تمثل مرحلة رياض الأطفال إحدى المراحل المهمة في حياة كل فرد، لذلك ينادي التربويون منذ فترة من الزمن بإعطاء هذه المرحلة ما تستحقه من الاهتمام والحرص نظراً لأهميتها لذلك ينبغي أن تتصف معلمة رياض الأطفال بصفات معينة لتكون ناجحة في عملها، كما ينبغي أن يتوافر في المدارس الأهلية أو الحكومية المناخ المناسب للمعلمة كي تبدع في مجال عملها، في هذا العدد كل الدنيا تحدثت إلينا مجموعة من التربويات المتخصصات في مجال رياض الأطفال من معلمات ومديرات ومشرفات تربويات وتطرقن إلى عدد من المشاكل التي يمكن أن تواجه معلمة رياض الأطفال. @ عبير أحمد الخالد (معلمة رياض أطفال): معلمة رياض الاطفال هي التي تكون محبة للأطفال وتحنو عليهم ولديها بال طويل لأن للطفل مشاعر وأحاسيس كما أنه مفارق لأمه في هذه المرحلة المبكرة لذلك فهو بحاجة لمن يحل محلها ويشعره بالأمان ... بعد ذلك تتضاءل أي مشكلة يمكن أن تواجه المعلمة مادامت قادرة على الحنو على الطفل بصدق واحتوائه عاطفيا مما يسهل عليه تعليمه وتوجيهه. ومن الضروري توافر المناخ المناسب لمعلمة رياض الأطفال من ناحية تصميم المكان داخل الفصل والمدرسة ومن ناحية الوقت أو عدم توافر المواد اللازمة إذ تضطر المعلمة لتوفير ذلك من مالها وقد تستطيع وقد لا تستطيع وهذه أكبر مشكلة قد تواجه معلمة رياض الأطفال بالإضافة إلى زيادة العدد فقد يصل عدد الأطفال في الصف الواحد إلى أكثر من (20) طفلا. @ ليلى أحمد الرومي (معلمة رياض أطفال بالخبر): ينبغي لمعلمة رياض الأطفال أن تكون بشوشة، سريعة البديهة، ملمة بخصائص نمو الأطفال، مرحة، صبورة، متفائلة تستطيع مخاطبة الأطفال على قدر عقولهم .. وتوافر المناخ المناسب للمعلمة ضروري جداً جداً جداً وأكبر مشكلة قد تواجه معلمة رياض الأطفال هي تعصب أولياء الأمور وسرعة إصدار الحكم على المعلمة دون إلمام بالموضوع، كما أن حضور مديرة المدرسة لتقييم المعلمة دون دراية أو فهم يجعل تقييمها عشوائيا. @ أم عمر (معلمة بالدمام) قالت: المعلمة كقدوة هي المعلمة التي تقوم بجميع السلوكيات والآداب الإسلامية دون تكلف وتكون صبورة ومبتسمة وحنونة تعزز ذات الطفل وتحترمه وتحترم آراءه وأفكاره وأن تكون ملمة بجوانب نمو الطفل وحاجاته. وأكبر مشكلة قد تواجهنا عدم توافر بيئة مناسبة أو مكان مناسب وعدم توافر المواد في الأسواق أو غلاء ثمنها وعدم تعاون المنزل مع الروضة بالإضافة إلى عدم المرونة في إصدار الموافقة على زيارة الأماكن الترفيهية والتعليمية والتقيد بأماكن محددة. @ وفاء صبحي داود (معلمة بالخبر): يجب أن تتصف معلمة رياض الأطفال بالصبر والهدوء والمظهر الحسن والإلمام بخصائص رياض الأطفال وأن تكون قدوة حسنة. وتوافر المناخ المناسب للمعلمة يشعرها بالراحة مما يسهل أداءها لعملها. وأكبر مشكلة قد تواجهها توجيه السلوك والحصول على الوسائل المناسبة للمراحل المبكرة. @ أم سيف (معلمة مساعدة): لابد أن تكون معلمة رياض الأطفال ملمة بخصائص نمو الأطفال ومحبة لهم وهادئة في تعاملها مع الأطفال وصبورة، كما ينبغي أن تكون لديها القدرة على