اقسم رئيس الوزراء الباكستاني الجديد مير ظفرالله خان جمالي الذي ينتمي الى حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية الموالي للرئيس برويز مشرف اليمين امس في اسلام آباد كرئيس لاول حكومة مدنية منذ انقلاب عام 1999. كما ادى اليمين ايضا 14 وزيرا وستة من وزراء الدولة. واقسم جمالي اليمين امام الرئيس مشرف خلال احتفال اقيم في القصر الرئاسي بحضور عدد من اعضاء البرلمان والدبلوماسيين والمسؤولين العسكريين. وكانت الرابطة الاسلامية-قائد الموالية للرئيس مشرف رشحت جمالي (58 عاما) لهذا المنصب. بعد ان فازت برئاسة البرلمان ونيابة رئاسة البرلمان الذي حصلت فيه على 118 مقعدا وجاءت في طليعة القوى السياسية التي شاركت في الانتخابات التشريعية الاخيرة.وسيكون مشرف بذلك قادرا على التحكم بمسار الحكومة ولديه حق حل البرلمان وانهى انتخاب جمالي حالة من الترقب بعد الانتخابات العامة التي جرت في اكتوبر الماضي بشأن من سيشكل اول حكومة مدنية منذ انقلاب مشرف. وفاز جمالي /58 عاما/ وهو سياسي بارز منحدر من اقليم بلوخستان في الجنوب الغربي بتأييد 172 نائبا ليتغلب على منافسين من تحالف اسلامي وحزب ليبرالي لرئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو. وفاز جمالي بتأييد احزاب اصغر وبعض المنشقين عن حزب الشعب ليضمن اغلبية بسيطة من اصوات 328 نائبا. ولم تسفر انتخابات العاشر من اكتوبر الماضي عن اغلبية واضحة لتشكيل حكومة. وانهارت محادثات الائتلاف بين الرابطة الاسلامية الباكستانية والتحالف الاسلامي المؤلف من ستة احزاب بسبب خلافات بشأن السلطات التي يحوزها مشرف على حساب الحكومة المدنية. ويقول أصدقاء جمالي انه مسلم معتدل يلعب دورا محوريا في تحقيق التوازن بين مشرف الحليف الرئيسي للحملة الامريكية لمحاربة الارهاب وبين تحالف من الجماعات الاسلامية المتشددة. ويضم مجلس الوزراء الباكستاني الجديد ثلاثة من الوزراء المعارضين لحزب الشعب الباكستاني هم فيصل صالح حياة وراو سكندر اقبال ونوروز شكور. وعين وزير المالية السابق شوكت عزيز مستشارا لرئيس الوزراء في اشارة الى تمسك مشرف بالابقاء على الاصلاحات الاقتصادية التي حققت قدرا من الاستقرار في الحياة المالية في البلاد وخفضت من حجم الديون وساعدت بورصة الاوراق المالية على الانتعاش هذا العام.