بدأ رئيس وزراء باكستان شوكت عزيز ونظيره الهندي مانموهان سينغ امس محادثات يتوقع أن تنحي جانبا خلافهما حول كشمير وتعطي دفعة لعملية السلام البطيئة. وهذا هو اليوم الثاني من الزيارة التي يقوم بها عزيز الى نيودلهي ومدتها يومان في اطار جولة اقليمية. ويرجح أن تركز محادثاته مع سينغ على عملية السلام المتعثرة بين الخصمين النوويين التي ارتبكت بسبب الخلافات حول كشمير. وتعد منطقة كشمير من الاسباب الرئيسية للعداء بين الهندوباكستان منذ أن قسمت الهند التي كانت تستعمرها بريطانيا الى هاتين الدولتين عام 1947 وقد أدى خلافهما على هذه الاراضي الى خوض حربين من حروبهما الثلاثة. وقال بران تشوبرا المعلق على شؤون جنوب آسيا اجتماع عزيز مع مانموهان سينغ محاولة لاعادة عملية السلام الى مسارها، وتأتي زيارة عزيز بعد ظهور بعض المشاكل الدبلوماسية الاسبوع الماضي حين استبعد سينغ أي اعادة لترسيم حدود الهند أو القيام بمزيد من التقسيم لكشمير مما أحبط مجموعة من الاقتراحات طرحها الرئيس الباكستاني برويز مشرف. وكان مشرف قد اشار الشهر الماضي الى ضرورة نزع السلاح في كشمير وأنه على الهندوباكستان الاتفاق على حل وسط بشأن وضعها المتنازع عليه وقد يتمثل في سيطرة مشتركة على كشمير أو شكل من أشكال سيطرة الاممالمتحدة أو الاستقلال. وقوبل هذا بفتور من قبل نيودلهي رغم أن الهند بدأت في سحب بعض قواتها من كشمير مستشهدة بتراجع الاعمال التي يقوم بها ثوار في المنطقة. وفي هجمات جرت اثناء الليل قتل اسلاميون بالرصاص مقاتلا سابقا ورجلا وصفته الشرطة بأنه مرشد لهم. والتقى عزيز بوزير النفط الهندي ماني شانكر ايار لبحث خطة تعود الى فترة بعيدة لمد خط أنابيب للغاز يمر عبر باكستان ويجلب الوقود من ايران الى الهند المتعطشة للطاقة. ولم يحرز تقدما ملموسا. وقال ايار: انه لا يمكن اتخاذ أي خطوات الا بعد تحسن العلاقات الاقتصادية في مجملها بين الجارتين. وقال الوزير للصحفيين:لا ينبغي أن يكون الامر اننا نمضى قدما في مجال ولا نفعل ذلك في المجالات الاخرى، وتقول اسلام اباد: ان حل النزاع حول كشمير سيساعد في تعزيز العلاقات الاقتصادية وهي تعمل على مد خط انابيب الغاز الذي يمكن أن يدر عليها عائدات سنوية بملايين الدولارات.