سقط 84 مسلما على الأقل قتلى بعد ان قامت قوات الشرطة والجيش في جنوبتايلاند بقمع تظاهرة عنيفة يوم الاثنين، حسبما أعلنت وزارة العدل.وقال مانيت سوتابورن أحد المسؤولين بوزارة العدل في مؤتمر صحفي في بلدة باتاني وهي عاصمة اقليمية على بعد 1100 كيلومتر جنوبي بانكوك ان معظم القتلى قضى بسبب الاختناق اثر حشر 1300 من المتظاهرين في شاحنات قوى الامن بعد استخدامها خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفرقة التظاهرة خارج مركز الشرطة في محافظة ناراثيوات. وقالت مصادر ان الباقين قتلوا اختناقا وبينهم عدد كسرت اعناقهم اثناء اقتيادهم داخل الشاحنات لاستجوابهم. وقال المسؤول في وزارة العدل مانيت سوثابورن بعد احضار الموقوفين وجدنا بينهم 78 قتيلا آخر. واضاف انه تم تكديس الموقوفين فوق بعضهم في مؤخرة الشاحنات. وتابع بعد التدقيق في الجثث تبين انهم توفوا نتيجة الاختناق.وتدخلت قوات الامن الاثنين لتفريق تظاهرة احتجاج على اعتقال ستة مسؤولين محليين شارك فيها ثلاثة الاف شخص في ولاية ناراثيوات في جنوبتايلاند الذي يشهد حركة استقلال اسلامية منذ مطلع السنة. وقال رئيس الوزراء تكسين شيناواترا قبل الاعلان عن القتلى الثمانية والسبعين ان المتظاهرين كانوا ضعفاء بسبب الصوم، واضاف طبيعي ان لا تتمكن اجسادهم من الاحتمال. لم يعتد عليهم احد.وتعد اشتباكات الامس الاسوأ منذ قتلت قوات الامن بالرصاص 106 متشددين مسلحين بمدي في 28 ابريل. وقتل 440 شخصا على الاقل في الاضطرابات التي بدأت حين أغار مسلحون على ثكنات للجيش فقتلوا أربعة جنود ولاذوا بالفرار بعد أن سرقوا نحو 300 بندقية. وفيما مسحت الضفادع البشرية نهرا بحثا عن أسلحة جرى التخلص منها استجوبت الشرطة 300 محتج في الثكنات في باتاني لمحاولة التعرف على هويات منظمي الاحتجاجات. وتم ارغام الموقوفين على التمدد على الارض ووجوههم الى الاسفل وايديهم مقيدة خلف ظهورهم قبل وضعهم في الشاحنات. واتهم ناشطون للدفاع عن حقوق الانسان السلطات باستخدام اساليب عنيفة في التعامل مع الجنوب، مشيرين الى ان اقتحام مسجد تسبب في مقتل 32 ناشطا اسلاميا في ابريل الماضي. وكانت حركة الاستقلال في الجنوب تنشط بصورة غير منتظمة على مدار عقود لكنها جددت نشاطها في يناير عبر اقتحام مخزن للجيش. وقال: عبد الرحمن عبد الصمد، اكبر المسؤولين المسلمين في ناراثيوات، لوكالة فرانس برس انه يخشى من ان يؤدي مقتل الموقوفين الى ردود فعل عنيفة. وقال انا قلق من ان يؤدي حادث الامس الى تعزيز التوتر في الجنوب حيث يمكن ان تسعى بعض المجموعات الى الانتقام. وقال عضو في لجنة حقوق الانسان المدعومة من الحكومة: ان قمع التظاهرة يشكل بوضوح انتهاكا لحقوق الناس، نحن قلقون من تفاقم الوضع حيث ان عائلات القتلى والجرحى قد تعجز عن استيعاب تصرف السلطات. واعرب رئيس وزراء ماليزيا عبد الله احمد بدوي عن قلقه الشديد قائلا لوكالة برناما للانباء ان كان هناك ما يمكن ان نفعله للمساعدة سنفعل. ان لم يكن في مقدورنا ذلك نأمل ان تتمكن الحكومة التايلاندية من التعامل مع هذه الازمة بحيث لا تتفاقم وتتسبب بمزيد من العنف. ويمثل المسلمون في تايلاند حوالي 15 في المئة من سكان البلاد البوذيين ويبلغ تعداد الجميع 63 مليون نسمة. صور للضحايا بعد موتهم على أيدي قوات الأمن نساء من عائلات الضحايا المسلمين ينتظرن خارج موقع عسكري ليعرفن مصير أقربائهن في باتاني