شملت النهضة التعليمية في بلادنا كل مدينة وقرية الا ان قرية المزاوي بمحافظة الاحساء تفتقر الى مدارس للبنات بجميع مراحلها فهم بحاجة الى مجمع تعليمي يجمع المراحل الثلاث (الابتدائية والمتوسطة والثانوية). إذ تواجه بنات القرية صعوبات كبيرة في التنقل الى المدارس الموجودة في القرى المجاورة لها الى جانب الاكتظاظ في الحافلات التي تقلهن الى مدارسهن رغم التطور المذهل الذي تشهده بلادنا الا ان اولياء الامور يعانون مشاكل عدة وللاحاطة للمسؤولين بالرئاسةالعامة لتعليم البنات ان بنات القرية عدد يستحق افتتاح مدارس بجميع مراحلها. قام الحاج عبدالله النصير 62 عاما ببذل جهد كبير من اجل ارجاع المدرسة الابتدائية للبنات بعدما نقلت طالباتها الى مدرسة العقار الابتدائية وكتب الحاج عبدالله العديد من الخطابات للرئاسة العامة لتعليم البنات لارجاع المدرسة ولكن المواعيد التصريفية كانت اقوى من كتاباته وجهده حيث انه لم يجد من يقف بجانبه من المسؤولين (حسب ما ذكره) وقال: بناتنا في شتات من قرية الى قرية ومن حافلة الى اخرى فمن الذي يجمعهن في مدرسة واحدة بقريتهن ويريحهن من هذه المتاعب. وقال عبدالله العباد: هناك ضعف كبير في المسؤولية لدى سائقي الحافلات التي تقل الطالبات الى مدارسهن حيث يتم انزالهن بمسافة بعيدة عن منازلهن مما يعرضهن للخطر وكذلك سرعة تحرك الحافلة وعدم الانتظار لوقت كاف فتضطر الطالبات للخروج من منازلهن في ساعة مبكرة جدا وبالتالي يصبحن عرضة لضعاف النفوس حيث ان الشارع العام يعبره الكثير من مختلف القرى في الوقت نفسه. أم ناصر قالت في اول اسبوعين من استئناف الدراسة لهذا العام كانت بناتنا يذهبن الى المدرسة مشيا على الاقدام بدون راع يرعاهن حيث انهن يقطعن مسافة طويلة الى مدرسة العقار الابتدائية في حرارة الشمس ولفح الهجير فهذا امر خطر عليهن مما يثير قلقنا عليهن وهن يمشين على شارع عام للسيارات وطالبت بارجاع المدرسة التي اغلقت منذ عامين متسائلة: لماذا تم اغلاقها؟ هل هناك ضعف ما ام لا توجد ارض لبناء المدرسة عليها؟ وقال محمد جابر: انني اب لطفلة اتعبتني كثيرا بسبب مرضها المتعاقب نتيجة ذهابها وايابها للمدرسة مشيا على الاقدام مع عدد من زميلاتها في ظل الاجواء العشوائية وكذلك عجلة سائق الحافلة فهو لاينتظر سوى دقائق معدودات. وابنتي تتغيب كثيرا عن المدرسة بسبب المشي والتعب فهذا يؤثر على تحصيلها ويسبب لها القصور حيث تفوتها معظم الدروس. بل احيانا تخاطبني وتقول: لا اريد مواصلة الدراسة بحجة ان المدرسة بعيدة. ومن جهة اخرى ناشد عدد كبير من طالبات المتوسطة والثانوية الرئاسة العامة لتعليم البنات بانشاء مدارس لهن كي يعشن مثل بقية بنات القرى. وذلك بسبب المعاناة التي يواجهنها ومنها مشاكل الحافلات في الذهاب والاياب مما يؤدي الى الارهاق والتعب وبالتالي انخفاض في تحصيلهن الدراسي.