تنظم المؤسسة العربية للتنمية الإدارية مؤتمرا حول الاستثمار والتمويل خلال الفترة من 28 نوفمبر وحتى الاول من ديسمبر المقبل في شرم الشيخ في مصر وتاتي أهمية هذا المؤتمر من خلال تركيزه على البعد الإداري في تطوير وإثراء بيئة الاستثمار والتمويل في الوطن العربي، وإبرازه دور التنمية الإدارية في أبعادها التنظيمية والتشريعية والإجرائية والبشرية في جعل المنطقة العربية أكثر جذباً للتمويل والاستثمار العالمي وأكثر قدرة على المنافسة في الأسواق العالمية. ويهدف المؤتمر تحديداً لتحقيق الأهداف التالية : دراسة وتحليل مناخ الاستثمار والتمويل العالمي بهدف تحديد الفرص والتهديدات للمنطقة العربية, دراسة بيئة الاستثمار في المنطقة العربية وتحديد إمكانات التنسيق والتكامل, تحليل وضع وإدارة السياسات في المجالات الصناعية والزراعية والمالية والنقدية وفي قطاعات السياحة والخدمات, دراسة وتحليل دور الإدارة العربية وإسهاماتها في جذب وحسن إدارة الاستثمارات والتمويل الأجنبي والوطني, عرض نماذج لتطوير بيئة الإدارة في الدول العربية لتلعب دورها في جذب وإدارة الاستثمارات, الإلمام بتصور متكامل لبيئة التمويل والاستثمار في المنطقة العربية وقالت المنظمة: إن العالم يشهد تحولات كبرى غير مسبوقة حملتها، وعجلت بانتشارها ثورة الاتصالات والمعلومات التي جعلت من الكرة الأرضية قرية صغيرة مفتوحة، تلاشت فيها الحدود وأزيلت الحواجز أمام انتقال رأس المال والبضائع والخدمات والأيدي العاملة. ونتيجة لهذه التحولات احتدت المنافسة وظهرت مناطق جذب لرؤوس الأموال العالمية وللشركات العابرة للقارات. وأصبح المحدد الرئيسي للقدرة على الجذب والصمود والمنافسة هو بيئة الاستثمار الصحيحة التي توفرها الدولة وتمتاز بها على غيرها من الدول. ثم ظهرت التكتلات الإقليمية الكبرى التي تتوحد فيها قوى أكثر من دولة وتتكامل اقتصادياتها ومواردها الطبيعية والمالية والبشرية في وجه الدول والاقتصاديات الأكبر والأقوى. ولقد أُجملت التطورات الحالية ومآلاتها المستقبلية في مقولات مشهودة تقول ان العالم استبدل الاستعمار الاستيطاني بالاستعمار الاقتصادي وأن الحروب في الألفية الثالثة حروب اقتصادية وليست عسكرية. ولقد شهدت المنطقة العربية -على المستوى القطري والقومي- انعقاد العديد من المؤتمرات التي تناولت أثر إشكاليات وآفاق الاستثمار والتمويل، إلا أنها جميعها كانت تركز على الجوانب المالية والنقدية أو المحددات الاقتصادية والقانونية، ولهذا السبب لم يجد البعد الإداري بجوانبه المتعددة الاهتمام والتركيز الذي وجدته الأبعاد الأخرى، ولم يبرز دوره المحوري في إثراء البيئة الاستثمارية وجعلها أكثر إغراء وجاذبية لرؤوس الأموال والاستثمارات الدولية. ويتناول المؤتمر عددا من المحاور, يشمل المحور الأول: الاستثمار في ظل العولمة, مناخ الاستثمار العالمي: الفرص والتهديدات, توجهات الاستثمارات العالمية: المنافسة العالمية واتفاقيات الشراكة, متطلبات رأس المال الأجنبي. اما المحور الثاني: مناخ الاستثمار في المنطقة العربية فيبحث الموارد الطبيعية والاقتصادية, التشريعات العربية: قوة جذب أم قوة طرد, البنى التحتية: الكفاية والكفاءة, المناطق الحرة المؤهلة. ويستعرض المحور الثالث: تنافسية الاقتصاديات العربية, قطاع المصارف, القطاع الصناعي, القطاع الزراعي, القطاع السياحي, قطاع الخدمات. في حين خصص المحور الرابع: إدارة التمويل والاستثمار: مؤشرات ومعايير:لدراسة ثقافة الادخار والاستثمار, الموارد البشرية: بناء القدرات والتقنيات، الإنتاجية, الأجهزة التنظيمية والرقابية, تبسيط الإجراءات الإدارية, تطوير الإدارة لجذب الاستثمار: نماذج مقترحة. ويشارك في المؤتمر شخصيات مرموقة لها اهتمامات وإسهامات في مجالات محاور المؤتمر لعرض خبراتهم وخلاصة علمهم على المشاركين وذلك بغرض تعميم الفائدة وإثراء فعاليات المؤتمر وجلساته. من المشاركين ايضا قيادات الجهات المعنية بالاستثمار والتمويل في الوطن العربي, الشركات الاستثمارية, المصارف, أسواق الأوراق المالية, القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية, أعضاء هيئات التدريس والقيادات الأكاديمية في الجامعات والمعاهد العليا, منظمات المجتمع المدني والقطاع العام, أعضاء المجالس التشريعية والرقابية.