تكييف نفسها حسب المكان والوقت والمواد المتوافرة، وأكبر مشكلة قد نواجهها عدم تفهم إدارة المدرسة لمرحلة رياض الأطفال واحتياجات الطفل الضرورية. @ أم عماد (معلمة أولى): ينبغي أن تلم المعلمة بخصائص نمو الطفل وحاجاته ولديها القدرة على التعامل معه كشخص عاقل وتتحلى بالصبر والثقافة والهدوء وطول البال كما تكون مهنية قادرة على أن تكيف نفسها مع أي مناخ. @ إيمان حزيان: ينبغي أن تكون المعلمة معلمة بخصائص الطفل واحتياجاته العقلية والنفسية في جميع المجالات وأن تكون صبورة، مرحة وتراعي الفروق الفردية بين الأطفال ولديها خلفية ولو بسيطة عن كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة ولديها القدرة على الابتكار والتحديد واكتساب الثقافة والاستفادة من خبرات الآخرين. وكلما كانت البيئة مناسبة أعطت المعلمة شعورا بالراحة مما يجعلها تفكر بشكل أفضل وتعطي أكثر وبالتالي تزيد فرصة إبداعها في مجالها. وأكبر مشكلة هي عدم توفير الأدوات التي تساعد في توصيل المفاهيم وعدم إلمام المعلمة بالكيفية التي تساعدها على تصنيع تلك الأدوات بنفسها في حال عدم توافرها جاهزة. @ لينا الموسى: معلمة رياض الأطفال ينبغي أن تكون ذات وجه بشوش وقلبها طيب، ومن الضروري جداً توفير المناخ حتى تبدع وتعطي، وأكبر مشكلة هي عدم توافر الوسائل التعليمية أو وجود وسائل غير مناسبة بالإضافة إلى زيادة عدد الأطفال في الفصل الواحد. @ (هدى- م): المعلمة الناجحة تكون لديها خبرة وقراءة متواصلة في مجال الطفل بالإضافة إلى الصبر والقدرة على التصرف في المواقف الطارئة، ملمة بخصائص نمو الطفل وهي في نفسها قدوة للطفل بالمامها بكل أهداف المرحلة، والمشاكل السلوكية بين الأطفال هي أكثر ما نعانيه بالإضافة إلى ارتباط الطفل الشديد بأمه. @ (ف- ع): المعلمة الناجحة شخصيتها مرحة متطورة متجددة قابلة لتطوير نفسها, قادرة على تقديم كل جديد وبتوافير المناخ المناسب يتوافر العطاء والإبداع وأكبر مشكلة هي مجيء الأطفال من بيئات مختلفة مما يصعب التعامل معهم. @ وقالت (ه- م): بالنسبة للمدارس الأهلية نواجه مشكلة عدم وجود مركز خاص للمدارس الخاصة مثل مركز التدريب بالدمام فنحن بحاجة إلى عدد من الدورات لتأهيلنا وتطويرنا. @ حصة الحربي (معلمة بالجبيل): معلمة رياض الأطفال يجب أن تكون لديها القدرة على التعامل مع طفل الروضة، وان تكون مهنية ملمة بخصائص نمو الطفل، هادئة ومحبوبة وقادرة على حل مشاكل الطفل وتنظيم البيئة وأن تكون قدوة لأن الطفل غالباً ما يقلد المعلمة. وتوفير المناخ المناسب ليس ضرورياً فقط بل مهما جداً جداً. وأكبر مشكلة هي الدعم المادي لقلة المساهمات من الأهالي. @ سهيلة الخطيب من الجبيل أيضاً أيدتها في جميع النقاط وذكرت أهمية أن تكون المعلمة قادرة على تعليم الطفل النظام بطريقة محببة. @ سهام العتيق ( مديرة مدارس رياض الإيمان بالخبر): باختصار يجب أن تتحلى المعلمة الناجحة ب العلم والحلم والقدوة. أما الإبداع فمجاله واسع، فإذا كان يتعلق مثلاً فلابد من وجود المواد وإذا كان في أفكار وأساليب فقد لا تكون