(الثرثرة) صفة قد تكون موجودة في الرجل والمرأة على حد سواء.. الا اننا نجد ان المجتمع لازال يصر على ان يصنفها باصرار على انها ظاهرة نسائية!؟ (اليوم) استطلعت آراء بعض الناس لمعرفة الحقيقة.. من يثرثر اكثر الرجل أم المرأة؟؟ مسألة مزاج تقول سامية الغامدي - معلمة: ان مسالة الثرثرة تعتمد على مزاجي في بعض الاحيان فاذا كان الموضوع يستحق الكلام والمناقشة اتحدث كثيرا، ويكون الكلام ذا فائدة. وعن رأيها فيمن يتحدث او يثرثر اكثر.. الرجل ام المرأة اجابت: ان هذا يعتمد على الموضوع نفسه، فاذا كان موضوعا مثيرا ويهم المرأة فانها تثرثر.. وكذلك الرجل.. بلا اختلاف. ايضا اعتقد ان الثرثرة سببها الشخصية العصبية احيانا، فاذا كان المرء عصبيا سواء امرأة او رجلا، وكان الموضوع يستحق النقاش، ابدا ويخرج كل ما عنده من كلام تجدونه لا يسكت، وانا ايضا عندما اكون في مشكلة ما، اتكلم كثيرا في موضوعي ولا اسكت الا اذا استوفيت النقاش فيه. وعن رأيها في الثرثرة كتهمة نسائية تقول: قد تصدم هذه التهمة المرأة اذا كانت حساسة، اما اذا كانت (متعودة) على ذلك فهى تفخر بها.. بانها تتحدث كثيرا. وتصف الثرثرة بأنها قد تكون ميزة سيئة احيانا، فهي قد تتسبب بخراب البيوت اذا كانت الثرثرة سلبية وفيها نقل اسرار الآخرين من مكان لآخر وغيبة ونميمة. طبع المرأة وتشاركنا الرأي ام فارس الربيعة - ربة بيت - قائلة: بصراحة هذا طبع في المرأة خاصة، فالثرثرة تجري في دماء المرأة، وغالبا ما تكون مشاكل النساء بسبب الثرثرة على الفاضي والمليان! وتخالفها الرأي بدور - موظفة-: كل انسان يثرثر، ولكن تختلف طريقة الثرثرة عند المرأة عن طريقتها عند الرجل فالمرأة تثرثر عن الموضة، الطبخ والاطفال .. اما الرجال فيثرثرون في اشياء اخرى كالسيارات والسياسة وشؤونهم المالية.. وغيرها من الاهتمامات. وتضيف: لا ارى عيبا في الثرثرة الا اذا كانت في مواضيع تافهة او على اي شيء.. ايضا اذا دخلت في خصوصيات الغير، ففيها هدم للبيوت وتشويه لسمعة الغير. صراع ومشاكل أم وليد الأنصاري - ربة بيت - تقول: انا لا احب الثرثرة والكلام الكثير فهو ليس منه فائدة سوى الصداع والمشاكل! وبصراحة ارى ان المرأة تثرثر اكثر من الرجل بحكم فطرتها وهي تثرثر اكثر اذا كانت غاضبة وايضا وقت الجلوس مع رفيقاتها او جاراتها والذي يعرف ب(شاي الضحى) وغالبا تكون المواضيع لا داعي لها ابدا.. ومع ذلك المرأة لا تقبل هذه التهمة ولاتريد احدا ان يغالطها ابدا. وتتابع قائلة: المرأة الشرقية اكثر ثرثرة من الغربية لان الاخيرة جدية وعملية وتقدر الوقت. اما مها العدوان فتقول: لا احب النساء الثرثارات واذا كنت في مجلس نسائي ورأيتهن يتحدثن عن هذه وتلك تجدوني انسحب وبهدوء شديد لان اللاتي يتحدثن عن شخص وهو غائب (حرام) وتعتبر غيبة. وتضيف: اعتقد ان المرأة تثرثر اكثر من الرجل لانها خالية من العمل والمسؤليات وليس لها شيء يشغلها سوى الحديث ولكن هذا لا يعني ان الرجل لا يثرثر ايضا ولكن بصورة اقل منها. وتختتم حديثها الينا قائلة: الثرثرة هدفها تمضية وقت لا اكثر ولا اقل.. وفي بعض الاحيان تجدون النساء يثرثرن ليبين لغيرهن انهن يعرفن كل شيء وللتفاخر بمعرفة كل اخبار الناس! لا تعجبني ناصر المزيد - طالب جامعي- يقول: لا تعجبني المرأة الثرثارة ابدا فهي تتحدث بلا هدف معين وهذا شيء سيئ للغاية، اما اذا كان هدفها مهما او موضوعا ذا فائدة ومشكلة تحتاج الى حل فتكون ثرثرتها منطقية. وبالنسبة لي كرجل فانا اعترف باني اتحدث كثيرا، ولكن عندما اكون على حق ولا استطيع الوصول اليه، وعندما احاول اقناع من امامي عن هذا الشيء.. وبرأيي فهي ثرثرة ذات معنى. حسان كردي - موظف- يقول: انا لست من النوع الذي يحب الثرثرة، فالكلام الكثير لا معنى له.. واعتقد ان الرجل كالمرأة يثرثر بلا اختلاف والدليل المجالس والدواوين التي يتردد عليها الكثير من الرجال الذين لديهم وقت فراغ كبير وسواء كانت الثرثرة من الرجل او المرأة فهي في النهاية صفة مذمومة لانها قد تكون سببا في تفكيك اسرة وتخريب سمعة الآخرين بسبب نقل الكلام. صفة عادية ماذا يقول علم النفس في هذه الظاهرة؟ يقول الدكتور عويد المشعان - دكتوراه في علم النفس - ليس هناك ثرثرة يطلق عليها مرض نفسي فهي صفة عادية في اي انسان ولعلها موجودة بشكل اكبر عند المرأة، فهي تتكلم دائما اكثر من الرجل وفي كل الاوقات لذلك يلصقون بها صفة الثرثرة، ربما يكون لسيكولوجية المرأة دخل في ذلك وبنائها البيولوجي ايضا، فالمرأة بطبيعة الحال عاطفية اكبر عند المرأة، فهي تتكلم دائما اكثر من الرجل عما بداخلها ولا يأتي التنفيس الا بالكلام الكثير الذي يطلق عليه (الثرثرة). وثرثرة المرأة ليست مرضا نفسيا، بل طبيعة وان زادت عن حدها فقد يكون السبب الاحباطات فالثرثرة من وجهة نظري عامل في التفريغ الانفعالي للمرأة وتنفيس عن الكبت الموجود في داخلها. الثرثرة بين الرجال والنساء