أعلنت وزارة الداخلية المصرية عثورها على جثة لشخصية مجهولة الهوية بموقع حادث كنيسة القديسين، يشتبه في أن يكون صاحبها وراء التفجير. جمال مبارك يحظر احتفالات الأقباط بعيد الميلاد وتشتبه أجهزة الأمن المصرية في أن الصورة التي حددت ملامحها هي للانتحاري الذي نفذ العملية الإرهابية ليلة رأس السنة بكنيسة القديسين بالإسكندرية، وأن المشتبه به استخدم حقيبة مدرسية أو حقيبة تشبه حقائب الرحلات. الانتحاري وأوضح المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية المستشار ياسر رفاعي أن التحقيقات لم تتوصل بعد إلى أن الرأس الآدمية التي عثر عليها بمكان الحادث هي لمرتكب الجريمة، وأن النيابة العامة تواصل تحقيقاتها. وأكدت الوزارة أن الأجهزة الأمنية مازالت تواصل جهودها للكشف عن هوية صاحب الرأس. وحددت أجهزة وزارة الداخلية عمر المشتبه به ما بين 23 و25 عاماً بعد تحليل عينات 45 قطعة من أشلائه، وحددت وزن العبوة الناسفة بين 20 و25 كيلوجراماً مكونة من مادة شديدة الانفجار. وبدأ الأقباط الأرثوذكس مساء الخميس احتفالات عيد الميلاد في ظل حراسة أمنية مشددة وأجواء مشحونة بعد الاعتداء الذي استهدف كنيسة القديسين في الإسكندرية ليلة رأس السنة وحصد أرواح 20 قبطيًا إضافة إلى شخص مجهول يعتقد أنه منفذ التفجير. وترأس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية البابا شنودة الثالث قداس عيد الميلاد في كاتدرائية الأقباط الأرثوذك بوسط القاهرة التي احيطت بإجراءات امني مشددة. جمال مبارك حاضر وقال البابا في كلمة ألقاها في ختام القداس أمام العديد من الوزراء والمسؤولين الذين جلسوا في الصف الأول في الكنيسة إلى جوار جمال مبارك نجل الرئيس حسني مبارك « قبل أن أهنئكم أود أولا أن اعزي أبناءنا في الإسكندرية بعد استشهاد عدد كبير من أبرياء لا ذنب لهم. كما اعزي أيضا أولادنا في نجع حمادي إذ قد مرت سنة على استشهاد أشخاص منهم». عبوة بكنيسة بالمنيا وتم العثور قبل بضع ساعات من بدء الاحتفالات على عبوة بدائية قابلة للانفجار في كنيسة بمحافظة المنيا، على بعد حوالي 200 كيلومتر جنوبالقاهرة. وقالت مصادر الشرطة إن العبوة التي اكتشفها احد حراس كنيسة الأنبا انطونيوس عبارة عن صندوق من الصفيح يوجد بداخله بودرة حليب وبها مسامير وصواميل والبمب (مفرقعات) الذي يستخدمه الأطفال للعب. وأوضحت المصادر أن العبوة كانت موضوعة أسفل سلم الكنيسة وهي واحدة من الكنائس الكبيرة في مدينة المنيا التي يقطنها عدد كبير من الأقباط. وكلف 70 ألف شرطي معززين بسيارات مدرعة وخبراء مفرقعات بحراسة الكنائس التي تشهد مساء الخميس قداس عيد الميلاد، بسحب مصادر أمنية. وتم وضع حواجز أمنية ومنع أي سيارات من الاصطفاف أمام الكنائس كما جرت عمليات تفتيش دقيقة عند مداخل الكنائس . وتضاعفت المبادرات الشعبية خلال الأيام الأخيرة من اجل أن يحتفل المسلمون مع الأقباط بعيدهم وتبنى محمد عبد المنعم الصاوي، وهو مؤسس مركز ثقافي شهير هو «ساقية الصاوي»، دعوة حملت شعار «يا نعيش سوا يا نموت سوا» وتدعو إلى وقوف المسلمين أمام الكنائس مساء الخميس لتشكيل «دروع بشرية» لحماية الأقباط، وهي دعوة بدا منها أن هناك استجابة واسعة لها خصوصًا في أوساط المثقفين والناشطين السياسيين. غير أن رجال الشرطة المصرية منعوا في أكثر من مكان المسلمين الراغبين في الإعراب عن تضامنهم من دخول الكنائس. ومساء الخميس نظم قرابة أربعمائة شخص تظاهرة بالشموع، تلبية لدعوة من الجمعية الوطنية للتغيير، في ميدان التحرير في قلب القاهرة وهتفوا شعارات تدعو إلى الوحدة الوطنية وسط تواجد امني مكثف. وبدأ المسؤولون في التوافد على الكاتدرائية مساء الخميس. وكان أول المهنئين بعيد الميلاد رئيس مجلس الشورى صفوت الشريف ورئيس مجلس الشعب فتحي سرور. وأصدرت أحزاب وقوى المعارضة المصرية، باستثناء الإخوان المسلمين، بيانًا مشتركًا دعت فيه إلى «إقالة وزير الداخلية» حبيب العادلي وحملت «أجهزة الدولة» مسؤولية «المناخ الطائفي الذي يؤدي إلى الجرائم ضد الأقباط». كما أكدت قوى المعارضة في بيانها أنه «أيا ما كانت نتيجة التحقيقات حول الجناة المباشرين للجريمة، فإننا نؤكد على مسؤولية الدولة بكافة أجهزتها عن المناخ الطائفي الذي يؤدي لهذه الجرائم، فهي من ناحية تكتفي بالتعتيم والتضليل والتشويش الإعلامي ومن ناحية أخرى تتغاضى عن الأنشطة المشبوهة والعدائية ضد المواطنين المسيحيين، التي تمارسها الجماعات الإسلامية المتطرفة» التحقيق بالتفجير وعلى صعيد التحقيق في اعتداء الإسكندرية، أكد المحامي العام الأول لنيابة استئناف الإسكندرية ياسر الرفاعي في بيان أن «النيابة لم تتلق حتى الآن أي بلاغ أو معلومات من وزارة الداخلية حول التوصل إلى مرتكب الحادث». وكان فرع تنظيم القاعدة في العراق هدد قبل شهرين باستهداف كنائس الأقباط المصريين ما لم «تفرج» الكنيسة القبطية عن زوجتي قسين قبطيين بزعم إنهما اعتنقتا الإسلام قبل أن تعيدهما أجهزة الأمن إلى الكنيسة «بالقوة». الأردن ..إجراءات مشددة وفي العاصمة الأردنية أعلن مسؤول امني أردني أن إجراءات أمنية مشددة اتخذت الخميس حول كنيستين قبطيتين في عمان بمناسبة عيد الميلاد الأرثوذكسي. وقال هذا المسئول الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس إن «هذه الإجراءات تأتي بعد اعتداء الإسكندرية» أمام كنيسة قبطية وأوقع 21 قتيلا خلال قداس رأس السنة.