كثيرات من النساء لا يعرفن للسكوت وقتا وقد تصل مرحلة ثرثرتهن لدرجة عدم التوقف بالرغم مما يظهر عليهن من إعياء ويشعرن به من جهد قد يضر بصحتهن وبصحة المستمع واكثر المتضررين الأزواج لوجودهم معهن أكثر من غيرهم من الناس وللمناقشة أبواب فما أن يقفل باب حتى يفتح آخر وهلم جرا, مواضيع تتشعب ولا تنتهي وليس لها معنى على الإطلاق ولا فائدة أو حتى لو كان ولكن ليس بهذه الطريقة المضنية أعان الله الأزواج, واما عاشقات الجدل بعلم أو بدون علم اللهم الا على سبيل الجدل فقط او لاثبات الذات فحدث ولا حرج, ولا يختلف طبع اللاتي يهوين النكد ويتفنن في رواية المآسي سواء كانت المأساة تتعلق بهن أم بغيرهن المهم أنهن يتشرنقن ويشرنقن المستمع بشرنقة الهموم والاحزان, اما المملات فتوائم من سبقهن الا أنهن أكثر تأثيرا حيث يرسمن علامات الضجر والسأم على وجوه المحيطين بهن وبالطبع أولهم الازواج التعساء وهروبهم المتكرر من بيوتهم وارد لأن الامر لا يطاق, اما ذوات الشخصيات الطاغية التي تفرض رأيها على الجميع وتصر عليه سواء كان صوابا او خطأ فهؤلاء سامحهن الله نكبة من نكبات الزمان ونازلة من نوازله خاصة عندما تساعدهن ألسنتهن المتسلطة,, وطباع أخرى كثيرة مرفوضة أدبيا واجتماعيا وسلوكيا وحتى اقتصاديا كالأنانية والشراسة والعجرفة والغباء المصطنع, أما الغباء بالفطرة فهذا داء في اعتقادي والتعامل مع صاحبه عذاب وواجبنا في هذه الحالة الدعاء له بالشفاء, المهم أن كل هذه الطباع وغيرها من العوامل الرئيسية التي تخفي صفات الجمال الحقيقي الذي وهبه الله للإنسان وعلاجها ليس من رابع المستحيلات كما يقال ويقال أيضا ان الطبع كالعضو في الإنسان كاليد او الرجل مثلا وهذه الأعضاء عندما تتعفن ويخشى على الجسد من التسمم تبتر وكذلك الطبع السيء يجب بتره لاستعادة الجمال المحجوبة شمسه ليتألق من جديد فلا يكفي أن نكون حسناوات ونحمل ما يمحو هذا الحسن والعكس صحيح بالنسبة لمحدودات الجمال وغير الجميلات اللاتي يملكن الجمال الأكثر نقاء وجودة والذي ينبع من الداخل جمال الجوهر, الجمال الحقيقي في الإنسان بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان هذا الجمال يزداد تألقا يوما بعد بوم وساعة بعد ساعة وفي كل الأوقات وعلى الدوام بلا منازع.