الترشيح والانتخاب له اهميته الخاصة التي يتوقف عليها نجاح تلك التجربة الجديدة للانتخابات البلدية في انحاء الوطن الغالي، ولعله من المناسب توجيه بعض النصائح التي توضح الطريق امام المرشحين لنيل ثقة الناخبين وتحقيق فوز الاصلح.. فمنذ البداية يجب ان يكون الشخص الذي ينوي ترشيح نفسه من النماذج العاملة بقوة في الانتخابات البلدية لان الناخبين بكافة فئاتهم سيميلون اليه في النهاية الوعود الرنانة والخطب الطنانة لاتجدى نفعا.. اما الزبد فيذهب جفاء وما ينفع الناس فيمكث في الارض. يوجد الكثير من النماذج الفعالة كثيرة الفعل قليلة القول لذا يفترض ان يكون الناخب واعيا دقيقا في الاختيار.. فيدقق ويمحص المرشحين ولايصوت لمن حديثه جزل فقط بل يصوت لمن تسبق افعاله اقواله اي الذي تسبق افعاله الطيبة وخدماته الجليلة وسمعته الحسنة عملية ترشيحه مما يجعل الناخبين يقدمونه على غيره ويميزونه بهذه الاسس والمعايير الدقيقة في الاختيار. وهذا لا يعني ان لا يعبر المرشح عن برنامجه بمخاطبة الناخبين لتوضيح برنامجه لهم او شكرهم.. فكل ذلك مطلوب وخير وسيلة للاعلان عن نفسه ومعرفة ما سيقدمه لناخبيه من وعود للحكم عليه لاحقا هل اوفى بما وعد ام لا.. ومن الواضح ان الناخبين بمختلف فئاتهم والمفكرين والمختصين ورجال العلم وطلاب الجامعات والمهنيين ورجال الاعمال يميلون الى من هو في مستوى المسئولية علميا وعمليا ويقدمونه على غيره من تلك النصائح: 1- الاستعانة بالمقربين اليه من الاهل والاقارب والاصدقاء خاصة اهل الرأي لدعمه معنويا وماديا. 2- التعاون مع جميع الاشخاص المقربين من منطقة الدائرة الانتخابية. 3- الابتعاد عن الاشخاص الوصوليين والنفعيين وذوي الآراء الشاذة. 4- الاتفاق مع عناصر استشارية فنية لقيادة الحملة الانتخابية بشكل مبسط وسليم. 5- تقديم برنامج انتخابي واقعي ودقيق ومقنع ومؤثر يهتم بمصلحة الوطن بصفة عامة ومصلحة المواطن بصفة خاصة. 6- قبول النتيجة بروح طيبة مع مؤيديه في تلك الحملة دون اثارة. 7- ان يكون واقعيا ولا يقدم وعودا يصعب تحقيقها او يستحيل تنفيذها. 8- ان يكون برنامجه ذا ابعاد اجتماعية واقتصادية قابلا للتنفيذ يلبي رغبات الناخبين ويحقق طموحهم في التنمية والتطور في جميع المجالات. 9- ان يكون حسن المظهر بسيطا متواضعا ذا اخلاق حميدة ويقدم نفسه بروح عالية ويكون قريبا من الناخبين متلمسا مشاكلهم. 10- ان يتواجد وسط الناس في جميع المناسبات ويحرص على حضورها بقدر المستطاع خاصة في منطقة دائرته الانتخابية. 11- التعامل مباشرة مع الناخبين والاستماع لآرائهم وملاحظاتهم والاهتمام بما يعرضونه وبذلك يكون محبوبا من الجميع وينال ثقتهم الغالية.