بروكسيل، أبيدجان - أ ف ب - صرحت ناطقة باسم الاتحاد الاوروبي ان وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين اشتون مستعدة للتفكير بفرض «عقوبات» على ساحل العاج، اذا لم تحلّ الأزمة السياسية التي نشبت عن الاقتراع الرئاسي بسرعة. وتشهد ساحل العاج ازمة سياسية منذ اعلان المحكمة الدستورية فوز الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو في الانتخابات الرئاسية خلافاً لنتائج اعلنتها اللجنة الانتخابية المستقلة وتشير الى فوز خصمه الحسن وترة. وواصل موفد الاتحاد الافريقي الخاص الى ساحل العاج ثابو مبيكي وهو رئيس جنوب افريقيا السابق، وساطة شبه مستحيلة، فيما يتعمق الشرخ في بلد يقوده رئيسان شكل كل منهما حكومته. ويخشى العالم مرحلة جديدة من العنف في ظل رفض الخصمين التفاوض. ولا ينوي وترة المدعوم من المجتمع الدولي التخلي عن الرئاسة بعدما اعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة فوزه بنسبة 54,1 في المئة من الاصوات في مقابل اعلان المجلس الدستوري فوز غباغبو بنسبة 51,45 في المئة بعد إبطال اصوات في معاقل انصار وترة شمال البلاد. وعيّن وترة زعيم «القوات الجديدة» المتمردة سابقاً غيوم سورو رئيساً للوزراء، المنصب الذي يتولاه منذ اتفاق السلام في 2007. ورداً على سؤال لإذاعة «اوروبا-1» الفرنسية، ابدى سورو استعداده لإطاحة غباغبو بالقوة، قائلاً: «اذا اضطررنا فلن يكون لدينا خيار آخر». وأكد ان «تقسيم ساحل العاج غير وارد اطلاقاً». في المقابل، عيّن الرئيس المنتهية ولايته الاستاذ الجامعي المتخصص في الاقتصاد جيلبير ماري نغوبو آكي رئيساً للوزراء. وباتت فرنسا التي استعمرت ساحل العاج، في الواجهة بعدما دعا الرئيس نيكولا ساركوزي غباغبو الى التنحي. وعقد ساركوزي الذي يزور الهند اجتماعاً «لتقويم الوضع» في ساحل العاج شاركت فيه خصوصاً وزيرة الخارجية ميشال اليو ماري، وقال انه «متيقظ جداً» في شأن أمن الفرنسيين في ساحل العاج البالغ عددهم حوالى 15 الفاً.