استبعد اكبر مسؤول نفطي في نيجيريا ان يغير منتجو النفط في اوبك حصص الانتاج في اجتماعهم الوزاري في العاشر من ديسمبر، مشيرا الى عدم الحاجة لكبح الزيادة في الإمدادات التي بدأت تهبط بالأسعار القياسية. واقترب انتاج اوبك خلال الشهور القليلة الماضية من الطاقة القصوى مع اشتداد الطلب في الاسواق. وخففت الزيادة في انتاج اعضاء اوبك الاسعار قليلا هذا الشهر، لكن ادموند دوكورو المستشار الرئاسي النيجيري لشئون البترول قد اشار الى ان تراجع الاسعار لم يصل بعد لدرجة تستدعي تقليص الامداد. وما زالت اسعار الخام الامريكي قرب 49 دولارا للبرميل بزيادة 50 في المئة هذا العام رغم انها اقل بستة دولارات عن المستوى القياسي الذي بلغته اواخر اكتوبر تشرين الاول. وقال دوكورو انه اذا انهار سعر سلة اوبك دون 30 دولارا فسوف تدق اجراس الانذار. ومن المحتمل ان نخفض الانتاج. وفي الوقت الحالي لن نحتاج لعمل ذلك. السوق قادرة على استيعاب ما ننتجه. وبلغ اخر تقدير لسعر سلة نفوط اوبك 39.06 دولار للبرميل. واضاف ان نيجيريا تريد تراجع الاسعار بدرجة اكبر لحماية النمو الاقتصادي العالمي. وقال: اعتقد ان المستوى المتوازن للسعر يجب ان يكون في منتصف الثلاثينات لسلة اوبك. ويجب ان يكون 30 دولارا هو الحد الادنى. ومن جانبها أغلقت أسواق النفط الأمريكية أبوابها بسبب عطلة يوم الشكر بتعاملات محدودة للغاية بعد أن استقر سعر الخام الأمريكي على 49.44 دولار للبرميل بانخفاض نحو ستة دولارات عن ذروته التي بلغها قبل شهر، فيما ارتفعت أسعار النفط مطلع الأسبوع الجاري مدعومة بمخاوف من انخفاض مخزونات وقود التدفئة في جميع مناطق الاستهلاك الكبرى وانخفاض الدولار لمستويات قياسية جديدة، وزاد سعر خام برنت مزيج القياس الأوروبي في بورصة البترول الدولية بلندن 24 سنتا الى 44.90 دولار للبرميل. وأثار تقرير حكومي أميركي صدر نهاية الاسبوع الماضي أحدث موجة من ارتفاع الاسعار اذ أشار الى أن مخزونات وقود التدفئة ظلت اقل بنسبة 14 بالمائة عن مستواها في العام الماضي قبل حلول فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وتراجعت المخزونات كذلك في أوروبا في حين انخفضت مخزونات اليابان من الكيروسين بنسبة سبعة بالمائة عن مستواها في العام الماضي، وزاد تراجع الدولار الذي يقوم به سعر النفط من قوة دفع أسعار النفط نحو الارتفاع اذ أصبح كبار المستهلكين أكثر قدرة على دفع تكاليف النفط المرتفعة اسميا وهو ما يعني أن الاسعار المرتفعة ستحتاج لوقت أطول للتأثير على الطلب، ورغم أن أسعار النفط ارتفعت اسميا الى مستويات قياسية هذا العام لتبلغ ذروتها عند 67.55 دولار للبرميل من الخام الأمريكي الخفيف في اكتوبر الماضي الا أن أسعاره مقومة بالدولار لم ترتفع بهذا القدر. واستقر سعر سلة خامات أوبك عند مستوى أعلى من النطاق المستهدف للسعر بين 22 و28 دولارا للبرميل طوال هذا العام لكن اذا تم تقويم سعر السلة باليورو نجد أنه ظل بدرجة كبيرة داخل النطاق المستهدف. وأشارت أوبك مرارا الى انخفاض الدولار كمبرر لارتفاع اسعار النفط. وظل سعر سلة أوبك طيلة العام الحالي فوق الحد الاقصى للنطاق السعري المستهدف للمنظمة بين 22 و28 دولارا للبرميل.