اعلن الاتحاد الافريقي في بيان امس الخميس ان عدد قوة الاتحاد المكلفة بمراقبة وقف اطلاق النار في دارفور بغرب السودان سيرفع من حوالى 465 الى 3320 رجلا. وقال البيان: ان مجلس السلام والامن لدى الاتحاد الافريقي الذي اجتمع الاربعاء في نيروبي قرر ان البعثة الافريقية في السودان يجب ان تضم 3320 شخصا بينهم 2341 عسكريا و450 مراقبا بالاضافة الى 815 شرطيا ومعاونا مدنيا. واضاف: ان مهمة هذه البعثة تقوم على ضبط ومراقبة احترام اتفاق وقف اطلاق النار الذي ابرم في 8 نيسان/ابريل 2004 بين الحكومة السودانية والمتمردين الناشطين في السودان. من جهة اخرى قال زعيم للمتمردين في منطقة دارفور ان جولة جديدة من محادثات السلام ستتأجل يومين لان بعض ممثلي المتمردين لم يتمكنوا من الوصول الى نيجيريا لحضور المفاوضات. واضاف عبد الواحد محمد النور قائلا بالهاتف من كينيا //افتتاح المحادثات كان مقررا /الخميس/ لكن الواضح الآن انه سيكون يوم السبت لان الاتحاد الافريقي لم يتمكن حتى الآن من نقل وفدنا الى ابوجا.// ورئيس وفد جماعة التمرد الاخرى وهي حركة العدل والمساواة موجود في ابوجا ومن المتوقع ان يصل ووفد حكومة الخرطوم الى العاصمة النيجيرية صباح امس. وقال سعيد جنت رئيس المجلس في مؤتمر صحفي في اديس ابابا //ما زال الوضع في دارفور خطيرا. يمكن لاستمرار انتهاكات وقف اطلاق النار والهجمات واعمال العنف الاخرى ضد السكان المدنيين ان تقوض الجهود الجارية لاستعادة السلام والاستقرار في المنطقة.// على صعيد اخر قللت الحكومة السودانية من شأن حركة مسلحة جديدة اعلنت عن نفسها فى اقليم كردفان المجاور لدارفور غرب البلاد باسم /شهامة/ وتطالب باعادة النظر فى اتفاقيتى قسمة السلطة واتفاق الترتيبات الادارية لمنطقتى جبال النوبة وجنوب النيل الازرق بين الحكومة و/الحركة الشعبية لتحرير السودان/ بزعامة جون قرنق وترفض ما اسمته (تصفية ولاية غرب كردفان وتوزيع مناطقها بين ولايتى جنوب وشمال كردفان0 لكن والي غرب كردفان قال //نحن لا نستهين بالامر ولدينا اتصالات مع محمدين وحتى لو كان وحده وليس معه اى شخص اخر وذلك لايماننا بضرورة ان تحل القضايا بالحوار// وان الحكومة السودانية ستجرى اتصالات مع الحركة الجديدة لاثنائها عن العمل المسلح00 والحركة الجديدة يتزعمها احد ابناء منطقة غرب كردفان يدعى موسى على محمدين وتتمركز حاليا فى منطقة ارورا الواقعة فى ولاية بحر الغزال جنوب المجاورة الى غرب كردفان من الناحية الجنوبية0 وهو يسعى لتكوين حركة مسلحة ضد الحكومة باسم /شهامة/ بزعم المطالبة بالتنمية فى المنطقة ومحمدين عنصر من عناصر الموءتمر الشعبى المعارض بزعامة الدكتور حسن الترابى المعتقل منذ مارس الماضى. وكان محمدين من قيادات ميليشيا قوات الدفاع الشعبى الموالية للحكومة فى المنطقة فى وقت سابق وشغل منصب المحافظ لمحافظة رشاد التابعة لولاية جنوب كردفان ولكنه ابعد عن منصبه بعدما انحاز الى حسن الترابى فى صراعه مع الرئيس عمر البشير فى عام 2000.