==1== خدودك مثل خبزي مشرقات==0== ==0==ووجهك مثل تنوري مضاء وجسمك كالعجينة في ارتواء==0== ==0==حواها سكر حلو وماء وشعرك مثل جمر حارقات==0== ==0==ولحظك واللهب هما سواء وثغرت مثل مدخنتي سواء ==0==وخصرك كالغضا وبه التواء وعطرك كالخميرة في فؤادي==0== ==0==يضاعف لهفتي والشوق داء شويت القلب والأحشاء مني==0== ==0==رويدك سوف يحترق الشواء==2== صاحب هذه الأبيات هو الشاعر عبداللطيف العبداللطيف. وقد اعتاد ان يطلعني على ما يكتبه من الشعر، وبخاصة حين يكون شعرا ساخرا. وعبداللطيف، على الرغم من ان تخصصه العلمي بعيد عن الشعر، الا ان له حسا مرهفا حيال الأشياء التي لاتلفت النظر. مثل وقوف شيخ مغتر باطلاعه أمام الكمبيوتر، فيخاطبه باكيا: هاقد أتى زمن صرت الإمام لنا ومنك آخذ أخباري واسراري حين قرأ علي عبداللطيف أبياته( الاستبطانية) تلك ضحكت حتى استلقيت على قفاي فعل القدماء ثم رحت افكر في افق ابعد: ترى ماذا سيقول الحمال حين يتغزل؟ ماذا يقول النجار والصفار وبائع السمك؟ إنهم بشر تتلقى قلوبهم الحب مثل غيرهم، بل ان حرمانهم يوقد الحب في قلوبهم أكثر من غيرهم.. فماذا يقولون حين تنفجر حناجرهم بالتعبير عن هذا الحب. معروف ان لكل فئة من الناس لغتها الخاصة، وطرق التعبير عما في وجدانها واحلامها.. فبماذا تراه ينفجر ذلك الرجل سائق الشاحنة المليئة بالاسمنت على الدوام، وهو يتذكر جميلة احكمت فيه سهامها؟ هل يستطيع ان يخاطبها بمثل ما خاطب ذلك الشاعر السوري حبيبته؟ (مازلت طفلة يافتنتي مازلت طفلة تجرين خلف فراشة وتحاولين صعود نخلة وتثرثرين مع الغدير الطفل وادعة مدلة ورسمت قصرا شامخا وتركت فوق الأرض ظله وزعمت أنك من نوافذه مطلة مازلت طفلة).