على شفا البدايات في مرحلة اسست بهدف توسيع دائرة المشاركة الشعبية ترتسم الآمال والتطلعات بين ناخب ومن اعد نفسه للترشيح. وترى بعض الجهات ان رجال الاعمال هم اكثر الشرائح حظا في التصدي لمثل هذه المرحلة والتي تحتاج الى اصحاب خبرة في المجال البلدي وقادرة على اعطاء صورة اوضح لواقع الحياة ونقل تجارب الآخرين. وقد اكد جميع رجال الاعمال على اهمية التجربة وضرورة التصدي لها ممن يدرك حجم المسؤولية وثقل الامانة التي اوصلتها له اصوات الناخبين. استطلعت آراء بعض رجال الاعمال ونظرتهم المرحلية والمستقبلية لهذه التجربة. اهتمام بالغ يؤكد الشيخ سعد المعجل رجل الاعمال المعروف ان الانتخابات البلدية هي تطور لنظام الباب المفتوح الذي اتبعه قادة المملكة منذ عهد المؤسس لهذا الكيان جلالة الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - الذي كان يشجع المواطنين على القدوم الى مجلسه يسمع شكاواهم ويستأنس بآرائهم ومقترحاتهم. وقد سار على هذا النهج ابناؤه الكرام من بعده واعتقد ان التجربة الانتخابية الجديدة المتمثلة باختيار المجالس البلدية سوف تلقى اهتماما كبيرا من جميع مؤسسات المجتمع وافراده وسيكون لها صدى في داخل المملكة وخارجها، ذلك لانها تجربة فريدة من نوعها وتؤسس لنظام حديث يتجاوب مع روح العصر، واعتقد ان من يترشح لهذا الامر ينبغي ان يكون ممن لهم باع طويل في خدمة المجتمع وممن يملكون الخبرات المناسبة والاطلاع على احتياجات الناس ومطالبهم وقضاياهم التي تقع في مقدمة الاولويات، وممن يملكون القدرة اللازمة لحل هذه القضايا وتحقيق تلك المطالب والاحتياجات ولان منصب العضوية في المجالس البلدية ليس شرفيا او ينبغي ان يكون كذلك فان المواطنين لن يصوتوا الا لمن يروه مناسبا لحمل الامانة - التي نأمل ان يتاح لها الفرص المناسبة ونأمل ان يساهم اعضاء المجالس في ايصال مشاكل ومطالب المواطنين الى المسئولين بأسلوب حضاري لتجد لها الحلول المناسبة. ستكون تجربة ناجحة اما عبدالرحمن بن راشد الراشد رئيس غرفة المنطقة الشرقية فيؤكد ان التجربة وان كانت جديدة من ناحية الشكل فانها ليست جديدة على المجتمع السعودي الذي تعود سياسة الباب المفتوح مع المسئولين واعتقد ان المواطنين سيتعاملون معها بكل جدية خاصة في المراحل اللاحقة منها وذلك بعد ان اكتسبوا خبرات في مجال الانتخاب واتوقع ان التجربة ستكون ناجحة بامتياز خاصة وان التجارب الانتخابية في بعض الدول المجاورة ماثلة للعيان وان كان للتجربة السعودية خصوصية تتناسب والوضع في المملكة - ونحن لدينا في الغرفة التجارية تجربة في مجال الانتخاب ومتى ما طلب منا عرض تجربتنا واننا سنفعل وكسائر التجارب الاخرى فانه يمكن ان يكون لهذه التجربة ايجابيات وسلبيات ويمكن الاستفادة من الايجابيات التي تفرزها ومحاولة تجنب السلبيات في المرات القادمة واعتقد ان بالمملكة الكثير من الكفاءات والقدرات القادرة على ايصال صوت المواطن ومطالبه الى المسئول. خطوة متقدمة اما المهندس خالد عبدالله الزامل الرئيس السابق لغرفة المنطقة الشرقية فيرى ان التجربة الجديدة في الانتخاب هي خطوة متقدمة لمجتمعنا في السير حثيثا نحو ايجاد مؤسسات اكثر فاعلية بين الحاكم والمحكوم تقوم بحمل مطالب الجمهور الى المسئول بوسائل اكثر حضارية ويرى الزامل ان المجتمع يضم الكثير من الكفاءات والذين هم محل ثقة من ينتخبهم من المواطنين ومن يجدون متعة في خدمة المجتمع واعتقد ان تجربتنا الانتخابية هذه لن تبدأ من الصفر بل ستستفيد من الخبرات الدولية والاقليمية بل والمحلية بالنسبة للمؤسسات التي مارست العملية الانتخابية وان كانت بشكل محدود وأكد الزامل على ان المواطنين لديهم من الوعي والمسئولية ما يجعلهم يضعون هذه الامانة الكبيرة في ايد تحرص على تحقيق مصالحهم وتحقيق