اتفاقية شراكة بين الهيئة السعودية للسياحة وموسم الرياض    إصابة أحد أفراد قواته.. «اليونيفيل» يحذر من كارثة في لبنان    بعد حظرهما بين طهران وبيروت.. إيران تمنع «البيجر» واللاسلكي على طائراتها    «البيئة» : المملكة تحتضن 550 نوعًا من الطيور من بينها 27 نوع مهدّد بالانقراض عالميًا    هاريس تنشر تقريرا عن حالتها الصحية لإظهار التناقض مع موقف ترامب    الإتحاد السعودي للملاكمة والركل يرشح أحمد الشهري وسارة الدوس في لجان الاتحاد الآسيوي    صلاح لن يخوض مواجهة مصر وموريتانيا المقبلة للحصول على راحة    الراجحي «وصيفاً» لراليات العالم    إحباط تهريب 485 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر بعسير وجازان    1,900 سيدة استفدن من حملة "اسبقيه بخطوة"    أبطال الرياضات القتالية في السعودية يعبرون عن حماسهم لحدث "معركة العمالقة" في الرياض    فوائد تناول كوب عصير برتقال    الحملات الأمنية تضبط أكثر من 22 ألف مخالف لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود    إنجازات استثنائية في النهائي الوطني للأولمبياد العالمي للروبوت بالمملكة    هيئة التراث تطلق عدد من الفعاليات والأنشطة    أكثر من "70" ألف مستفيد من خدمات تطوع صحة جازان للربع الثالث من 2024    الشمراني ل"الرياض": 3% من الأطفال يعانون من كسل العين    برنامج الاستمطار ل "الرياض": نخطط للإعلان عن الأثر الاقتصادي من عمليات الاستمطار في 2027م    «روابط العقارية» و«سيدج للخدمات الاستشارية» توقعان اتفاقية شراكة إستراتيجية لتطوير مشاريع ب«مليار» ريال    منسوبو ومنسوبات إسلامية جازان يتفاعلون مع استبيان قياس أثر البرامج التوعوية الخاصة بترشيد الطاقة    «داركو العقارية» تكشف عن مشاريع جديدة في معرض «ريستاتكس جدة 2024»    الجوازات تقدم خدماتها الإلكترونية لزوّار جناح وزارة الداخلية في معرض الصقور    سيدة جنوب أفريقية تشكر الدفاع المدني ومستشفى الحرس الوطني على إنقاذها من حريق    الشؤون الإسلامية في جازان تقيم مبادرات تطوعية وتنشر الوروود عرفانا وشكراً للمعلم النبيل    مدير عام الشؤون الإسلامية في جازان يلتقي بالمراقبين عبر التلجرام    الشؤون الإسلامية في جازان تقيم مبادرة بادر لأخذ لقاحات ضد الانفلونزا    ارتفاع سعر الروبل مقابل العملات الرئيسية    استمرار هطول الأمطار على جازان وعسير والباحة ومكة    الرياض تجمع نخبة العالم في العلاج الإشعاعي والأورام .. نوفمبر المقبل    ماذا قال جونسون عن أكبر كذبة قالها خلال رئاسة الحكومة؟    7 أيام لانتهاء مهلة تخفيض المخالفات المرورية    تركي يهاجم زوجته ب«مولوتوف»    التعادل يحسم ودية الأخضر تحت 21 عاماً مع نظيره الإماراتي    مهلة عام لتوثيق التصرفات العقارية السابقة لفرض الضريبة    بورصة الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع    الشباب يواجه الطائي وديّاً    اللجنة الوطنية لمكافحة العمى تفحص 1000 زائر في "معرض الصقور"    استشهاد 25 فلسطينياً في قصف للاحتلال الإسرائيلي على غزة    الفتح يواصل استعداداته على فترتين صباحية ومسائية    دمفريس ينقذ هولندا من الهزيمة أمام المجر في دوري الأمم الأوروبية    الإرشاد الجامعي بجامعة الإمام يفعّل اليوم العالمي للصحة النفسية    أمير الرياض يعزي في وفاة الأمير نايف بن فيصل بن فهد بن فرحان    شخصيات إسلامية من إندونيسيا تثمّن جهود المملكة في نشر منهج الوسطية والاعتدال    «الصحة»: الكشف المبكر عن سرطان الثدي يزيد نسبة الشفاء لأكثر من 95%    خطيب المسجد النبوي: شر الرجال من كان متغطرسًا ومتكبرًا ومعجبًا بنفسه    5 مخاطر صحية تسببها الهواتف الذكية    مسرح ظفار الدولي    الذكرى العاشرة لبيعة والدنا «سلمان»    المواطن في الإعلام الاجتماعي    خطاك السوء يا فخر الأوطان «سلمان»    المذاهب الفقهية في السعودية.. الائتلاف الواعي والسياسة الحكيمة    الانتصار العسكري لإسرائيل لا يحقق السلام    محمية الوعول.. تنوُّع فريد    "فرع الإفتاء جازان": ينظم مبادرة "الشريعة والحياة" بتعليم جازان    الإعصار ميلتون يضرب الساحل الغربي لفلوريدا    عافية شعب    محمية الوعول تنضمّ للقائمة الخضراء الدولية كأول محمية سعودية    قيادة حكيمة ورؤية طموحة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبارك بوبشيت
نشر في اليوم يوم 10 - 11 - 2004


الترشيد مطلب حضاري في كل شيء..