ضرورية. @ خلود السديري: معلمة رياض الأطفال حنونة، هادئة، رشيقة حتى تكون حركتها سريعة، مهيأة علمياً، لها حضورها، مبتسمة، وقد تواجهنا مشاكل سلوكية بين الأطفال ونحتار في طريقة حلها. @ (س- ه) معلمة بالقطيف: ينبغي أن تكون المعلمة قدوة للأطفال تطابق أقوالها أفعالها وأن تكون صبورة حكيمة لديها صدر رحب تحب الأطفال وتنزل لمستواهم وتكتم أسرارهم، والمشاكل التي نعانيها هي: عدم تعاون وتواصل الأسرة مع الروضة، المباني غير المهيأة، عدم توافر الأدوات والمواد اللازمة للمنهج المطور. @ سارة السبيعي: المعلمة الناجحة صبورة، مرحة، هادئة، لديها القدرة على حل المشاكل السلوكية بين الأطفال والقدرة على التطوير والتطويع والابتكار، وأكبر مشكلة هي تكليف معلمة واحدة في صف يحوي عشرين طفلاً وعدم وجود وقت كاف. @ أم فهد: معلمة رياض الأطفال مرحة مبتسمة لديها حلم وسعة صدر وأناة ولا تتصف بالخجل بل داعية لخصائص نمو الطفل وتخاف الله تعالى في السر والعلن مطورة لنفسها بنفسها ولا تنتظر من أحد آخر أن يقوم بتطويرها. والمبدع يظهر إبداعه دون تقييد نفسه بل يذلل الصعوبات التي تواجهه. وأكبر مشكلة هي وجود إدارة فاشلة غير واعية لدور الروضة في حياة الطفل ووضع معلمة مع أخرى داخل صف واحد وهما غير متفاهمتين ولا منسجمتين فتكون إحداهما شعلة والأخرى رياح جارفة تغطي النور المنبعث من هذه الشعلة. @ أحلام قعوان: معلمة رياض الأطفال حركتها خفيفة، وصوتها ولفظها واضح، ذات ثقافة ومراجع قريبة من الأطفال وتقبلهم مهما كانت تصرفاتهم أو أخلاقهم. وعلى معلمة رياض الأطفال توقع أي مشكلة مع وجود حلول وبدائل دائماً. @ أم عبد العزيز: لابد من خلو معلمة رياض الأطفال من العقد والحالات النفسية وأن تكون مطلعة وقادرة على العطاء، وليس بالضروري توافر المناخ المناسب فالمعلمة المحبة للأطفال قادرة على العطاء ولو بخامات بسيطة. وأكبر مشكلة هي الملل، وعدم تقدير المجتمع لعملنا كمعلمات لرياض الأطفال. @ (م. السبيعي): لابد أن شخصيتها هادئة وفي نفس الوقت قوية, محبة للطفل خاصة ولتدريس رياض الاطفال عامة. ولابد من توافر أهم نقطة وهي الوقت لأن هذه النقطة تفتقدها معلمة رياض الاطفال واكبر مشكلة هي دخول المعلمة مجال رياض الاطفال دون أن يكون ذلك نابعا من حبها واهتمامها بهذا المجال. @ (ام عمر) : من خلال خبرتي اهم شيء هو توافر الصبر وسرعة البديهة حتى تكون مهيأة لمواجهة أي سؤال طارئ أو مفاجئ من أي طفل أيضا تتصف بالبشاشة ليشعر الطفل بالراحة النفسية. وبالنسبة لي أي مشكلة تواجهني اعتبرها كبيرة ولا ارتاح حتى اجد لها حلا مناسبا. @ نوف السبيعي: اتوقع اذا لم يتقبل الطفل المعلمة نفسها أو لم يتقبل المكان فهذه مشكلة كبيرة وايضا اذا لم يكن هناك انسجام بين الطفل وبين غيره من الاطفال فهذا يعتبر عائقا بالنسبة للمعلمة. @ فاطمة معوض: المعلمة المبدعة بدون مناخ مناسب لا تستطيع أن تؤدي دورها, كذلك المناخ المناسب بدون معلمة مبدعة لا يمكن الاستفادة منه. وبالنسبة للمدارس الاهلية المشكلة التي تواجه المعلمة هي عدم توافر المراكز