عزيزي رئيس التحرير في اطلالتك بهجة ترنو في القلوب، وغيوم السماء تبدد عن نور يضيء الدروب، وبرايا الخاطر تتوارى وراء قاصيات الخطوب، بحال يا عيد قد قفلت راجعا الينا، وحال الآنف نساير اوتاره على ايقاع مستديم، تشوبه الكلوم والاوجاع، وتعج ايامه بنزيف الآهات يصدع مقوماتنا الباقية ويركن بعضنا الى منايا الظلام الدامس فلا حي يترحم عليه ولا ميت يوارى الثرى، وكأنك اعتدت الاياب على كآبة الاجواء، وعكر جمال الصفاء، وغرقت الفرحة في وحول الاحزان المشمرة عن ساعد الوحشية المدمرة، ولا ترم ياعيد من حال قد ضاقت منه النفوس ذرعا، فبت متنفسا للهموم ومفرجا لشظايا الآهات في كنه الصدور، فحانت منك لفتة الامل وشع منك نور الرجاء وبسمة البهجة، وتلمسنا من يديك بلسم العافية وقرت اعيننا ببض حضورك ونقاء وردك وشجونك، لن اقولها كما تآلف القوم على قولها: (بأي حال عدت ياعيد) بل اقول مرحبا بك باعثا الفرحة والسرور وسط النفور ومبددا قسوة اللحظات الى اجمل الاوقات، اهلا باطلالتك ياعيد، وزف البشرى الى كل من تعمه الفرحة بمقدمك يا مبلغ السرور. @@ احمد خالد العبدالقادر