فالترشيد يعني الوسطية في استعمال الاشياء الضرورية المتاحة وعدم الاسراف فيها او التبذير في استعمالها.. او استهلاكها.. والترشيد في استعمال الطاقة اوالغذاء اوالماء ثمرة من ثمرات الوعي باهمية هذه الاشياء..
والوعي لايأتي من فراغ.. بل هناك قنوات اجتماعية مهمة عليها عبء هذا الترشيد وعليها ان تحمل مسؤوليتها كاملة لانها مسؤولة في الدنيا والآخرة.
فالبيت والاسرة عليهما مسؤولية اولى في ترشيد استهلاك الماء.. كيف؟
الام في المنزل عليها ان تعلم اولادها الطريقة المثلى في استهلاك الماء ولا تكون كذلك الا اذا جعلت من نفسها قدوة حية.. فلا اسراف في الماء في غسيل الاواني والملابس.. وغسيل البيت ومرافق البيت والسباحة أو (التروش) والاب كذلك في استحمامه ووضوئه وغسيل سيارته وغير ذلك.
اذا رأى الأولاد والديهما يعتنيان بالماء في استعماله.. لاشك ان ذلك سينعكس على سلوك افراد الاسرة صغيرها وكبيرها.
ولا مانع ان يعقد الوالدان لافراد الاسرة جلسة قصيرة في زمانها كبيرة في فائدتها يشرحان لأولادهما أهمية هذا السائل الشفاف الذي يوازي الحياة.
يوضحان فيها تكاليف وصوله الى المنزل وطرق استخدامه ومأساة فقدانه لو فقد لا سمح الله.
ويربطان ذلك كله بالمنهج الديني الحنيف الذي ينهي عن التبذير فيه وفي غيره وكيف ان المبذرين اخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا كما نعلم. فالماء نعمة كبرى على كل حي.. ومن وسائل شكر النعمة عدم هدرها او صرفها في غير محلها، والحفاظ عليها بقدر الامكان.
فالترشيد الذي تدعو اليه وزارة المياه لو تعمقنا قليلا في معنى هذه الكلمة (الترشيد) لوجدنا انها جاءت من كلمة (الرشد) والرشد هو الاستقامة والسير في الطريق الصحيح.. وضده الغي الذي هو الضلال والضياع حفظنا الله من ذلك.
فاذن هي دعوة للاستقامة في استهلاك الماء في كل شأن من شؤون استعمال المياه فاذا علمت عزيزي القارئ ان الاسراف في الوضوء ممنوع شرعا ولو كنت على نهر جار ادركت حرص الاسلام على الماء ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة حسنة في استعماله للماء في غسل يديه الكريمتين ووضوئه وغسله.
ونحن في هذا العصر توفرت لنا اشياء كثيرة لم تكن متوفرة في زمن مضى.. فابتلينا بالغفلة ومارسنا الاسراف في كل شيء من حيث ندري ولا ندري.. فبذلك نحتاج الى رفع لواء التوعية للترشيد في كل شيء حتى لا نقع تحت طائلة الحاجة والحرمان.
فالنعمة تحتاج الى شكر لتبقى وتزيد واول شكر لنعمة الماء هو عدم اهراقه فيما لا طائل منه.. خاصة في الغسيل.
ويجب ان نضع ايدينا في ايدي ولاة الامر للحفاظ على هذه الثروة التي لا تقدر بمال الا وهو الماء الذي جعل الله تعالى منه كل شيء حي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.