أكد أمين مدينة الرياض صاحب السمو الأمير عبد العزيز العياف المقرن أن مدة تسجيل الناخبين المحددة بشهر تعد كافية ولن يتم تمديدها مستقبلا. وقال إنه على الرغم من أنه بقي أيام قليلة وتغلق المراكز الانتخابية أبوابها في منطقة الرياض بعد انتهاء المدة المحددة لاستقبال الناخبين إلا أن الملفت للنظر في الانتخابات البلدية في مدينة الرياض غياب غالبية فئة الشباب عن تسجيل أسمائهم في الانتخابات والمشاركة فيها مما شكل أكثر من علامة استفهام لدى كثير من مسئولي الانتخابات في الرياض والمتابعين لسير الانتخابات حول أسباب العزوف عن المشاركة في الانتخابات. ( اليوم ) تجولت في الأماكن التي يرتادها الشباب في مدينة الرياض لاستطلاع آرائهم عن هذه الانتخابات ومعرفة السبب الحقيقي في عدم إقبالهم على المشاركة فيها بالمستوى المطلوب والمتوقع فكانت الإجابة كالتالي: أرفض المشاركة يقول جمال العنزي إن أسباب غيابه يحتفظ بها لنفسه لافتا أن الانتخابات البلدية تعتبر فرصة طيبة ومهمة في المشاركة في الرأي واتخاذ القرار كما أنها ستضع الشخص المناسب في المكان المناسب وستدفع ثقة الناس في المرشح إلى العمل والاجتهاد لعدم خذلانهم وخيبتهم وتحقيق الأفكار التي يرغبون في تطبيقها وعموما الانتخابات البلدية فكرة طيبة سبقتنا فيها عدة دولة عربية وأجنبية. ما زلت أفكر ويوضح عبد الله العمري أنه مازال يفكر في المشاركة في الانتخابات من عدمه لا سيما وأنه لم يعرف طريقة الانتخابات خصوصا وأنها المرة الأولى التي يرى فيها عملية انتخاب في المملكة مبينا أنه قد تابع كثيرا من الانتخابات التي حدثت في كثير من الدول في العالم. وأضاف أنه عند اقتناعه بضرورة المشاركة في عملية الانتخاب سوف يذهب للمشاركة وتسجيل اسمه كناخب في اقرب مركز انتخابي في الرياض. مراكز مجهولة ويشير علي القرني ( طالب جامعي ) إلى أن عدم مشاركته في تسجيل أسمه كناخب حتى الآن رغم انطلاق عملية تسجيل أسماء الناخبين منذ فترة يعود إلى عدم معرفته بمراكز الانتخابات الموزعة في مدينة الرياض مبينا أنه يسكن في حي الروضة شرق مدينة الرياض ولم يشاهد مركزا انتخابيا قريبا من منزله. ويضيف القرني أن المشاركة في هذه الانتخابات هي من مصلحة الوطن وحكومة المملكة لم تقر هذه الانتخابات إلا لأهميتها للوطن والمواطن لافتا أنه سوف يشارك في الانتخابات عن طريق المركز الانتخابي في جامعة الإمام محمد بن سعود بحكم دراستي بالجامعة ومعرفتي بالمركز بالمصادفة. ظروف العمل ويذكر عبد الله السهلي ( موظف أمن ) في القطاع الخاص أن وقت وطبيعة عمله منعه من تسجيل اسمه في الانتخابات البلدية في بدايتها مبينا أن وقت عمل مراكز الانتخابات في استقبال الناخبين يصادف وقت عمله متمنيا أن يجد الفرصة المناسبة لتسجيل أسمه كناخب حتى يساهم في خدمة وطنه أولا وخدمة المدينة التي يعيش فيها ثانيا من خلال ترشيح أناس مؤهلين يستطيعون معرفة احتياجات المدينة والمتطلبات التي تحتاجها لخدمة المواطن والمقيم على حد سواء. معلوماتي قليلة ويوضح ماجد المعمر أن سبب عدم تسجيل اسمه في الانتخابات البلدية في الرياض يرجع إلى عدم معرفته الكاملة بشروط ولوائح وأنظمة الانتخابات البلدية. ويضيف أن عدم معرفتي بالمرشحين في الانتخابات والمهام التي سوف يقومون بها من الأسباب التي دفعتني إلى عدم المشاركة بالإضافة إلى ما هو الدور الذي سوف يقوم به المرشح في خدمة الناخبين وخدمة المدينة نفسها وهل سيلبي مطالب الناس التي قامت بانتخابه أم أن ترشحه للمجلس يرجع إلى الوجاهة الاجتماعية فقط. العمر لا يسمح ويذكر بندر السكران أنه لم يقيد اسمه في سجل الناخبين في مدينة الرياض حتى الآن بسبب ان عمره مازال 20 سنة وهذا على حسب مايعتقد انه أصغر من العمر المطلوب للمشاركة في الانتخابات ( أقل عمر يحق له المشاركة في تسجيل الناخبين ( 21سنة) فما فوق كما جاء في أنظمة ولوائح الانتخابات البلدية ). ويضيف بان الحملة الإعلامية للانتخابات البلدية ضعيفة ولم تقم بدورها الأساسي بتعريف الناس بطبيعة عمل الانتخابات البلدية وأهميتها في حياة الناس. صوتي غير مهم ويقول مبارك عبد الله أن الانتخابات البلدية شيء جديد علينا كشباب في المملكة وهي تعد أسلوبا حضاريا وسليما في اختيار الشخص المسئول الذي يعمل على صالح الناس موضحا بأنه لم يسجل اسمه في قيد الناخبين حتى الآن بسبب عدم إلمامه الكامل بلوائح وشروط الانتخابات البلدية والمرشحين وعملهم والأمر الثاني أن الانتخابات لا تعنيه في شيء كما أنه لن يسجل اسمه في سجل الناخبين لعدم أهمية صوته على حد قوله. سأشارك لاحقا ويبين فايز الشهري أن الانتخابات البلدية خطوة رائعة ومفيدة للمجتمع على كافة فئاته لافتا بأن تأخره في عدم المشاركة حتى الآن يرجع إلى انشغاله ووقته الضيق الذي لا يسمح له بالمشاركة مبينا أنه اجل المشاركة في الانتخابات إلى الانتخابات المقبلة حتى يستفيد من تجربة الانتخابات الحالية ويتأكد من جدواها وفائدتها الحقيقية مطالبا بإعلان أسماء المرشحين لانتخابات المجلس البلدي مسبقا حتى يساهم ذلك في تشجيع المواطنين على تسجيل أسمائهم وترشيح الشخص الذي يستحق أن يصوت له.