دخلت أوكرانيا أسبوعا ثالثا من الاضطرابات امس بعد ان قال فيكتور يوشتشينكو الذي يأمل بالفوز بالرئاسة أن المعارضة الاوكرانية لن ترفع حصارا عن المباني الحكومية وقصر الرئاسة الا بعد ان يعزل الرئيس الاوكراني المنتهية ولايته ليونيد كوتشما رئيس وزرائه فيكتور يانوكوفيتش . ويتجمع انصار يوشتشينكو امام المباني الحكومية في العاصمة كييف مانعين الحكومة من اداء مهامها بشكل طبيعي منذ جولة انتخابات الرئاسة التي زورت في 21 نوفمبر،ومن المتوقع وصول رئيسي بولندا وليتوانيا ومسؤول كبير من روسيا الى كييف للقيام بمحاولات وساطة جديدة،ومع خلاف روسيا والغرب بشأن هذه الازمة الناشبة في تلك الجمهورية السوفيتية السابقة لم تتضح الاهداف التي يسعى الوسطاء الى تحقيقها،ولم يتأكد ما اذا كان يوشتشينكو وهو ليبرالي ذا توجهات غربية ويمسك الان زمام المبادرة سيجتمع مع الوسطاء الى جانب كوتشما ويانوكوفيتش . وامرت المحكمة العليا الجمعة باعادة الانتخابات مقرة شكاوى يوشتشينكو بان السلطات زورت الانتخابات لصالح يانوكوفيتش . وتشير التوقعات على نطاق واسع الى فوز يوشتشينكو في الانتخابات المعادة بفارق كبير ولكنه اشار الاحد الى انه لن يسمح لثورته البرتقالية بان تفقد قوة الدفع. ووافق البرلمان بالفعل على عزل يانوكوفيتش الذي نافس يوشتشينكو في هذه الانتخابات ولكن كوتشما لم يوقع على مرسوم بعزله رسميا. وقال يوشتشينكو انه يتعين على كوتشما التوقيع على هذا المرسوم وتغيير اعضاء اللجنة الانتخابية وضرورة ان يوافق البرلمان وكوتشما على تعديلات في قانون انتخابي لمنع تزوير الانتخابات . وقال لعشرات الآلاف من المحتجين الذين احتشدوا في وسط كييف الى ان يتم اتخاذ هذه القرارات لا يمكن ان يكون هناك حديث عن رفع حصار المباني الحكومية او قصر الرئاسة. وتسببت الازمة السياسية والاقتصادية الناجمة عن الاحتجاجات التي عمت أوكرانيا بسبب الانتخابات المزورة في نشوب نزاع بين الغرب وروسيا التي دعمت صراحة سعي يانوكوفيتش لتولي الرئاسة خلفا لكوتشما. وظهر خلاف بين يوشتشينكو وبعض الحلفاء يوم السبت عندما رفض اعضاء البرلمان المؤيدين ليوشتشينكو ربط اصلاح النظام السياسي بمشروع قانون لتقليص سلطات الرئيس. وقالت يوليا تيموشنكو وهي واحدة من أوثق حلفاء يوشتشينكو ان يوشتشنكو عرض ضمانات عقب التقاعد على كوتشما الذي شابت فترة حكمه التي امتدت عشر سنوات فضيحة سياسية ولكنها اتهمت الرئيس بالسعي للتمسك بالسلطة،ولم تذكر تفاصيل عن الضمانات. وتابعت :كوتشما لا يريد التخلي عن السلطة والتقاعد... انه لا يحتاج الى ضمانات بل الى السلطة. وأردفت أن يوشتشينكو لن يفكر في الحد من سلطات الرئيس الا بعد الانتخابات لان مشروع القانون الذي قدم الى البرلمان السبت كان محاولة لتحييد منصب الرئيس قبل الانتصار المرجح ليوشتشينكو.