بسبب ظروف العمل وكثير من الارتباطات لم أتمكن منذ فترة طويلة من زيارة الأحساء.. مسقط الرأس.. ومرتع الصبا والشباب.. وقد شدني اليها الشوق فرأيت أن أقضي فيها أياما بداية من السبت الفائت.. أول أيام عيد الفطر السعيد بين الأهل والأقارب. ورغم حلاوة العيد وبهجته وطراوته.. ومايترك في النفس من شجون الا أنني وجدت بعض المنغصات في هذه الواحة الجميلة الخضراء رأيت أن من واجبي طرحها هنا وأهمها التالي: * ثمة حفريات واسعة في شوارع الأحساء الرئيسية منها والفرعية.. قائمة من عدة أشهر.. ولم تعالج بشكل حاسم وقاطع. * بعض الشوارع تعرضت ( لترقيع) فحفرت ودفنت دون استخدام الاسفلت. * مستويات الأنقاض الناجمة عن مخلفات البناء مرتفعة للغاية في عدد من الأحياء الجديدة بالأحساء دون ازالة.. وحتى دون اهتمام بالزام من قاموا بالبناء بازالتها.. او انذارهم بذلك. ومازاد الطين بلة اضافة الى هذه المنغصات هطول الأمطار بغزارة على هذه الواحة في اليوم الثاني من أيام عيد الفطر السعيد.. فقد هطلت امطار مصحوبة بالبرد.. فأدخل ذلك البهجة في قلوب سكان هذه الواحة.. فاستبشروا خيرا.. الا أن بعضهم استاء بعد هطول هذه الخيرات من تجمع مياه الأمطار في كثير من الأحياء.. فلم تحرك بلدية الأحساء ساكنا لازاحة هذه التراكمات من المياه لاسيما من شوارع أحياء السلمانية والخالدية وبعض أحياء المبرز التي تحولت الى برك وصل منسوب المياه فيها الى مستويات مزعجة. وأظن أنني لو طرحت سؤالا تقليديا على الجهات المعنية بالأمر حول هذه المنغصات لكان الجواب جاهزا قبل السؤال.. وهو أن ( المقاولين المنفذين للمشروعات هم المسؤولون عنها). واذا كان الشئ بالشئ يذكر فانني لم الحظ في هذه الواحة الخضراء حديقة عامة جميلة واحدة يمكن للمواطن ان يستمتع بها خلال تلك الأجواء الربيعية التي مرت على الأحساء.. وربما يسبق الجواب السؤال ان حاولت الاستفسار عن ذلك أيضا.. فيقول المسؤولون : ( منين الماي علشان نسقي الزرع ؟ ).