قالت الفليبين امس الاربعاء انها لن تضع اللمسات النهائية على خططها لارسال قوة طوارئ للمساعدات الانسانية إلى العراق قبل ان تنتخب حكومة جديدة في العراق وتقدم الاممالمتحدة طلبا رسميا بذلك. وكان مسؤولون بوزارة الخارجية الفليبينية قد أعربوا عن استعداد بلادهم لارسال قوات حفظ سلام وعاملين بمجال المساعدات الانسانية للعراق تحت إشراف الاممالمتحدة على الرغم من سحبها قواتها الشهر الماضي لانقاذ حياة سائق شاحنة فلبيني هدد خاطفون في العراق بقتله. وقال إجناسيو بونيي المتحدث باسم الرئاسة الفلبينية انه على الرغم من استعداد الفليبين للمساعدة في إعمار العراق وإحياء الديمقراطية إلا انه مازال الوقت مبكرا للغاية لمناقشة التفاصيل بشأن مشاركة البلاد في هذا الامر. وأضاف ينبغي ان يصلنا طلب رسمي من الاممالمتحدة بهذا الصدد كما ينبغي الحصول على تطمينات بشأن إجراءات السلامة التي ستتخذ مع عمالنا الفليبينيين. وقال ينبغي أيضا ان نرى حكومة عراقية ينتخبها الشعب. وأضاف سيكون هناك وقت مناسب لاتخاذ القرارات. واستطرد قائلا سنعبر الجسر عندما نصل إليه. وسحبت الفليبين فرقتها للمساعدات الإنسانية من العراق الشهر الماضي مقابل إخلاء سبيل سائق شاحنة فلبيني فقير لديه ثمانية أطفال يدعى أنجيلو ديلا كروز. وقوبل قرار سحب القوات بانتقادات حادة من الولاياتالمتحدة وأستراليا والعراق فضلا عن حلفاء آخرين. وقالت وزيرة الخارجية الفليبينية دليا ألبرت أمس الاول ان بلادها ما زالت ملتزمة بالمساعدة في إعادة إعمار العراق وسوف تستمر في بذل ما في استطاعتها للاسهام في إعادة تأهيله. وأضافت ان وزارة الخارجية ستناقش الاسبوع المقبل مشاركة الفليبين المستقبلية في جهود الاممالمتحدة في العراق. وقالت للمراسلين: ان إرسال فرقة مساعدات انسانية جديدة من الامور التي سنناقشها مضيفة ان هناك مجالات عديدة يمكن ان تشارك فيها الفليبين مثل شؤون الحكم والاقتصاد. ويوجد بالفعل حوالي أربعة آلاف مدني فلبيني يعملون لدى العديد من الشركات الاجنبية بالعراق فيما ينتظر كثيرون آخرون الحصول على عقود عمل هناك ولكن حكومة مانيلا لم تلغ بعد قرار منع سفر مواطنيها إلى العراق بسبب أزمة الرهينة الفليبيني الشهر الماضي.