الخاصة بتدريب المعلمات في اعداد القصص والانشطة المختلفة فنحن نجد أن المدارس الحكومية تتمتع بهذه المزايا ونحن لا يسمح لنا بحضور هذه الدورات. @ شريفة عبده: اكبر مشكلة هي استقبال الاطفال في بداية العام الدراسي وهم من بيئات مختلفة وعدم تقبلهم البيئة الجديدة بسهولة. @ ام عبد الله (مشرفة رياض الاطفال): من ناحية الشخصية يجب ان تكون المعلمة متصفة بالحنان والهدوء والاتزان, المرح, الحيوية.. الخ ومن الناحية المهنية لديها لابد ان يكون الفهم الواعي للمرحلة, والعمق الثقافي لمهنية العمل, والأداء المهني المميز. ويتطلب لابداع المعلمة في عملها توافر ظروف أساسية مكانية منها مكان الروضة ومواصفاتها وقت العمل, كما ان توافر المواد ضروري كعامل مساعد وأساسي لإبداعاتها. ومعلمة رياض الأطفال لا تستطيع العطاء دون وسائل وأدوات والإمكانيات المادية ضرورية جدا لعطائها. @ (م.ك) مشرفة اولى للحضانة ورياض الأطفال: المعلمة الناجحة شخصيتها تناسب المرحلة, قريبة من الأطفال بشوشة ومرحة, القدوة الحسنة للتمثل بها, قدرتها على تطوير نفسها وتتقبل كل ما هو جديد يخدم المرحلة ويطورها وعلاقتها جيدة ومقبولة لدى الجميع, ومن المهم جدا توفير بيئة تربوية صفية وداخلية وخارجية غنية بالمواد والأدوات المناسبة لعرض الأنشطة ليسهل على المعلمة تقديم الأنشطة والإبداع فيها في ظروف ومناخ جو مريح ومناسب. واكبر مشكلة عدم توافر البيئة التربوية النموذجية الصفية المثلى تتيح للمعلمة العمل بنجاح واستمرارية. @ نورة السويل مشرفة تربوية بقسم الحضانات ورياض الأطفال بالخبر قالت: التخصص مهم في مجال رياض الاطفال وعلى المعلمة أن تكون لبقة ومحبة للعمل مع الاطفال لتصبح اما ثانية قبل أن تكون معلمة, كما تكون دائمة الاطلاع وتقرأ كل ما استجد في رحلة رياض الاطفال, صغيرة السن نشيطة وسريعة الحركة وان تكون ملمة بخصائص النمو خلال مرحلة الطفولة المبكرة واحيتاجاتها. نظام التعليم في مرحلة رياض الاطفال يعتمد على التعليم الذاتي من خلال المواد والأدوات ويكون دور المعلمة التوجيه فقط. ومن مشاكل رياض الأطفال: عدم التخصص والجهل بخصائص المرحلة العمرية واصول التربية الحديثة, وفي المدارس الأهلية عدم إعطاء المعلمة الراتب المناسب, وعدم الوعي والجهل من قبل الأهالي والمجتمع والنظرة الدونية لمعلمة رياض الأطفال. @ رقية الشريف مشرفة تربوية بالدمام: صفات معلمة رياض الأطفال كثيرة ولا يمكن حصرها في هذه السطور القليلة ولكنني أوجزها في: ان تكون بمثابة المنهج الخفي (القدوة) للطفل لأنها تمثل بديلا للأم, ملمة بخصائص نمو الطفل وحاجاته الأساسية وبالتالي تحسن التعامل معه, معلمة مهنية أي تحسن التصرف في شتى المواقف الإيجابية والسلبية خاصة تنمية الذكاء العاطفي وكيفية توجيه سلوك الطفل وان تكون متوازنة نفسيا طبعا بعد اللياقة الجسدية. @ ومن المشاكل التي تواجهها المعلمة: عدم تعاون بعض الأمهات مع الروضة وعدم وعي البعض منهن بمرحلة الطفولة فهن يطالبن بتكثيف تلقين الطفل النمو العددي واللغوي دون الانتباه إلى تلبية حاجة الطفل للتعلم.