يوما بعد يوم.. وعاما بعد عام.. نتذكر ونتذاكر مجدا عاشه الآباء حقيقة وعايشة الابناء روحا ودروسا وثمارا. عاما بعد عام.. نتذكر ونتذاكر.. وطنا اسسه بفضل الله تعالى المؤسس الكبير الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود يشايعه ثلة من الاشاوس المغاوير الذين جعلوا نصب اعينهم هدفا هو الاسمى وهو احياء الدين وتوحيد البلاد تحت راية التوحيد الخالدة لتعود الجزيرة العربية كما كانت مهبط الوحي.. وقبلة المسلمين.. لا مجال فيها للمنازعات والحروب والغزوات والآفات الاجتماعية التي طالما مزقتها دهورا ودهور. عاما بعد عام.. نتذكر ونتذاكر.. ونقارن بين الماضي والحاضر.. ولعمر الله نرى العجب.. ونرى البون الواسع والفرق الشاسع بين ماض لوطن يفتقر الى ابسط مقومات الحضارة والازدهار ولايمتلك الا قيم شعبة ونبيل شيمهم واخلاقهم وبين حاضر تزاحمت فيه مظاهر الابداع الحضاري وتقاطرت فيه كل مقومات الازدهار الحيوي. عاما بعد عام.. رأينا وطننا الغالي ينتقل من عهد الى عهد.. ومن مجد الى مجد.. فبعد أفول شمس المؤسس العظيم عليه رحمات الله تعالى خلفه الملك سعود فكان عهده عهد باكورة الانجازات والنهضة الرائدة. ثم كان الفيصل الذي جمع شتات الامة الاسلامية بفضل حكمته البالغة وعبقريته الفذة. ثم كان الملك خالد الذي كان عهده عهد الطفرة النهضوية للبلاد في كافة المجالات. ثم كان خادم الحرمين الشريفين الذي ما زال الوطن والشعب يهنأ بوارف ظله امده الله والذي تميز عهده بالواقعية وبعد النظر وشمولية التخطيط وعبقرية الادارة لاسيما في المحن والازمان الاقليمية والدولية. عاما بعد عام.. وكل عام ووطننا بخير.. وقيادتنا بخير... وامتنا بخير.. وليسقط كل مخذل.. وليخسأ كل غراب ناعب.. ولتتكسر الاقلام المأجورة.. ولتصمت الاصوات النشاز.. وليسم الوطن بدينه وقرآنه ودستوره ابد الدهر شامخا. *عضو مجلس المنطقة الشرقية