قام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس بزيارة مفاجئة الى مدينة الرمادي التي تشهد معارك مع مسلحين يسيطرون على اجزاء منها، في وقت قتل 22 عسكريا وشرطيا بهجمات متفرقة في العراق على مدى اليومين الماضيين. وقال مسؤول في مكتب رئاسة الوزراء ان المالكي «زار قيادة عمليات الانبار في الرمادي» حيث «اطلع على سير العمليات العسكرية، وحيث انه من المفترض ان يلتقي بشيوخ عشائر». وتخوض قوات المالكي معارك مع تنظيم «داعش» بهدف استعادة السيطرة الكاملة على الرمادي، فيما تتريث في مهاجمة الفلوجة التي تتعرض لقصف عسكري متواصل ولحصار عسكري. في هذا الوقت، قتل عشرة جنود و12 عنصرا من الشرطة بينهم ضابطان في سلسلة هجمات استهدفت قوات الامن على مدى اليومين الماضيين. وتزامنا مع هذا الهجوم، قتل عقيد في الشرطة في منزله في تكريت على ايدي مسلحين، بينما هاجم مسلحون سيارة تقل جنودا من الموصل الى بغداد على الطريق السريع في تكريت فقتلوا اربعة منهم وأصابوا ثلاثة بجروح، بحسب المصدر نفسه. كما قتل في وقت سابق اربعة من عناصر الشرطة بعد اطلاق النار عليهم على الطريق السريع في تكريت. فيما عمت التظاهرات معظم محافظات العراق أمس رفضا لامتيازات أقرها البرلمان لنفسه ولكبار مسؤولي الدولة، منددين بما اعتبروه «سرقة» للشعب. وأقر البرلمان العراقي قبل نحو اسبوعين قانونا تقاعديا يشمل كبار الموظفين الحكوميين، ويضمن للنواب ولهؤلاء الموظفين امتيازات بينها راتب مدى الحياة بنسبة قد تصل الى 70% من الراتب الحالي الذي يبلغ اكثر من عشرة الاف دولار. وجابت التظاهرات التي شارك فيها آلاف مدنا مختلفة في محافظات بغداد وواسط والحلة وكربلاء والنجف والعمارة والناصرية والديوانية والبصرة وكركوك. يذكر انه بعدما أقر البرلمان القانون بموافقة 130 نائبا حضروا جلسة التصويت من بين 170، تنصلت الغالبية العظمى من الاحزاب من التصويت لصالحه، وأصدرت بيانات رافضة له.