صرح مسئول فلبيني امس الاثنين بأن مختطفي الرهينة الفلبيني في العراق منحوا حكومة الفلبين مهلة جديدة لمدة 48 ساعة بدأت صباح امس للموافقة على سحب قواتها من هناك وإلا فإنهم سيعدمون الرهينة. وقالت وزيرة العمل باتريشيا سانتو توماس التي ترافق زوجة الرهينة الفلبيني سائق الشاحنة انجيلو ديلا كروز وشقيقه في زيارة للاردن في مسعى لتأمين الافراج عنه إن نبأ المهلة الجديدة رفع الروح المعنوية لمرافقيها في الزيارة. وأضافت الوزيرة في تصريح لمحطة تلفزيون في مانيلا من دبي حيث توقفت في طريقها إلى الاردن "ثمة مؤشرات جديدة الان على تمديد المهلة لمدة 48 ساعة أخرى .. لذلك فإن الروح المعنوية لزوجة أنجيلو ديلا كروز وشقيقه مرتفعة".وهذه ثاني مرة يمدد فيه الخاطفون المهلة لحكومة الفلبين. وحذر الخاطفون من أنهم سيعدمون ديلا كروز /46 عاما/ وهو أب لثمانية أطفال ما لم توافق مانيلا على سحب فرقتها للمساعدات الانسانية البالغ قوامها 51 فردا من الجنود ورجال الشرطة من العراق في موعد غايته 20 تموز/يوليو الحالي. وامتدح فرانسيس ريتشياردون السفير الامريكي في مانيلا الرئيسة جلوريا مكاباجال أرويو لموقفها في الازمة بالرغم من الضغوط المتزايدة على حكومتها للرضوخ لمطالب الخاطفين. وقال ريتشياردون في لقاء تلفزيوني أني أرى قائدة أظهرت قوة وتعاطفا بشكل رائع هنا .. إنها أزمة صعبة والازمات الصعبة تستدعي من القادة قرارات صعبة. ودافع ريتشياردون عن الوجود الفلبيني في العراق وقال إن العراقيين ممتنين جدا للمساعدة التي تلقوها للوقوف على أقدامهم بعد عقود من الازمات تسبب فيها النظام الديكتاتوري السابق والعقوبات الدولية والمشاكل الداخلية. وقالت ارسينيا جيلا كروز زوجة الرهينة إنها تأمل في رؤية زوجها قريبا. وأضافت في تصريح لمحطة إذاعة في مانيلا من دبي "آمل أن أرى زوجي عندما أصل إلى الاردن .. أصلي من أجل الافراج عن زوجي ويجب ألا ننتظر حتى انتهاء التمديد (للمهلة)".وحثت الزوجة جميع الفلبينيين على مواصلة الصلاة من أجل زوجها. ويجري فريق من الدبلوماسيين الفلبينيين مفاوضات لضمان الافراج عن ديلا كروز الذي اختطف الاسبوع الماضي بالقرب من مدينة الفلوجة أثناء قيادته شاحنة محملة بالنفط الخام قادمة من السعودية إلى العراق. وقال ريتشياردون إن الولاياتالمتحدة تجري اتصالات مقربة بالحكومة الفلبينيةوالعراقية وتستعد لتقديم المساعدة لتأمين الافراج عن الرهينة الفلبيني. وأضاف لقد أظهرت (أرويو) اهتماما بالغا بالرهينة وأيضا بمصالح بلادها. نحن نحييها ونساندها وسنفعل ما بوسعنا لمساعدتها .. ونأمل في أن تنتهي هذه الازمة بسلام .. وأن يطلق سراح الفلبيني المسكين وأيضا الرهائن البلغار وجميع الرهائن المحتجزين في العراق.