تعهد إسلاميون أمس بمقاومة خطط الرئيس الباكستاني برويز مشرف للبقاء كقائد للجيش في خرق لتعهده بترك هذا المنصب بنهاية العام الحالي. وقال قاضي حسين احمد زعيم تحالف مجلس العمل المتحد الإسلامي المعارض ان الإسلاميين سيكشفون النقاب عن بعض الخطوات الهامة خلال اجتماع حاشد مناهض للحكومة في مدينة روالبندي قرب إسلام أباد في وقت لاحق. وأضاف : سنرد عليه على الملأ... أمام الشعب الباكستاني، كنا ضد هذه الخطة منذ اليوم الاول وسنقاوم، ومن المرجح أن يزيد الموقف سخونة على الساحة السياسية في البلاد بعد إعلان مشرف من خلال شبكة تليفزيونية خاصة امس الاول أنه سيستمر كقائد للجيش بعد 31 ديسمبر. وكان مشرف قد تعهد العام الماضي بالتخلي عن قيادة الجيش بنهاية عام 2004 مقابل إدخال تغييرات على الدستور تقر حكمه وتمنحه سلطات واسعة بموجب اتفاق مع تحالف من الأحزاب الإسلامية. وأقر البرلمان الذي تتمتع فيه الجماعات الموالية للجيش بالأغلبية مشروع قانون الشهر الماضي يسمح لمشرف بالاحتفاظ بمنصبي الرئيس وقائد الجيش. ووعد مشرف خلال المقابلة التليفزيونية بإبلاغ الشعب الباكستاني بالسبب في تغيير رأيه في غضون ايام، كان مشرف قد أشار في وقت سابق الى أنه يعتقد أن التخلي عن منصب قائد الجيش سيقوض دعم باكستان للحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة على الإرهاب وجهوده لتحقيق السلام مع الهند، ويعد الاجتماع الحاشد الذي يقيمه مجلس العمل المتحد اليوم جزءا من الحملة الجماهيرية التي بدأها الشهر الماضي لاجبار مشرف على التنحي عن قيادة الجيش. ويواجه مشرف تحديات من قبل جماعات المعارضة ومن بينها حزب الشعب الباكستاني بزعامة رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو التي تعيش في منفى اختياري،غير أن محللين سياسيين قالوا ان من غير المرجح أن تمثل الاحتجاجات تهديدا لحكم مشرف بسبب الحزب الحاكم الموالي للجيش وحلفائه الذين يشكلون أغلبية في البرلمان وأضافوا ان جماعات المعارضة غير منظمة.