شكا عددٌ من أولياء أمور الطالبات بمدرسة تربة التابعة لمحافظة بقعاء بمنطقة حائل، من عدم توفر حافلات نقل كافية لطالبات المرحلة الابتدائية التي يتجاوز عددهن 400، حيث لا توجد حالياً سوى حافلتين تنقلان مائة طالبة، بينما تنتظر بقية الطالبات توفير حافلتيْن أخريين على الأقل. وقال عددٌ من أولياء أمور الطالبات في حديثهم ل "سبق": "الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة حائل ممثلة بمكتب تعليم محافظة بقعاء، أمّنت مع بداية العام الدراسي الحالي أربع حافلات نقل مدرسي لابتدائية تربةحائل، ولم تكن كافية، وكنا نطالب بحافلة خامسة لتشمل كافة الأحياء والمخططات، ولكننا فوجئنا صباح أمس الثلاثاء بسحب حافلتيْن بقرار من مسؤولي التعليم بمحافظة بقعاء، بحجة تسليمهما لمدينة الأجفر لوجود نقص لديها".
واستغرب السائق "طلب السلماني" الطريقة التي تمّ بها سحب الحافلتين ووصفها ب "الخدعة"، حيث قال: "أنا أحد السائقين واتصل بي أحد موظفي تعليم بقعاء لتسليم الحافلتين، مساء الاثنين، ورفضنا إلا بعد صدور أمر من مسؤول النقل المدرسي في تعليم حائل، وبعدها بساعات اتصل مسؤول النقل المدرسي بحائل "يوسف العتيبي"، وطلب مني أنا وزميلي تسليم الحافلتين إلى مركز بقعاء لتركيب لوحات جديدة، وإجراء الصيانة اللازمة".
وأضاف: "عندما قابلنا "فهد الشيحان" في تعليم بقعاء، أخبرنا أنه لا توجد صيانة، وأن الموضوع يتعلق بسحب الحافلتين من ابتدائية تربة، وتسليمهما لمدارس مدينة الأجفر، وتم تخييرنا بين الانتقال إلى مدينة الأجفر، أو ترك الحافلتين والذهاب لأهلنا".
وقال المواطن "سلمان الشلاقي": "تسلمت ابتدائية تربة للبنات أربع حافلات نقل مدرسي من شركة "تطوير" ما يسهّل على أولياء الأمور نقل بناتهم، ولكن بعد سحب الحافلتين، وعدم فهم سائقيْ الحافلتيْن الحاليتين لمسارهما الصحيح، وقعت فوضى للطالبات وأولياء أمورهن، أمس واليوم، وغالبية الطالبات ذهبن إلى منازلهن مشياً على الأقدام".
وقال المواطن "سعود العبيدالله": "ما يقارب 300 طالبة يدرسن في ابتدائية تربة وقعن أمس واليوم في مأزق من أمرهن، لعدم إبلاغهن بسحب الحافلات، ولعدم وجود حافلات تنقلهن من منازلهن إلى مدارسهن والعكس، ونؤكد أن ابتدائية تربة للبنات بحاجة إلى ثلاث حافلات إضافية حتى تستوعب الأعداد الكبيرة".
وناشد أولياء الأمور، المسؤولين في تعليم منطقة حائل، ممثلين في وحدة النقل المدرسي، التدخل عاجلاً لاستعادة حافلتي النقل، أو إمداد المدرسة بحافلات نقل بديلة، بدلاً من ذهاب وعودة الطالبات مشياً على الأقدام.