رغباتهم. وحول مشاركة السيدات في هذه الانتخابات يؤكد الزامل ان هذه الخطوة ايجابية لكنها ليست ضرورية في هذا الوقت خاصة وان التجربة في بدايتها والمطلوب منها هو ترسية المؤسسات الانتخابية والتأكيد على المبادئ والاسس لهذه العملية لان شغل المجتمع في اخذ ورد في هذا الموضوع المتمثل في اشراك المرأة في الانتخابات سيكون عقبة في حد ذاته ويتمنى الزامل ان تخرج هذه التجربة الجديدة على مجتمعنا بفوائد كبيرة. مستقبل جديد ويتفق مع الزامل ايضا احمد سليمان الرميح نائب رئيس مجلس الادارة الاسبق للغرفة الذي اكد ان التجربة الانتخابية الجديدة سوف ترسم مستقبلا جديدا لبلادنا هو في الاساس تأطير لما اعتدنا عليه من علاقة مفتوحة مع قادة هذه البلاد والمسئولين فيها ولكن اعتقد ان المجلس البلدي سيكون جهازا مناسبا يوصل صوت الشعب ومطالبه الى المسئولين بشكل اكثر تنظيما وانسيابية - واتوقع من المواطنين ان يعطوا اهمية كبيرة لهذه التجربة ولهذا الحدث كما ان احتفاءنا بهذه التجربة يجب الا ينسينا جوهرها الذي فيه الخدمة الكبيرة للمجتمع من حيث ان العضوية في المجلس البلدي هي عضوية تكليف لا تشريف. إطارات أوسع اما طارق عبدالهادي القحطاني رئيس مجلس ادارة مجموعة عبدالهادي القحطاني واولاده فيؤكد ايضا على ان التجربة سوف تحظى بأهمية كبيرة وصدى واسع لدى المواطنين الذين يملكون من الوعي والادراك ما يؤهلهم لخوض هذه التجربة والتعامل معها كأفضل ما يكون عليه التعامل واضاف انه لامكان للعضوية الشرفية في مثل هذه المناصب التي اعدت في الاساس لخدمة المواطنين واقرتها الدولة وفرضها التطور الحضاري لهذا البلد والمواطنون لن يدلوا بأصواتهم الا لمن يستحق هذه الاصوات ولكن ارجو من جانب آخر ان تتاح لاعضاء المجلس البلدي اطارات اوسع واشمل من عضوية مجالس المناطق حتى يستفيد المواطنون بالفعل من خدمات من قدموا لهم اصواتهم وتتاح لهؤلاء الفرصة لبذل الجهود لخدمة المواطنين وايصال مطالبهم وحاجتهم الملحة الى المسئولين الذين قد تحول مشاغلهم الكبيرة دون الاطلاع على هذه الحاجات. وتمنى القحطاني ان يفوز بعضوية المجالس من لهم اياد بيضاء في خدمة المجتمع ونحن نطلب من هؤلاء الراغبين في تقديم انفسهم للترشيح ان يدركوا حجم الدور المناط بهم في خدمة المجتمع. السلبيات متوقعة.. ولكن!! اما جميل الجشي السفير السعودي السابق في طهران فيؤكد ايضا ان التجربة جديدة في شكلها ولكن ليس في مضمونها حيث كان الناس يعرضون مطالبهم وقضاياهم على المسئولين مباشرة عن طريق المجالس المفتوحة لقادة البلاد ونحن نأمل ان يعطى الاشخاص الذين يتصدون لهذه المهمة الاجتماعية والوطنية الفرص كاملة لتقديم ما لديهم لخدمة المواطنين والمساهمة في حل المشكلات وتذليل جميع العقبات التي تحول دون اداء دورهم. ويشير الجشي الى الحاجة الى توعية الناس بآليات الانتخاب كافة حتى يتمكنوا من اختيار افضل من يمثلهم في ظل توافر جميع المعلومات عنهم والشفافية التي تظهر نقاط القوة والضعف فيهم حتى يكون الاختيار على اسس صحيحة ومنطقية واكد الجشي ان التجربة الاولى للانتخابات هي مثل التجارب الاولى في اي حقل قد تشوبها بعض السلبيات التي يمكن الاستفادة منها في ترتيب الاوراق للمراحل القادمة ولكن في المحصلة فان الانتخابات ستكون ناجحة باذن الله. مسابقة الزمن من جانبه يؤكد خالد عبدالرحمن العبدالكريم المدير التنفيذي لمجموعة العبدالكريم ان الانتخابات البلدية حدث مهم في بلادنا ينبغي ان يعطى الاهمية اللائقة به وهو يدل على حرص الدولة على اعطاء المواطن فرصة لاختيار من يمثله في المجالس البلدية ومن يحمل الامانة في ايصال مطالبه ورغباته وصوته الى المسئولين بصورة اكثر تنظيما واكثر وضوحا, واشاد العبدالكريم بزيادة اعداد المراكز الانتخابية وتوسيع