دعا رئيس ساحل العاج لوران غباغبو امس في مقابلة مع إذاعة فرانس اينفو الفرنسية، المقاولين الفرنسيين الى العودة الى ساحل العاج، وقال غباغبو ان المدارس الفرنسية أحرقت في أبيد جان لذا افهم تماما أن يغادر الأهالي الحريصون على أن يتابع أولادهم سنة دراسية طبيعية مضيفا: لو كنت مكانهم لفعلت الشيء نفسه ، واضاف رئيس ساحل العاج: لكن بالنسبة للاخرين، المقاولين، فأنا اطلب منهم العودة واظن ايضا ان المصلحة المتبادلة لهم ولساحل العاج تقضي بعودتهم ، واضاف غباغبو: ماذا تريدونهم ان يفعلوا الآ في فرنسا بعدما استثمروا حياتهم كلها في ساحل العاج؟ . ومن جانبه اعتبر رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي الذي فوضه الاتحاد الأفريقي العمل لإيجاد حل للازمة التي تعصف بساحل العاج، امس الاول في لاهاي انه لا يستبعد الحاجة الى تعزيزات عسكرية، وقال مبيكي في ختام محادثات مع رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكينيندي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ان ذلك سيتوقف على نتائج المشاورات مع كافة الاطراف، واضاف: اذا كانت كل الأطراف مستعدة لتطبيق اتفاق ماركوسي، فيمكن ان لا نحتاج الى قوات اضافية ، وتابع يقول: لكن اذا كانت هناك مشاكل تسبب توترا متواصلا ،فيمكن ان نكون بحاجة الى مزيد من الجنود،علينا انجاز تقييمنا خلال الاسبوع المقبل ، وكان الدعم الذي يمكن للاتحاد الاوروبي تقديمه لعمليات حفظ السلام في افريقيا احد المواضيع التي بحثها المسؤولان اللذان اجتمعا حول عشاء عمل،وبعد ان اكد انه يتحدث بشكل عام ، قال مبيكي ان الاتحاد الاوروبي قد يلعب دورا في المجال اللوجستي،واوضح أن مسألة الدعم اللوجستي للاتحاد الأوروبي محورية، نحن بحاجة إلي نشر قوات افريقية مع دعم اوروبي ،وفي وقت سابق قال مبيكي أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ (فرنسا) انه واثق من فرص ايجاد حل للازمة في ساحل العاج، مؤكدا على ضرورة احترام الحظر على الأسلحة إلى هذا البلد، ويفرض القرار الدولي 1572 الذي صوت عليه مجلس الأمن الاثنين بالإجماع بمبادرة فرنسية، حظرا على الأسلحة إلى ساحل العاج لمدة 13 شهرا ويتضمن ايضا حظرا على السفر وتجميدا لارصدة معارضي السلام في البلاد.