يجب ألا تنخدع فرقنا المشاركة آسيويًا بنتائجها التي حققتها أمام الفرق الإيرانية، فهذه الفرق تشهد انحدارًا في مستوياتها وتعتمد في مبارياتها التي تقام في أرضها على الأجواء المشحونة غير الرياضيَّة بالرغم من أنَّها لم تعد ذات قيمة ولا أثر ولا تأثير في مجريات المباريات. المرحلة الحالية تتطلب من فرقنا حرصًا أكبر في اللقاءات التي ستجمعها مع فرق خليجيَّة، فالتنافس يبدو هنا أصعب، فاللاعب الأجنبي يمكن أن يصنع الفارق في هذه المباريات، كما أن العامل النفسي له دوره في صنع الإثارة فيها. أما المواجهات الأقوى للفرق المتأهلة فستكون مع فرق شرق آسيا التي سيطرت على أجواء البطولة في سنواتها الأخيرة، لذلك آمل أن تكون لدى فرقنا خططٌ مرحليةٌ تنفذها بحسب كل مرحلة ومتطلباتها من الإعداد الفني والمَعْنويّ وأن يتطوّر الأداء مع تطوّر مسار الفريق في البطولة حتَّى يصل إلى المواجهة مع فرق شرق القارة وهو في مستوى هذه المواجهة. العابد أولاً ثمَّ المولد والشهري! حتى وإن كان قد تبقى على نهاية عقد نواف العابد أكثر من 18 شهرًا أرى أن موضوع تجديد عقده يجب أن يكون الشغل الشاغل للإدارة الهلالية وأن تحسمه قبل أيّ موضوع آخر، فالعابد مع عبد العزيز وسالم الدوسري والشهراني والفرج والبيشي يشكِّلون سداسيًا يُعدُّ ركيزة هلال المستقبل والترحيب الجماهيري برحيل الفريدي وهوساوي سيختفي ويحضر بدلاً عنه مطالبات لن تنتهي إلا مع تجديد عقد العابد، لأنّه يختلف عن الفريدي خصوصًا فالأرقام والحسابات الفنيَّة تمنح العابد أضعاف ما كان يمكن أن يمنح للفريدي وهذه حقيقة يجب أن توضع في الاعتبار! أما حكاية محمد نور والأخبار التي تحدَّثت عن مفاوضات هلالية تجري معه، فأظن أن مروجيها هم من عُشَّاق محمد نور، يتمنون ختام مسيرته الكروية في الهلال لطمس نهايته المأسوية في ناديه السابق الاتحاد! ولأن الشيء بالشيء يذكر أرى أن حاجة الفريق الهلالي من الصفقات المحليَّة تبدو حاليًا أكثر في مثل يحيى الشهري لموهبته وصغر سنه وهو ما ينسجم مع الطاقم الهلالي الشاب في غالبية عناصره وأيضًا أسامة المولد المدافع الصلب مع تحفظي على العنف الذي يمارسه في بعض المباريات وإن كنت أتوقع بأنّه سيتخلى عنه فيما لو لعب للهلال الفريق الذي يستمتع أفراده بالكرة ويمتعون الجماهير بالأداء المهاري الذي يرتكز على العقل والفكر الكروي أكثر من القُوَّة البدنية! نجوم التحليل الرياضي اختار ولا تحتار! الفريق الأنسب لمحمد نور هو... - النصر لوجود لاعبين فوق 35 سنة! - الهلال لأنّه يضمّ عناصر شابة قادرة على أن تخدمه في الملعب! - فريق خليجي! وسع صدرك! ** في الرياض وخلال عشر دقائق خسر الهلال من الاستقلال نتيجة أخطاء فردية دفاعية وفي طهران وبالرغم من كل التعاملات الإيرانية غير الرياضيَّة حضر الهلال بقوة وأدَّى لاعبوه بروح عالية وغابت الأخطاء الفردية ونجح المدرِّب في التَّعامل مع مجريات المباراة ففاز الهلال وهذا يؤكِّد مقولة: (لا يهزم الهلال إلا الهلال)! ** العقد المقدم من أحد الفرق للاعب المخالصة يتَضمَّن منحه مائة ألف ريال عن كل مباراة يلعبها مع الفريق فيما تبقى من بطولات الموسم الحالي وأرى أنّه من الأنسب لو اشترط النادي أن يصرف المبلغ في المباراة التي يفوز فيها الفريق فقط، ففي هذا توفير لخزينة النادي بل ربَّما بسبب هذا الشرط تصبح مشاركة اللاعب بالمجان! ** اللاعب الذي سبق وأن جردوه من الأخلاق وقالوا: إنّه مشطوب من المنتخب أصبح اليوم في نظرهم لاعبًا كبيرًا وأسطورة من أساطير الكرة السعوديَّة! ** الكذَّابون أعلنوا هلالية الدكتور خالد المقرن رئيس لجنة المسابقات، فخرج مع الزميل أحمد العجلان ليقول: (نصراويتي لن تُؤثِّر على عدالتي)! ** في الجولة الآسيوية الماضية العناصر الشابة صنعت الفارق لمصلحة فرقها أكثر من الأجانب والدَّليل نواف العابد ومازن بصاص! ** التعصب المقيت الذي أظهره الحكم المعزول يفرض على لجنة الحكَّام إعادة النَّظر في كيفية اختيار الحكَّام الجدد والتركيز على ثقافة ووعي وعقلية المتقدمين، فتعصب الحكم ليس مثل تعصب الإداري أو الإعلامي فهؤلاء على أنفسهم، أما الحكم فتعصبه يُهدِّد شرف المنافسة في الملعب! ** عاد (الطيبون) فانتعش الحزم وعادت جماهيره وتواصلت انتصاراته في دوري ركاء وتقدم في مركزه بعد أن كان مهددًا بالهبوط! عودة الحزم أكَّدت حاجته (للطيبين) الذين يعملون ليستفيد منهم الفريق لا أن يستفيدوا منه! ** خالد السيف وفهد المطوع كل منهما خدم الرائد بإخلاص وضحى بماله ووقته ولا يليق بهما مثل هذا التلاسن الإعلامي الحاد! ** شخصيًّا أحرص على متابعة التحليل الفني لِكُلِّ من يوسف خميس وخالد الشنيف ونواف التمياط وعادل البطي وهناك أسماء استمع إليها تحاول أن تفيد المشاهد، بينما هناك نوعية من المحللين الإعلان التجاري أفضل وأكسب منهم للتلفزيون وللمشاهدين! ** الحكم الفنيطل (وين ما يروح الأصفر أنا وإياه)! ** كل ما شفت الفنيطل تذكَّرت وقته الضائع في مباراة تعادل فيها الوحدة مع النصر.. يومها طلعت من السويدي ووصلت الملز والوقت الضائع ما انتهى!