ركزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم الخميس على رفض الحكومة الباكستانية بشدة لتصريحات مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي والتي حذر فيها من مخاطر استيلاء نظام متطرف في باكستان وانعكاس ذلك على الترسانة النووية الباكستانية. وجاء الرفض على لسان متحدث وزارة الخارجية الذي أكد أن الأرصدة النووية الباكستانية في أيد آمنة ولا يخشى على سلامتها من أي جانب بل إنها تخضع لنظام قيادة وتحكم فائق الكفاءة. كما أن الرئيس الباكستاني برويز مشرف أبدى كذلك عن قلق بلاده تجاه تصريحات مرشحي الرئاسة في الولاياتالمتحدةالأمريكية حول الترسانة النووية الباكستانية. وقال مشرف /إن تصريحات المرشحين لمنصب الرئاسة في الولاياتالمتحدة لوسائل الإعلام حول الأرصدة النووية الباكستانية وتجاوز الحدود الباكستانية لمطاردة العناصر الإرهابية أمر مثير للقلق/ .. مؤكداً بأن الترسانة النووية الباكستانية تخضع لنظام قيادة وتحكم وأن القوات المسلحة الباكستانية بإمكانها مطارة العناصر المتشددة على الأراضي الباكستانية. وحول التحقيقات الجارية في قضية اغتيال زعيمة حزب الشعب بينظير بوتو أشارت الصحف إلى أنه تم التعرف على هوية منفذ عملية الاغتيال والذي لقي مصرعه في التفجير نفسه الذي قتلت فيه بوتو. وأوضحت الصحف أن القاتل المفترض ظهر في العديد من الأشرطة التي التقطت أثناء حادثة اغتيال بوتو في مدينة روالبندي يوم السابع والعشرين من ديسمبر الماضي. وبعد التعرف على هوية القاتل داهمت الشرطة منزله في منطقة صوابي بإقليم الحدود الشمالي الغربي من باكستان وقامت باعتقال عدد من الأشخاص من أسرة هذا الشخص لبحث مختلف جوانب القضية والعمل على تحديد الجهة التي تقف وراء الهجوم. بينما رجح فريق محققي شرطة /سكوتلاند يارد/ البريطانية الذين يشاركون المحققين الباكستانيين في التحقيقات أن تكون بينظير بوتو قد اغتيلت برصاصات قناص. أمنياً شن الجيش الباكستاني هجوماً على معقل للجماعات المسلحة بوادي سوات شمال غربي البلاد وتمكن من القبض على ثمانية عشرة مسلحاً وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بالمنطقة. كما اعتقلت الشرطة الباكستانية رجل أمن سابق للاشتباه بعلاقته بتنظيم القاعدة وبتورطه في التخطيط لتنفيذ تفجيرات في إقليم البنجاب. كما أشارت الصحف إلى الشائعات التي انتشرت أمس حول مقتل زعيم حزب جمعية علماء الإسلام العلامة فضل الرحمن مما أثار الذعر لدى الباكستانيين وخاصة سكان مدينة كراتشي من حدوث ردة فعل قوية على غرار ما شهدته البلاد قبل أسبوعين إثر مقتل بينظير بوتو إلا أن فضل الرحمن ظهر على إحدى محطات التلفزة المحلية لينفي صحة الشائعات ويقول أنه بخير وعافية. // انتهى // 1221 ت م