اعتمد رئيس اللجنة العليا لرعاية السجناء واسرهم والمفرج عنهم الدكتور علي النملة وزير الشؤون الاجتماعية ربط اللجان الفرعية بالحاسب الآلي وادخال برامج التعليم عن بعد لخدمة النزلاء في جميع سجون المملكة بحيث يستطيع التعامل مع الحاسب الآلي واكمال دراسته اثناء تواجده بالسجن.واوضح رئيس لجنة رعاية السجناء واسرهم والمفرج عنهم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالله القاضي انه تم استكمال الدراسة المتعلقة بالمشروع وسوف يتم توضيح جميع الامور المتعلقة بهذا المشروع لاحقا.عيادة للعيون واكد الدكتور القاضي ان اللجنة بالمنطقة الشرقية وافقت على تبني الاحتياجات التي عرضتها ادارة سجن الدمام وستقوم بالاتصال بمن يستطيع تموينها والمتمثلة في انشاء عيادة للعيون واخرى للاسنان وتوفير اجهزة الحاسب الآلي لقسم النساء وبعض المواد الاستهلاكية لتنمية مهارات بعض السجناء وتسوير ملعب كرة القدم الذي انشأته شركة ارامكو واضاءته لاستخدامه في جميع الاوقات ولكافة البرامج بما يتوافق مع الوضع العام في الاصلاحية. جاء ذلك في الزيارة الثانية التي قام بها اعضاء اللجنة الفرعية بالمنطقة الشرقية مساء الاحد الماضي للافطار مع النزلاء ومشاركتهم للرفع من الروح المعنوية وتأكيد التواصل معهم. وبحضور اعضاء اللجنة المكونين من الدكتور عبدالله حسين القاضي رئيس اللجنة وعضوية الدكتور عقيل الغامدي مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة ومدير عام السجون بالشرقية العميد محمد بن مسفر النفيعي والمستشار بشركة ارامكو محمد الطحلاوي ومدير عام الشؤون الاجتماعية بالشرقية ابراهيم العمير ومدير ادارة شئون السجناء بامارة الشرقية عبدالله الحمادي ورجل الاعمال رئيس اللجنة العقارية بالغرفة التجارية المهندس خالد القحطاني ورجل الاعمال عبدالمحسن حمد السريع ومدير اصلاحية الدمام العقيد عبدالرحمن بن عبدالعزيز الرويسان وعدد من ضباط الاصلاحية. وتجولوا داخل مكتبة صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف والتي تحتوي اكثر من 700 عنوان. وعقدت اللجنة اجتماعا عرض فيه مدير اصلاحية الدمام العقيد عبدالرحمن الرويسان عددا من احتياجات الاصلاحية المتمثلة في عيادة عيون وعيادة اسنان للحد من ظاهرة ارسال النزلاء الى المستشفيات وما يصاحبه من مشاكل امنية واجتماعية ولجوء البعض من النزلاء الى ادخال المخدرات بالتنسيق مع آخرين يصعب على ادارة ضبط تلك العملية. واشار العقيد الرويسان الى ان الاصلاحية عملت دراسة مفصلة حول احتياجات ادارة سجن الدمام والتي اعتمدت بعضها اللجنة بتكلفة تقارب نصف مليون ريال واحالة المشاريع الاخرى للدراسة. من جانبه دعا مدير عام السجون بالمنطقة الشرقية العميد محمد النفيعي اللجنة الى عقد اجتماع مع رجال الاعمال بالمنطقة لاستثمار مساحات معينة في الاصلاحية ضمن المشروع الذي تم اقراره والمسمى ب (المصانع الصغيرة) مشيرا الى ان الاصلاحية تذخر بعدد من الايدي العاملة المدربة مع وجود 8 وحدات على مساحة 400م2 لم يتم استثمارها بالشكل الامثل. البرامج الاصلاحية كما كشف رئيس اللجنة