العضوية لكنه دعا في الوقت نفسه الى تسريع فعاليات الحملات التثقيفية، حيث انه لا يزال هناك قصور اعلامي وتثقيفي لهذا الحدث الذي يتوقع ان يبدأ قريبا ولا نشاهد حتى الآن دورا يذكر للجان المحلية ونأمل ان تكثف جهودها لتسابق الزمن قبل البدء الفعلي لعملية الاقتراع. واكد العبدالكريم ان بدء عملية الاقتراع بحد ذاتها انجاز كبير ولاشك ان المسئولين في الدولة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده كانوا منذ البداية حريصين على اشراك المواطنين في صنع القرار الخاص بهم والمتعلق بحياتهم بالاضافة الى ايصال اصواتهم الى المسئولين عبر ممثليهم واعتقد ان المساهمة في انجاح الانتخابات واجب وطني ونأمل ان يصل الى المجالس البلدية من يمثلون الشعب افضل تمثيل ويحملون الامانة باخلاص. التوسع في التمثيل ويتفق صلاح عبدالهادي القحطاني نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة عبدالهادي القحطاني واولاده مع العبدالكريم مشيرا الى ان الحدث يهم جميع افراد المجتمع وعلى جميع المؤسسات والجهات الفاعلة والنافذة في المجتمع ان تشارك في تهيئة الاجواء للانتخابات وتساهم في انجاحها وتخص بذلك الجهات العامة والخاصة التي جربت الانتخابات وان بشكل محدود. الخطوة خطوة للسيدات اما محمد جواد بوخمسين (رجل أعمال) فيرى ان الانتخابات البلدية تجربة جديدة تكمن اهميتها وتتعزز في المشاركة الواسعة من المواطنين والتي اعتقد انها ستتم على نطاق واسع ولكن ينبغي قبل ذلك كله ان تكون معالم الانتخابات واضحة وشفافة ضمن اللجان الانتخابية التي اعلن عنها وضمن فعاليات الحملات الانتخابية التي يتفاعل معها المواطنون ويجب ان يعلن المرشحون عن برامجهم الانتخابية ضمن القواعد الانتخابية المعلن عنها ورغم قرب الموعد المقرر للانتخابات الا انه لم يلح بالافق ما يكفي لتوعية المواطنين بما يجب عليهم فعله في الانتخابات التي تعتبر وضعا جديدا عليهم وان كان من الناحية الشكلية. كما انه يجب على القائمين على الانتخابات توضيح صلاحيات المجالس والهامش الذي يمكن ان تعمل فيه لان الوضوح في ذلك يزيل اي لبس في عمل هذه المجالس. اما بالنسبة لمشاركة السيدات فان الوقت الآن غير مناسب لان اي تجربة جديدة لابد ان تؤخذ خطوة بعد اخرى ويمكن - بعد نجاح التجربة الاولى للانتخابات - الحديث عن موضوعات اخرى اكثر عمقا. ثقافة جديدة جديرة بالاهتمام اما الدكتور بسام بودي نائب امين عام غرفة المنطقة الشرقية فيؤكد من جانبه ان الانتخابات البلدية هي خطوة جديرة بالاهتمام لما نعلم من فوائدها للمجتمع ولتطور الانظمة الادارية فيه واعتقد ان كل تجربة او مشروع لابد ان يلاقي في بدايته صعوبات لانه نوع من الثقافة التي تدخل المجتمع واذا تمكنا من استيعابها وايجاد التنظيم الصحيح لها واستطعنا اشراك المواطنين في صياغة آلياتها فانها لابد انها ستكون تجربة ناجحة ونعتقد ان المواطن السعودي قادر على التعامل مع هذه التجربة والنجاح فيها. الصلاحيات ضرورية وقد تظهر بعض السلبيات، ولكن هذه السلبيات يمكن النظر اليها على انها ترمومتر لنجاح التجربة اللاحقة - حيث يمكن تصحيح اية اخطاء تظهر في التجربة الاولى، والمرور بتجربة الانتخابات بنجاح - فيختار المواطنون ممثليهم بكل حرية - ويجب ان تعطى لهؤلاء الممثلين صلاحيات مناسبة حتى تكتسب رضا ومصداقية الناخبين - لانه اذا لم تكن لديهم صلاحيات فان المواطن سيصاب باحباط وفي مرحلة قادمة سيتساءل عن جدوى المشاركة في الانتخابات البلدية اذا لم تحقق له اهدافه. تجربة الغرفة ونحن في غرفة المنطقة الشرقية نخطط للقيام ببعض الانشطة التوعوية للمجتمع بالانتخابات خاصة واننا مررنا بعدد من التجارب الانتخابية مثل اختيار مجلس الادارة - ولكننا ننتظر بقية التعليمات الخاصة بتنظيم الانتخابات.