نفى مسؤول ايراني كبير في المجال النووي امس ما صرحت به حركة ايرانية معارضة حول وجود نشاطات نووية في موقع سري في طهران، مشيرا الى ان ايران قد تقبل بطلب تفتيش هذا الموقع،وقال حسين موسويان الناطق باسم فريق المفاوضين بشأن الملف النووي الايراني: انفي هذه الادعاءات كليا،ايران لا تملك اي موقع او معدات نووية غير معلنة . واضاف: سلمنا الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا يقع في 1030 صفحة كشفنا فيه عن كل المواقع والمعدات النووية التي نملكها ، وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت ايران مستعدة للسماح لمفتشي الوكالة بزيارة الموقع، قال موسويان ان طهران لطالما تجاوبت مع طلبات التفتيش من الوكالة وتعاونت على الدوام لكن لا يجوز ان تسمح الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن تتلاعب مجموعة ارهابية معروفة بها . ومن جانبه قال وزير الخارجية الامريكي المستقيل كولن باول ان الولاياتالمتحدة اطلعت على معلومات تشير الى أن ايران تعمل على تطوير تكنولوجيا تمكنها من تحميل صواريخ برؤوس نووية. و قال باول للصحفيين أثناء توقف في البرازيل في طريقه الى اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي في شيلي:اطلعت على معلومات توحي بأنهم يعملون بنشاط لتطوير انظمة للاطلاق،انني اتحدث عما يفعله المرء برأس حربي ،نحن نتحدث عن معلومات تقول انهم لا يمتلكون فقط الصواريخ بل معلومات تشير الى انهم يعملون بجد بشأن كيفية وضع الاثنين معا، وتتهم الولاياتالمتحدةايران بالسعي الى تطوير أسلحة نووية وتريد معالجة الموضوع في مجلس الامن الدولي الذي يمكنه فرض عقوبات. لكن ايران تقول ان برنامجها النووي يهدف الى توليد الكهرباء،ويقول مسؤولون أمريكيون ان ايران قد تستغرق ما بين ثلاثة الى خمسة أعوام لتطوير سلاح نووي لكن خبراء مستقلين يقولون انها بامكانها الحصول على سلاح نووي في وقت أقل. وقال جوزيف سيرنسيون مدير مشروع حظر الانتشار التابع لمعهد كارنيجي للسلام الدولي ان خبراء الرقابة على الاسلحة يفترضون منذ فترة طويلة انه في الوقت الذي تعمل فيه ايران لتطوير أسلحة نووية وصواريخ فانها تعكف ايضا على تطوير تكنولوجيا منفصلة للتوليف بينهما. وقال سيرنسيون :يبدو أن باول يلمح الى معلومات جديدة يقول انها تشير الى انهم يسعون الى أن يجعلوا بالفعل تصميم الرؤوس الحربية هذه تتوافق مع صواريخهم الموجودة... اننا جميعا نفترض ان ايران تحاول عمل هذا. والمعلومات التي كشف عنها باول تأتي وسط حالة من الشد والجذب بين الولاياتالمتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي مقرها فيينا بشأن البرنامج النووي الايراني،وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملخصة نتيجة تحقيق استغرق عامين بشأن الانشطة النووية الايرانية ان طهران لم تحول أيا من موادها النووية المعلن عنها الى برنامج للاسلحة. ورغم ان الوكالة لم تستبعد احتمال وجود أنشطة ذرية سرية الا ان تقريرها يمثل انتصارا لايران التي تحاول ابطال جهود أمريكية لاحالة القضية الى مجلس الامن الدولي. وتمخضت مفاوضات أوروبية هذا الأسبوع عن وعد إيراني بالتوقف عن أنشطة تخصيب اليورانيوم بدءا من الثاني والعشرين من نوفمبر،واعترف مسؤول أمريكي بأن هذا سيمنع مجلس محافظي الوكالة من احالة الموضوع الى مجلس الامن الدولي في اجتماعه في الخامس والعشرين من الشهر نفسه،وقال المسؤول الامريكي انه في المقابل ستحاول ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش الحصول على وعد من مجلس محافظي الوكالة باحالة ايران على الفور الى مجلس الامن الدولي في المستقبل اذا نقضت ايران الاتفاق وهو ما يتوقعه كثير من المسؤولين الامريكيين.ومن ناحية أخرى قال باول انه ليس بمقدوره اثبات تفاصيل تقرير لجماعة ايرانية معارضة في الخارج بأن إيران حصلت على يوارنيوم يمكن استخدامه في تصنيع أسلحة نووية وتصميم لقنبلة نووية من عبد القدير خان العالم النووي الباكستاني الذي اعترف ببيع اسرار نووية خارج البلاد. وفي هذه الاثناء انتقدت لجنة تابعة للامم المتحدة مكلفة بحقوق الانسان بقوة وضع حقوق الانسان في ايران منددة باستخدام التعذيب والقمع في حق المعارضين السياسيين، واعتمدت اللجنة الاجتماعية والانسانية في الجمعية العامة للامم المتحدة قرارا له بعد رمزي، تدين فيه هذا الوضع، واعتمد القرار بتأييد 69 عضوا ومعارضة 55 وامتناع 51 عن التصويت،واقر نص مماثل العام الماضي ايضا، واقترحت كندا هذا القرار. وتشهد العلاقات بين كنداوايران توترا منذ وفاة المصورة الصحافية الإيرانية-الكندية زهرة كاظمي في سجن تابع للشرطة الايرانية العام 2003. واعرب القرار عن قلق عميق من الانتهاكات الكثيرة لحقوق الانسان لاسيما اللجوء الى التعذيب والاشكال الاخرى من العقاب الوحشي وغير الانساني والمهين . وانتقد طهران لوضع حرية التعبير والرأي الذي يتفاقم ، وسيعرض القرار الذي ايدته خصوصا الولاياتالمتحدة واسرائيل، على الجمعية العامة للامم المتحدة قبل نهاية السنة. الخبير الايراني فريد سليماني يشير الى خارطة بمقر الوكالة الذرية في فيينا