ركزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء على ردود الأفعال الداخلية والخارجية عن إعلان حالة الطوارئ في باكستان والتطورات الأخيرة حيال ذلك وأبرزت الصحف تصريحات رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة حزب الشعب بينظير بوتو التي تعهدت بشن حملة احتجاجات واسعة ضد حالة الطوارئ وطالبت الرئيس برويز مشرف بضرورة الوفاء بتعهده والتخلي عن منصب قيادة الجيش وإحياء المؤسسات الديمقراطية في البلاد. كما أشارت إلى إقدام قضاة المحكمة العليا المعزولين السبعة الذين وقعوا على قرار بعدم شرعية حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس مشرف وطالب رئيس المحكمة العليا المعزول افتخار محمد شودري المحامين في كلمة عبر الهاتف من منزله الذي وضع فيه رهن الإقامة الجبرية بمواصلة التظاهر تحدياً لحالة الطوارئ. أما الشارع الباكستاني فقد شهد استمراراً للاحتجاجات والمظاهرات ضد حالة الطوارئ من قبل مؤسسات المجتمع المدني لاسيما المحاميين وأحزاب المعارضة ووقعت صدامات بينهم وبين الشرطة وتم اعتقال عدد كبير منهم. على الصعيد الخارجي مطالب الاتحاد الأوروبي الرئيس مشرف في بيان له بالعودة إلى الدستور وإجراء انتخابات حرة وعادلة في موعدها المقرر والتخلي عن المنصب العسكري حسب الوعود التي قطعها مسبقاً بينما جددت الولاياتالمتحدة موقفها المندد لفرض الأحكام العرفية وطالب الرئيس مشرف بالإسراع في رفع الطوارئ عن البلاد كما طالبته برفع القيود في الفور عن القنوات التلفزيونية الباكستانية التي منعت من البث بعد إعلان الطوارئ. وأصدرت الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون بياناً حث فيه الحكومة الباكستانية بإعادة الديمقراطية. ونوهت الصحف بموقف الحكومة الباكستانية الرافض للانتقادات الدولية واعتبرتها مساساً بالشأن الداخلي لباكستان وأوضحت أن الطوارئ لم تفرض إلا لمواجهة تحديات خطيرة وصعبة كما تعهدت الحكومة الباكستانية بالتزامها على عقد الانتخابات العامة في وقت المحدد أو في أقرب وقت. //انتهى// 1020 ت م