الدكتور عبدالله القاضي عن تبرعات عدد من رجال الاعمال مثل خالد القحطاني بالمصاريف النثرية لدعم البرامج الاصلاحية خالد البواردي عضو اللجنة بتوفير المواد الاستهلاكية كالاخشاب بتكلفة 50 ألف ريال وصاحب مؤسسة الراجحي المصرفية باطلاق سراح عدد من سجناء الدين الخاص والذين لا يتجاوز دينهم الخمسين ألف ريال في جميع مناطق المملكة. وفي رد الدكتور القاضي على اسئلة الصحفيين اوضح انه سيتم تفعيل دور مكتب اللجنة بسجن الدمام والذي يهدف الى تسريع معاملة السجناء واسرهم وحلقة وصل مستمرة بينهم وبين اللجنة. وحول طلب مدير عام السجون بالشرقية عقد لقاء مع رجال الاعمال اشار الى انه سوف يتم تنفيذ ذلك حتى يقفوا على الواقع ويلامسوا الاحتياجات عن قرب وتطرق الدكتور القاضي الى ان اللجنة لن تدخر وسعا في تقديم كل ما يخدم السجناء واسرهم ضمن نطاق الرعاية المكلف بها وتتعاون مع الجهات الاخرى والمرجعيات والادارات ذات العلاقة لحل كثير من الاشكالات وخاصة المخدرات معللا ذلك بتضافر الجهود والتنسيق بينها لصالح النزيل. وبين ان وجود اللجنة لايعني التخلي عن البرامج والانشطة التي تقوم بها الجهات والجمعيات الاخرى كدور جمعية البر بالمنطقة الشرقية وما تقوم به من رعاية السجناء وبرامجها الاصلاحية ومشاركة السجناء في تجهيز معامل الحاسب الآلي وورش الخياطة وتوفير مدربين لها والبند الكبير للسجناء بالجمعية والذي سبق اقامة اللجنة واعاشة الاسر وتسديد بعض احتياجاتهم والتي تأتي ضمن جهود متضامنة تحتاج اليها اللجنة لخدمة هذه الشريحة فضلا عن مساهمة اللجنة الدائمة لاسقاط الديون والسداد. ونفى وجود تنسيق مسبق بين اللجنة وجمعية حقوق الانسان التي ستزور سجن المنطقة الشرقية في شوال القادم موضحا ان الجمعية جهة مسؤولة ستقدم لهم جميع ما يخدم اداء عملهم. وكشف الدكتور عبدالله ان لدى اللجنة خططا لعمل العديد من الدراسات التي تخدم النزلاء واسرهم والمفرج عنهم وتكون مرجعية لاتخاذ القرارات العلاجية او الوقائية. وعن تدخل اللجنة في العفو عن المحكومين بالقصاص قال القاضي ان مواضيع القصاص شائكة وتحتاج الى التوسط والتدخل اكثر من المال وكل حكم قصاص لايمكن اسقاطه الا بعفو اولياء الدم ويحتاج الى تدخل ووجاهة واقناع وقد بذل الكثير كما تعلن الصحف اليومية من سمو امراء المناطق ورجال القبائل ولن تتأخر اللجنة عن المساهمة في ذلك. وذكر القاضي ان اللجنة تدرس مع امراء المناطق ووزارة الداخلية مدد الاحكام وهي من المواد الموجودة في نظام السجون مؤكدا ان لدينا من الانظمة الصادرة من المقام السامي تحث النزيل للاستفادة منها كحفظ القرآن تخفف مدة السجن الى النصف وحسن السيرة والسلوك وقد اثبت دراسات اجريت على عدة سجناء بان حفاظ القرآن نسبة العودة عندهم قليلة في مقابل غير الحفاظ اضافة الى الدور الذي تلعبه الاسر لتشجيع ابنائها النزلاء للاستفادة من هذه المكرمات من جهته اوضح مدير عام السجون بالمنطقة الشرقية انه قد تم الافراج عن 182 تزيلا استفادوا من المكرمة الملكية في شهر رمضان المبارك. اللجنة اثناء افطارهم مع النزلاء جانب من اجتماع اللجنة