أعلن رئيس وزراء ايطاليا سيلفيو برلوسكوني، مساء أمس الثلاثاء، الافراج عن الرهينتين الايطاليتين اللتين خطفتا في العراق في السابع من أيلول سبتمبر، وتسليمهما الى الصليب الاحمر الايطالي، وشمل ذلك الإفراج عن زميلين عراقيين كانا معهما، واصفا هذه الخطوة بأنها لحظة فرح.وقال في مؤتمر صحافي عقده في مقر الحكومة بعد قليل من اعلان تلفزيون الجزيرة القطري للخبر: اتصلت للتو بالعائلتين لابلاغهما بالنبأ بعدما تحدث شخصيا الى الايطاليتين، انها لحظة فرح كبير، فبعد كل هذه الايام والليالي وكل الطرقات التي سلكناها و16 مفاوضات اطلقناها وجعلتنا ننتظر خاطفين انفاسنا، ها ان القصة تنتهي اخيرا وستتمكن سيمونا باري وسيمونا توريتا من تقبيل ذويهما هذه الليلة. واوضح برلوسكوني انه تم ابلاغ الرئيس الايطالي كارلو ازيليو تشامبي وجميع قادة المعارضة باطلاق سراح المتطوعتين. وتوجه رئيس الوزراء شخصيا بعد المؤتمر الصحافي الى مجلس النواب ثم الى مجلس الشيوخ لاطلاع البرلمانيين الايطاليين على النهاية السعيدة لهذه القصة. وقد أرسلت السلطات الايطالية طائرة لنقلهما من العراق برفقة المفوض فوق العادة للصليب الاحمر الايطالي ماوريتسيو سكيلي، وفور وصولهما الى ايطاليا ستقدمان الى القاضي فرانكو يونتا المسؤول عن قسم مكافحة الارهاب في النيابة العامة في روما، والمكلف التحقيق في خطفهما. كما أعلن باولو بونايوتي الناطق باسم رئيس الوزراء الايطالي خبر الافراج عن المتطوعتين الايطاليتين والمهندس العراقي علي رعد عبد العزيز الذين كانوا يعملون لحساب (منظمة جسر الى بغداد) الايطالية، والإفراج عن العراقية مهناز اسام المسؤولة عن مشروع لمنظمة انترسوس الايطالية ايضا. وأعربت عائلتا سيمونا توريتا وسيمونا باري عن فرحتهما وتأثرهما الكبيرين للافراج عن ابنتيهما. وقالت آنا ماريا والدة سيمونا: تحدثنا الى السفير في بغداد، الخبر اكيد مئة في المئة ونحن نحتفل. وكانت تلوح من شرفة بيتها لمئات الايطاليين الذين تجمعوا في الشارع. وقال لوتشيانو باري والد سيمونا باري في ريميني (الساحل الادرياتيكي) حيث يقيم: أنا سعيد للغاية، هذا هو النبأ التي كنت اتمناه، كنت على ثقة انه سيتحقق. كما أعرب بابا الفاتيكان، يوحنا بولس الثاني، عن فرحه الكبير للافراج عن الايطاليتين. وقال ناطقه جواكين نافارو فالس في بيان انه تبلغ الخبر بفرح كبير. الايطاليون يحتشدون امام منزل احدى الرهينتين في روما عقب اعلان نبأ تحريرهما