@ قلت لصاحبي بعد عودتنا من الصين ان لدى كلاما لا استطيع ان اكتبه رغم اقتناعي التام به، فرد صاحبي بانه لم يعهدني جبانا ولا مترددا اكتب ما اقتنع به حتى لو قامت الدنيا علي ومن فيها. لكنني رددت عليه ولم اسكت وقلت انني لم اكتب هذا الكلام لانني بحاجة الى براهين وليس لانني جبان او متردد.. باختصار كنت اقول لهذا الصديق انني اعتقد بان الهلال هو ترمومتر الكرة السعودية فان ظهر وبان بمستواه الحقيقي فان الانتعاش يطال كل الاطراف بما فيها منتخبنا الوطني وان غاب وذبل غابت معه الندية والحماس والاثارة.. ورغم اقتناعي بهذا لامر الا انني لم استطع البوح به علانية للقراء لانني لا املك الاثبات انذاك. لكن الان وبعد فوزين فقط للزعيم فان الامور كلها اختلفت، فانتعش الاعلام المرئي والمقروء وزاد الحضور الجماهيري وتغيرت ملامح الكتابات وتضاعفت مساحات الاهتمام والمتابعة في المنتديات الرياضية وكأنما جاءت هذه العودة جرسا يوقظ النائمين ويفيق الغفلين ويبعث روح الامل في المتشائمين. وقد كنت اظن ان ماحدث مجرد شعور شخصي يجب الا اعممه او اعتبره حقيقة واقعية، الى ان طرحت الكلام للنقاش مع عدد من زملاء المهنة ممن يتعاطفون مع اندية اخرى غير الهلال بل ومنهم من لا يحب الهلال في كل الاحوال والمناسبات. حيث اكتشفت من خلال نقاشي معهم صحة ما ذهبت اليه من ان الهلال ترمومتر دقيق للدوري السعودي وله تأثير كبير على الاوساط الرياضية سواء كانت الاعلامية منها او الجماهيرية. ومع انني اعرف ان هناك من سيختلف معي وربما سيغضبه ما كتبت وسيهاجمني لهذا الطرح، الا انني لن اغير قناعتي بهذه الحقيقة التي باتت واضحة جدا للرياضيين في المملكة. لقد عاد الهلال وعاد معه نجومه الممتعون ابتداء من النجم سامي الجابر وانتهاء بالموهوب محمد الشلهوب، وبعودتهم جميعا عادت الجماهير للمدرجات وعاد الدم ليسيل في تلك الشرايين المتصلبة وليحرك الدورة الدموية للدوري السعودي بعد ان كدنا نغمض اعيننا لكي لا نرى الحاضر الذي اصابنا بالاحباط. المهم ان تستمر هذه الروح المعنوية العالية لدى الهلاليين وان تكون السنوات العجاف (مستوى) قد ولت بغير رجعة حتى يعود الدوري السعودي لسابق عهده كأقوى دوري عربي. ولكم تحياتي