يؤكد رجالات الأمن بالمملكة دائما بمختلف مجهوداتهم الحثيثة والدؤوبة لمطاردة الفئة الضالة، وآخر محاولاتهم الناجحة تمكنهم من القاء القبض على خمسة من المطلوبين امنيا بمحافظة عنيزة يوم الثلاثاء الفائت، يؤكد اولئك الرجال انهم على مستوى المسؤولية، وانهم مازالوا بحمد الله وفضله يبذلون قصارى جهودهم ويقدمون اروع صور التضحية والفداء من اجل سلامة هذا الوطن ومواطنيه، واذا كانت البلاد فقدت شهيدا من رجالات الأمن في تلك العملية البطولية، فقد سقط غيره من الشهداء في عمليات عديدة مازال يسطر اولئك الأبطال بدمائهم الزاكية وهم يخوضون غمارها اروع ملاحم البطولة والفداء ليظل الأمن كما كان منذ تأسيس هذه الديار ولم شتاتها على يد الموحد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وحتى العهد الحاضر سمة من ابرز السمات التي عرفت بها بين شعوب الأرض قاطبة. لقد اوغلت تلك الفئة في مستنقعات ظنونها حينما تخيلت انها عندما تقدم على تلك الأفاعيل الارهابية الاجرامية فانها قد تتمكن من خدش امن هذه البلاد وزعزعة طمأنينة ابنائها، وانها قد تمرر بتلك الجرائم افكارها المنحرفة والشاذة والخارجة عن اصول الدين الاسلامي الحنيف، وعن كل الأعراف الانسانية والأخلاقية، وعن كل القوانين المعمول بها في سائر المجتمعات، غير أنها فشلت في كل محاولة عن تحقيق احلامها المجنونة التي زرعها رموز الشر القابعون في كهوفهم وجحورهم في رؤوس أصحابها الخالية من استنباط ما يتلقونه من أوامر شريرة لارتكابها في اراض مقدسة آمنة عرف قادتها بحرصهم الشديد على الضرب بيد من حديد على كل عابث ومارق يحاول النيل من أمن هذه البلاد وأمانها. لم يتعلم بعد اولئك الجناة من اخطائهم المتكررة شيئا، ويبدو انهم بأفاعيلهم الحمقاء تلك يكتبون نهايتهم الوشيكة ونهاية ظاهرتهم المرفوضة من كل المجتمعات، ولن يجدوا ما يراهنون عليه لتحقيق أهدافهم، فالمواطنون في هذه الديار مازالوا يقفون صفا واحدا الى جانب رجالات الأمن، ويمثلون العين الثالثة الساهرة للحفاظ على سلامة هذا الوطن وسلامة ابنائه، ولن تتمكن تلك الفئة الضالة المدحورة في ضوء هذه الانجازات الأمنية المتعاقبة من تحقيق اغراضها الدنيئة فوق أرض مازالت تغلي تحت اقدامهم كالمرجل وتحذرهم من مغبة اي عمل يقومون بارتكابه، فهذه البلاد قيادة وحكومة وشعبا آلت على نفسها المضي في اجتثاث ظاهرة الارهاب من جذورها، وتقليم اظافر تلك الفئة الضالة الموهومة بأفكار رموزها الشاذة الملفوظة من كل مجتمع.