرى على تجميد كل انشطة التخصيب ابتداء من 22 من نوفمبر الماضي فان تجهيز اليورانيوم الخام "الكعكعة الصفراء" للتخصيب محظور بشكل صارم ولكن الاتفاق سمح لايران بانهاء عمليات محدودة لتحويل اليورانيوم كانت قد بدأت فيها قبل دخول اتفاق تعليق انشطة التخصيب حيز التنفيذ. وقال دبلوماسيون غربيون لرويترز ان ايران ستواصل انشطة مرتبطة بالتخصيب حتى فبراير شباط،واستمرار العمل لفترة طويلة كهذه سينتهك بالتأكيد روح الاتفاق...ايران لديها سند قانوني للقيام بذلك ولكن هذا لا يشجع على ثقة كبيرة فيهم.