حذرت الحكومة الفلبينية امس السبت عمالها من مغبة السعي بحثا عن الرزق في العراق وسط أنباء تشير إلى أن نحو 700 منهم سيتوجهون إلى العراق خلال هذا الاسبوع على الرغم من استمرار المخاطر هناك. وقال المتحدث باسم الرئاسة إجناسيو بونيي تعليقا على تقارير أفادت بأن عمالا فلبينيين يسعون لخرق حظر حكومي "ينبغي ألا نتناسى الخطر المتواصل في العراق." وأضاف "نناشد الذين يسعون لتجربة حظهم في الدولة التي مزقتها الحرب التخلي عن خططهم والاستماع إلى تحذيرات الحكومة." وقال "ينبغي انتظار اللحظة المناسبة التي نطمئن فيها إلى استتباب الامن والنظام في تلك الدولة." وكانت تقارير إعلامية محلية قد نقلت عن مصدر في صناعة تشغيل العمال قوله إن نحو 700 فلبيني سيتوجهون للعمل في قاعدة أناكوندا العسكرية الامريكية في بغداد. وأوضح المصدر أن أناكوندا في حاجة إلى عمال إضافيين ليحلوا محل العمال الذين عادوا إلى بلادهم وليعملوا في إطار الاستعدادات لاول انتخابات في تاريخ العراق في شهر يناير المقبل. وتصعد الحكومة الفلبينية من إجراءاتها لمنع الفلبينيين من الذهاب إلى العراق حيث مازال أحد المواطنين مخطوفا على أيدي المتشددين. وخطف الفلبيني روبرت تارونجوي ومعه أمريكي وغيرهما من موظفي احدى الشركات التي تعمل في بغداد في الاول من نوفمبر الماضي. وأطلق المتشددون سراح معظم المخطوفين فيما أبقت على الفلبيني والامريكي ومازال المسئولون الفلبينيون يتفاوضون بشأن إطلاق سراح تارونجوي. وفرضت الفلبين حظرا على إرسال قوات إلى العراق في يوليو الماضي بعد خطف سائق شاحنة فلبيني يدعى أنجيلو ديلا كروز على أيدي متشددين والتهديد بقتله. وأطلق سراح ديلا كروز دون إيذائه بعد أن سحبت الفلبين قوة الطوارئ الانسانية في العراق وهو ما قوبل بموجة من الانتقادات الحادة من جانب الولاياتالمتحدة وأستراليا وغيرها من حلفاء واشنطن في الحرب ضد الارهاب. وقبل الحظر عمل أكثر من 4 آلاف فلبيني في العراق. وزاد العدد بعد الحظر ليصل إلى 6 آلاف فلبيني بعد أن تسلل كثيرون منهم إلى العراق تحت إغراء الاجور العالية.