من عادات وتقاليد السوريين أنهم يودعون شعبان بالذهاب في نزهات للبراري والبساتين بشكل جماعي يضم العديد من الأهل والأقارب ويسمونه "تكريزة رمضان" ويتم خلالها تناول ما لذ وطاب من الطعام والشراب وسط نشوة روحية غامرة تظلل نفوس الجميع. ومن عاداتهم أيضا أنهم يحملون طعام الإفطار معهم إلى المسجد الأموي بانتظار أذان المغرب حتى لا تفوتهم صلاة الجماعة ثم العشاء والتراويح كما يتبادلون الطعام فيما بينهم ويسمونها "المساكبة" حيث تتحف الموائد بما لذ وطاب من الفتة والكوارع والكبة والحلويات. وقديما اعتاد أعيان حلب وأغنياؤها أن يذبحوا في كل يوم من أيام رمضان عشرات الذبائح يتبرعون بلحومها مع ما يطبخ من الطعام وما يخبز من آلاف الأرغفة على أهل الجوامع وطلاب العلم والفقراء ودور الأيتام، وكان يقدم لتلاميذ الكتاتيب منحة في شهر رمضان عبارة عن طربوش وقطعة من الشاش وزوج من الأحذية وبعض النقود وتمتلئ الجوامع في حلب بالمصلين في مختلف الأوقات وخاصة التراويح، وكان الثري يضع الطعام أو المواد الغذائية على باب جاره الفقير دون أن يعلم بذلك أحد.