قالت صحيفة نيويورك تايمز ان الولاياتالمتحدة وحلفاءها الاوروبيين يعدون عرضا جديدا لمحادثاتهم مع ايران حول برنامجها النووي لكنه سيتضمن شروطا أشد من تلك التي رفضتها طهران العام الماضي. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي كبير قوله ان ادارة الرئيس باراك أوباما وشركاءها "اقتربوا جدا من التوصل الى اتفاق" لعرضه على ايران، ورحبت ايران بعرض المحادثات التي يسعى الغرب من ورائها الى الحد من انشطة التخصيب الايرانية وفتح المواقع الايرانية امام مفتشي الاممالمتحدة مقابل حزمة من المزايا. لكن ايران لم ترد رسميا بعد على دعوة لاجراء محادثات في فيينا يوم 15 نوفمبر وحتى 17 منه. وقالت نيويورك تايمز ان العرض الجديد سيطلب من ايران ارسال أكثر من 2000 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب الى خارج البلاد. ويمثل هذا زيادة بأكثر من الثلثين عن الكمية التي طلبت من ايران في اتفاق مقترح العام الماضي. وذكرت الصحيفة ان هذه الزيادة تعكس انتاج ايران المستمر من اليورانيوم على مدى العام المنصرم ورغبة واشنطن في ان تضمن الا تملك ايران في اي وقت كمية من اليورانيوم تمكنها من تصنيع قنبلة، كما سيطلب العرض من ايران ان توقف كل انتاجها من الوقود النووي المخصب الى درجة 20 في المئة وهي خطوة هامة لانتاج مواد من المستويات المستخدمة في تصنيع أسلحة. وقال دبلوماسي غربي في فيينا "المناقشات لاتزال جارية. لا استطيع ان أصفه بعرض جديد. أعتقد في الاساس انها تكهنات. بالطبع الوقت مر منذ العام الماضي"، وأضاف "ايران بدأت في التخصيب لمستويات 20 في المئة وهو ما لن يكون مبررا اذا حدث (اتفاق) لتبادل الوقود...ولذلك هذا سيكون عنصرا جديدا يجب التفكير فيه."