مالي ارى هذا الجفاء ابي قلبه اقسى من حجر البلاد امي كم حرمتني من حنان لطالما كنت احلم به كم تألمت وعصرت قلبي ترانيم الالام والاحزان مضت طفولتي ويا ليتها كانت طفولة حرمت اللعب وامي ملأت حياتي جراح حرمت البراءة وابي لا يعرف معنى للسلام وللسماح في بيتي غريبة امي وابي هذا السؤال يراودني من يستطيع ان يرجع لي ايام الطفولة التي لطالما حرمت بل حلمت بها اجيبوني من يستطيع اطفاء جرح ولهيب حرق قلبي حرمتموني معنى الطفولة ان اعيشها حرمتموني يا للاسف من الحنان فمن يستطيع ارجاع روحي امي انت روحي فلا تحرميني اياها ابي انت قلبي فلا تعذبه يكفي يكفي الى هنا ارجوكم انهيا مسرحية بلاعواطف بطلها اب بلا حنان وام بلا عواطف ولا وجدان ومن كسب دور المظلوم هي انا من حرمت عطف الاحبة ولا استطيع في يوم النسيان يتم.. ارجو ان كلماتي تخفف من مأساتك ولو قليلا فهذا الزمن تفانت فيه العواطف حتى من اقرب الاقربين وارجو من كل ام واب تخفيف العذاب عن ابنائهم كي ينشأ جيل خال من العقد والنفسيات المهبطة. الاخت يتم.. حاولي ان تتقربي من احد اخوتك وتكسبي مودته ولا تجعلي اسوار الحزن تفرق بينكم فأنتم اخوة حتى ولو ابى هذا الزمان وفرق بينكم من كان لابد ان يكون معنى للطيبة والحنان. الاخت يتم لم اقل لك هذه العبارات لكي ارجعك الى همك وحزنك الذي لطالما عشت فيه ولكن.. لابد في يوم ان يكتب لك القدر الهناء ويمحي سيرة ما كان من شقاء لابد في يوم ان تتحرك عاطفة الوجدان والحسرة والندم في قلب والديك اللذين محواك من حياتهما وجعلاك للمذلة والهوان. صدقيني.. اقولها من كل قلبي ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا.. احسني الى والديك رغم كل ما يسببانه لك من اذى وحرمان واسى ومنع حنان فربما بل مؤكدا سيأتي اليوم الذي ترتاحين فيه من كل اذى واسى وتنعمين في جو مليء الحنان وحضن دافىء يضمك اليه بكل ما يحمله من قلب محب ووجدان خالد. في النهاية.. هذه الحياة هكذا حلم وراء حلم. من الواقع قريب فلا تيأسي قد يأتي الفرج يوما وتنجي من حياة المآسي الى حياة المحبة والوفاء لا تتخيلي كم تفاعلت مع مأساتك التي سميتها (مسرحية بلاعواطف) فهي حقا كأنها من روايات الدراما المسرحية الحزينة فصياغتك للكلمات والعبارات جميلة تحمل في طياتها معبرة ادبية جيدة فحاولي كلما راود ظنك شيئا كتابته فالكتابة الادبية تكون في بعض الاحيان معبرة عن شخصية كاتبها وتريح من عذاب هذا الزمان وتذهب مافي القلوب من حسرة وحزن بطريقة ادبية رائعة.. فثابري على كتاباتك الرائعة وابدعينا بها. @@ سومة طالبة ثانوي الأستاذة حكيمة سيدتي الفاضلة حكيمة.. ليتك تتكرمين بنشر هذه المقاطع التي نقلتها من مقال قديم للاديب والمفكر اللبناني ميخائيل نعيمة ورغم منهجيته وعقيدته الا ان فكره المفتوح هو الذي دفعني للاعجاب بما كتب وارجو ان تتفضلي بنشره في زاويتك في وقت يحتدم فيه الجدل حول دور المرأة. يقول ميخائيل نعيمة.. @ الرجل والمرأة جناحا طائر واحد هو البشرية وكفتا ميزان واحد هو النظام السرمدي. فما صفقت البشرية بجناح الا صفق الجناح الاخر معه، ولا هوت كفة رجل يوما الا وهوت في الحال كفة المرأة الى مستواها، او ارتفعت كفة المرأة الا وارتفعت كفة الرجل فوازنتها فهما لحم واحد، وروح واحد. @ لو جئت استغفر المرأة عن كل مآثم الرجل ضدها لقضيت عمري مستغفرا ولم ابلغ نهاية ولو رحت استغفر الرجل عن كل مساوىء المرأة اليه لقضيت عمري كذلك مستغفرا ولن ابلغ نهاية غير اني لست ارى ذنبا استغفر عنه المرأة الا رأيت من العدل ان استغفر عنه الرجل. @ اقول لكم ان كل مفاضلة بين الرجل والمرأة بقصد الترجيح هي ضرب من البلاهة وكل تحاسب بينهما بقصد تثبيت رصيد حساب لها او له هو عبث وفضول وتعكير مياه عكرة فالمجال مجال اخذ بغير حساب وعطاء بغير حساب ولا مجال للوم ولا عتاب. @ ان سألتموني عن رأيي فيما يدعونه (حرية المرأة) وفي الجهود العظيمة التي تبذل في سبيلها لاجبتكم انها ترتكز على وهم. وهم ان نقول ان الرجل حر ووهم ان نقول ان المرأة مستعبدة وكلاهما في نظري مادام مقيدا بالاخر حر بحرية رفيقه وعبد بعبودية رفيقه. @ لو كان الرجل حرا لما احتاجت المرأة الى مطالبته بحريتها لان الحر لا يستاثر بحرية احد والذي اهتدى للحرية لا شاغل له الا هداية الغير اليها. @ لا اقول للمرأة التي تطلب حق التصويت انه لا حق لها في ذلك انما اقول للمرأة ان حرية المرأة لم تنلها بعد التصويت. فعليها وعليه ان يسلكا الى الحرية سبيلا غير سبيل التصويت. @ اقول للفتيات: اسعين الى الشهادة المثلى شهادة الله وشهادة الناس وشهادة قلوبكن، انكن نسوة صالحات ولا يكن لكن دفتر محاسبات بينكن وبين الرجال فما ظهرت امرأة صالحة على الارض الا اصلحت رجالا كثيرين. فريدة ادهم وهأنذا استجبت يا اختي فريدة (حكيمة).