لا أنافح عن هذه الواحة هنا لأنها مسقط الرأس ومرتع الصبا , بل أنافح عنها مدفوعا بمواطنة خالصة تعشق هذه الواحة كما تعشق بقية واحات الوطن ومحافظاته ومدنه وقراه , وأكاد أشعر بذهول حينما يحاول أحد أبنائها خدش الصور الجميلة الزاهية التي يتحلى بها أهل هذه الواحة ويحاولون العبث بها بشكل أو آخر , فقبل العنوان المثير الذي نشر على الصفحة الأخيرة لصاحبه (صويلح) يوم الأربعاء السادس من هذا الشهر الفضيل : ( الأحساء تدفع 160 ألف ريال يوميا لشراء الفياغرا ) أثار (صويلح) نفسه ضجة عارمة بعنوان آخر سبق أن نشرته هذه الصحيفة : ( نساء الأحساء يقبلن على شراء الفياغرا ) وتكاد الدهشة تتملكني حول تمرير مثل هذه الأخبار الرديئة , ففيها تطاول واساءة لرجالات الأحساء لاتخدم هدفا ولاتحقق مصلحة , ورغم اعجابي باعتذار الجريدة في عدد لاحق عن نشرها الخبر الأول فانني أتمنى أن تملك الشجاعة الأدبية للاعتذار عن الثاني , فالخبران لايمثلان سبقا صحفيا مدهشا يدعو لابرازهما بالشكل الذي برزا به , بل يمثلان اساءة مباشرة لأهل الأحساء الذين عرفوا بطيبتهم ووداعتهم وكرمهم وأخلاقهم الفاضلة. أتمنى أن يتحرى ( صويلح ) وأمثاله من المحررين الدقة فيما يذهبون اليه , وألا يخدشوا حياء الناس بمثل هذه الأخبار التي يظنون أنها تحمل شيئا من الأهمية والوجاهة وهي في حقيقة الأمر فارغة من كل محتوى عقلاني ومتزن. اللهم اني بلغت.. اللهم فاشهد.