تثمين دول العالم داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة وخارجها للدعوة التي طرحتها المملكة حول عقد مؤتمر دولي بالرياض لمناقشة مكافحة الإرهاب يدل دلالة واضحة على تقدير تلك الدول للدور الحيوي الذي لعبته المملكة وما زالت تلعبه للتصدي لتلك الظاهرة الشريرة ومحاولة احتوائها وتقليم أظافر رموزها سواء داخل المملكة بتعقب أوكار الإرهابيين والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة لتقول كلمتها الفصل في جرائمهم البشعة ضد الوطن والمواطنين ، أو خارج المملكة من خلال دعمها المطلق للحرب التي تبنتها دول العالم وعلى رأسها الولاياتالمتحدة لمكافحة تلك الظاهرة بشتى ألوان الدعم وصوره وأشكاله ومسمياته ، فإذا كانت الولاياتالمتحدة والعديد من دول العالم في الشرق والغرب ذاقت الأمرين من ويلات جرائم الإرهابيين ، فإن المملكة هي الأخرى نالها ما نال تلك الدول من عبث أولئك المارقين الخارجين عن الأديان والقوانين والأعراف الإنسانية والأخلاقية المتعارف عليها بين أمم وشعوب الأرض ، بل أن أقدس المقدسات مكةالمكرمة تعرضت قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م لعمل إرهابي شنيع من قبل تلك الزمرة الضالة التي ما زالت تراهن على النيل من أمن واستقرار المملكة والعبث بمبادئها رغم علمها يقينا أنها تراهن على حصان خاسر ، فمنذ أن ظهرت رؤوس الإرهاب الكالحة على سطح المملكة وهي تمنى بخسائر فادحة ، فمن لم يقبض عليه حيا من تلك الفئة الضالة الباغية فإنه سقط ميتا على أيدي رجالات الأمن البواسل بالمملكة ، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره أولئك الضالون المتخبطون في دياجير أوهامهم وشكوكهم والسابحين في بحور فتنهم وأفكارهم المنحرفة ، فالأمن سيبقى سمة بارزة وظاهرة من أهم سمات المملكة التي عرفت بها بين سائر دول العالم رغم أنوف أولئك الحاقدين والمغرضين ومن سار في ركابهم.